Egypt Zambia 1996Goal AR

أضعتم صيامنا | الحلقة الثامنة: مصر في أمم إفريقيا 1996.. صاموا وأفطروا الجماهير!

مرحباً بكم مرة أخرى في "أضعتم صيامنا"، السلسلة التي تستكشف اللحظات الكروية التي لا تُنسى والتي حدثت في شهر رمضان الكريم، لحظات أثارت فينا مشاعر جياشة، وكادت أن تُفقدنا صيامنا من فرط الانفعال!

بعد أن استعرضنا في الحلقات السابقة مرارة الهزيمة السعودية في مونديال روسيا، ودموع صلاح في نهائي كييف، وسباعية ألمانيا في البرازيل ننتقل اليوم إلى قصة أخرى لا تقل ألمًا وحسرة، قصة وإن لم تكن بحجم كارثة السبعة واحد، إلا أنها تركت غصة في قلوب جماهير عاشقة لكرة القدم في ليالي رمضان.

في السابع من شهر رمضان المبارك، الموافق السابع والعشرين من يناير عام 1996، واجه المنتخب الوطني المصري نظيره الزامبي في الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها جنوب أفريقيا. المباراة التي أقيمت في ظل أجواء رمضانية صعبة، انتهت بخسارة المنتخب المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليودع البطولة مبكرًا.

  • مشوار الفراعنة نحو ربع النهائي

    تأهل المنتخب المصري إلى هذا الدور بعد أن حل وصيفًا للمجموعة الأولى، وبدأ الفراعنة مشوارهم في البطولة بتحقيق فوز صعب على أنجولا بهدفين مقابل هدف، ثم تغلبوا على منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض بهدف نظيف.

    وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات، تلقى المنتخب المصري هزيمة بهدفين مقابل هدف أمام الكاميرون، ليحجزوا مقعدهم في الدور ربع النهائي من المركز الثاني في المجموعة.

  • إعلان
  • المباراة في رمضان وظروفها الصعبة

    واجه لاعبو المنتخب المصري تحديات مضاعفة خلال هذه البطولة، حيث تزامنت المنافسات مع شهر رمضان المبارك.

    وقد أشار اللاعبون إلى صعوبة التدريبات التي كانت تُقام عقب الإفطار بسبب الأجواء المناخية الحارة في جنوب أفريقيا، كما أن الفرق المشاركة في البطولة كانت تتمتع بمستوى عالٍ من المنافسة.

  • هدف التقدم لكمونة وصحوة زامبيا

    شهد الشوط الأول من مباراة ربع النهائي تقدمًا مصريًا مستحقًا، حيث أطلق المدافع سمير كمونة تسديدة صاروخية في الدقيقة 43، معلنًا عن هدف التقدم للفراعنة.

    وقد ذكر كمونة أنه كان يتدرب بشكل مكثف على التسديدات قبل المباراة، وأن زميله حازم إمام قد توقع تسجيله لهدف من هذا النوع.

    إلا أن الشوط الثاني حمل تحولًا مفاجئًا في أداء المنتخب الزامبي، الذي استطاع أن يسجل ثلاثة أهداف متتالية، ليقلب الطاولة على المنتخب المصري ويحسم بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.

  • تحديات لوجستية وأرضية الملعب

    لم تقتصر الصعوبات على الأجواء الرمضانية والمنافسة القوية فحسب، بل واجه المنتخب المصري تحديات لوجستية أيضًا.

    فقد اضطر الفريق إلى الانتقال من مدينة جوهانسبرج، التي استضافت مباريات دور المجموعات، إلى مدينة بيتوريا لخوض مباراة ربع النهائي، وهي مسافة استغرقت ما بين ست إلى ثماني ساعات، وذلك قبل يومين فقط من المباراة وفي ظل صيام اللاعبين.

    كما أن أرضية الملعب في بيتوريا كانت غارقة بمياه الأمطار، مما أثر سلبًا على أداء اللاعبين.

  • إضاعة الفرص واستغلال المنافس

    رغم التقدم في الشوط الأول والسيطرة على جزء كبير من مجريات اللعب، إلا أن المنتخب المصري أضاع العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتعزيز التقدم وحسم المباراة.

    وعلى الجانب الآخر، استغل المنتخب الزامبي الفرص القليلة التي سنحت له بكفاءة عالية، وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف حسمت النتيجة.

  • صاموا وأفطروا الجماهير

    على الرغم من مرارة الخروج من البطولة في هذا الدور، إلا أن لاعبي المنتخب المصري أظهروا إصرارًا كبيرًا ورغبة قوية في تحقيق الفوز والتتويج باللقب.

    وقد تدرب الفريق بجدية في ظل الظروف الصعبة والأجواء الرمضانية، وكان لديهم رخصة بالإفطار، إلا أن العديد من اللاعبين فضلوا الصيام، لكنهم بشكل آخر أفطروا الجماهير وجعلوا قطاعًا كبيرًا منهم يخسر صيامهم.