Zamalek Canon Yaounde 2000Goal AR

أضعتم صيامنا | الحلقة التاسعة: ورطة زمالكاوية في آخر 20 دقيقة.. حين كاد الحلم يتبخر في ياوندي

أهلاً وسهلاً بكم مجدداً في "أضعتم صيامنا"، السلسلة التي نستعيد فيها ذكريات كروية رمضانية لا تُنسى، لحظات هزت مشاعرنا وكادت أن تجعلنا نفطر من فرط الانفعال!

بعد رحلتنا في الحلقات الماضية بين مرارة الخروج من مونديال روسيا، ودموع صلاح في نهائي كييف، وذهول سباعية ألمانيا في البرازيل، نستضيفكم اليوم في حكاية أخرى لا تقل ألماً وحسرة، وإن كانت أصغر حجماً من كارثة "السبعة واحد"، إلا أنها تركت بصمة حزن في قلوب عشاق كرة القدم في ليالي رمضان.

  • An unidentified player of Egyptian team Zamalek (CAFP

    رباعية الذهاب.. اطمئنان مؤقت

    في شهر رمضان المبارك من عام 2000، كانت الجماهير المصرية على موعد مع إنجاز قاري جديد.

    نادي الزمالك، عملاق الكرة المصرية، كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بآخر نسخة من بطولة كأس الكؤوس الأفريقية، في مواجهة حامية الوطيس مع فريق كانون ياوندي الكاميروني.

    رغم أن مباراة الذهاب في القاهرة انتهت بفوز مريح لأصحاب الرداء الأبيض بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، حملت توقيع كل من حسام عبدالمنعم، وطارق السعيد، وعبدالحميد بسيوني، وعبداللطيف الدوماني، إلا أن موقعة الإياب في الكاميرون كانت تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والترقب.

  • إعلان
  • Zamalek's striker Sale Hamad, (L) vies with AtoumbAFP

    ليلة الثالث عشر من رمضان.. أجواء مشحونة في ياوندي

    في ليلة الثالث عشر من رمضان، كانت الأنظار مُتجهة نحو ملعب ياوندي، جماهير الزمالك، رغم ثقتها في حسم اللقب بعد الرباعية في الذهاب، كانت تشعر بشيء من القلق، فكرة القدم لا تعترف بالمستحيل.

    مرت الدقائق الأولى من المباراة بهدوء نسبي، مع محاولات من كانون ياوندي لتعويض خسارة الذهاب، ولكن دفاع الزمالك المنظم بقيادة بشير التابعي وحسام عبد المنعم كان يقف بالمرصاد.

  • Zamalek v RSB Berkane - CAF Confederation Cup FinalGetty Images Sport

    هدفان في الدقائق الأخيرة.. والقلوب تهوي

    وظل الحال كما هو حتى الدقيقة الحادية والسبعين، عندما أطلق لاعب كانون ياوندي، تشاميني وجان، قذيفة صاروخية سكنت شباك الحارس الأمين عبدالواحد السيد، مُعلنة عن الهدف الأول لأصحاب الأرض.

    الهدف أشعل المدرجات الكاميرونية، وبدأ القلق الحقيقي يتسلل إلى قلوب الجماهير المصرية التي كانت تتابع المباراة بشغف في ليالي رمضان.

    لم يكد الزمالك يستفيق من صدمة الهدف الأول، حتى جاءت الدقيقة التاسعة والثمانون لتشهد هدفاً ثانياً لكانون ياوندي عن طريق كالفين باتانج.

    هدفٌ جعل اللحظات المتبقية من المباراة بمثابة جحيم على أعصاب الجماهير الزملكاوية الصائمة، هدف واحد فقط كان يفصل الفريق الكاميروني عن تحقيق اللقب، مستفيداً من قاعدة الهدف خارج الأرض.

  • SOCCER-CAMEROON-ZAMALEK-CUPAFP

    صافرة النهاية.. فرحة أخيرة ومرارة مؤجلة

    ومع دقات الثواني الأخيرة، أطلق حكم المباراة صافرته مُعلناً نهاية اللقاء، خسارة بهدفين دون رد، ولكن الفوز بمجموع المباراتين كان من نصيب الزمالك، فرحة عارمة اجتاحت قلوب الجماهير المصرية، ممزوجة بشعور من الراحة بعد هذا الضغط الرهيب.

    هذا اللقب كان له مذاق خاص، فهو آخر نسخة من بطولة كأس الكؤوس الأفريقية، ليُسجل الزمالك اسمه بأحرف من ذهب كآخر فريق مصري يحمل هذا الكأس.

    ولكن الفرحة لم تكتمل، فالتأهل التاريخي لكأس العالم للأندية 2001 تبخر بسبب إفلاس الشركة الراعية، ليحرم جيل ذهبي من لاعبي الزمالك من تحقيق حلم المشاركة في هذا المحفل العالمي.

    تبقى ليلة الثالث عشر من رمضان عام 2000 علامة فارقة في تاريخ نادي الزمالك، وذكرى لن ينساها عشاق الفريق الأبيض، كيف كاد حلم التتويج أن يضيع في لحظات، وكيف انتهى الأمر بفرحة ممزوجة بمرارة.