أستون فيلا ضد باريس | "ركبة إيميليانو مارتينيز ارتعشت بسببه ونصف خطوة حرمته من هدف!" .. عثمان ديمبيلي أصبح أكثر ذكاءً بعد رحيله عن برشلونة

أصبح عثمان ديمبيلي، نجم العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان، "بعبعًا" للأندية الإنجليزية، في النسخة الحالية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، للموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

ديمبيلي صنع هدفًا، في خسارة باريس سان جيرمان (2-3) أمام أستون فيلا، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات "إياب" ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

هذه الصناعة الجديدة من ديمبيلي؛ تأتي بعد أن قدم تمريرة حاسمة أيضًا، في مباراة "الذهاب" التي فاز فيها الفريق الباريسي (3-1) على أستون فيلا.

وبصفة عامة.. ساهم النجم الفرنسي في 4 أهداف، خلال 5 مباريات أمام الأندية الإنجليزية، في النسخة الحالية من البطولة القارية الكبيرة.

وفيما يلي.. مساهمات ديمبيلي ضد الأندية الإنجليزية في 2024-25:

* تسجيل هدف في فوز باريس سان جيرمان (4-2) على مانشستر سيتي؛ في مرحلة الدوري.

* تسجيل هدف في فوز باريس سان جيرمان (1-0) على ليفربول؛ في إياب دور ثمن النهائي.

* صناعة هدف في فوز باريس سان جيرمان (3-1) على أستون فيلا؛ في ذهاب ربع النهائي.

* صناعة هدف في خسارة باريس سان جيرمان (2-3) أمام أستون فيلا؛ في إياب ربع النهائي.

والمباراة الوحيدة أمام الأندية الإنجليزية، خلال النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا 2024-2025، التي لم يساهم فيها ديمبيلي بأي هدف؛ كانت خلال الخسارة (0-1) أمام ليفربول، في ذهاب دور الـ16.

في الدقيقة 11.. ساهم عثمان ديمبيلي، في الهدف الأول لنادي باريس سان جيرمان، في شباك أستون فيلا.

مساهمة ديمبيلي في هذا الهدف؛ جاءت على الرغم من أنه لم يلمس الكرة؛ حيث بدأت اللعبة من برادلي باركولا، لتصل إلى أشرف حكيمي، الذي أنهاها داخل الشباك الإنجليزية.

* إذًا.. ما هو دور عثمان ديمبيلي في هذا الهدف؟

عثمان قام بانطلاقة صاروخية؛ بالتزامن مع الهجمة التي شنها زميله باركولا، من الجانب الأيسر لهجوم الفريق الباريسي.

وقام باركولا بإرسال عرضية، كان الهدف منها أن تصل إلى ديمبيلي؛ الذي كان يقف وجهًا لوجه أمام مرمى إيميليانو مارتينيز، حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي أستون فيلا.

مارتينيز ظهر مهزوزًا، بسبب تواجد ديمبيلي أمام مرماه؛ حيث ارتمى للتصدي إلى عرضية باركولا الأرضية، إلا أنه لم يستطع الإمساك بها.

هُنا.. وصلت الكرة إلى أشرف حكيمي، ظهير أيمن الفريق الباريسي المتقدم؛ والذي سدد الكرة في شباك أستون فيلا، معلنًا عن الهدف الأول.

لذلك.. نستطيع أن نقول بإن ديمبيلي ساهم في هذا الهدف؛ من خلال تشتيته مارتينيز بانطلاقته الصاروخية، من منتصف الملعب وحتى منطقة الـ18 الإنجليزية.

6 سنوات ارتدى فيها عثمان ديمبيلي، قميص الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة؛ كانت مليئة بالإصابات والعديد من الخيبات.

لكن.. بعيدًا عن هذه الإصابات؛ كان أكثر ما يعيب ديمبيلي، خلال فترته مع نادي برشلونة؛ هو عدم استخدام عقله، في التحرك والتمركز فوق أرضية الملعب.

هذا الأمر يبدو أنه تغيّر تمامًا، خلال فترته مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي باريس سان جيرمان؛ والذي انضم إليه في صيف عام 2023.

على سبيل المثال.. لعبة الهدف الثاني للفريق الباريسي في شباك أستون فيلا؛ والذي سجله نونو مينديش في الدقيقة 27؛ تظهر نضج وذكاء ديمبيلي في التمركز والتحرك، على عكس ما كان عليه سابقًا.

في هذه اللعبة.. توقف ديمبيلي للحظة بسيطة؛ ليضع نفسه في منطقة بعيدة عن "التسلل"؛ قبل أن يستلم الكرة وينطلق للأمام.

بعدها.. قام النجم الفرنسي بتمرير كرة عرضية إلى زميله المتقدم مينديش؛ الذي سددها قوية، سكنت شباك الحارس إيميليانو مارتينيز.

بالرغم من حديثنا عن "نضج وذكاء" عثمان ديمبيلي، في التمركز والتحرك فوق أرضية الملعب؛ إلا أنه يبدو أيضًا عدم وصوله للمثالية بعد.

عدم الوصول إلى هذه المثالية؛ يتضح في "نصف القدم" المتقدمة، والتي حرمت ديمبيلي من هدفٍ رائع في الدقيقة 52، من عمر مباراة باريس سان جيرمان أمام مستضيفه أستون فيلا، مساء اليوم الثلاثاء.

وقتها.. كان لاعبو أستون فيلا متواجدين بالكامل، في نصف ملعب الفريق الباريسي؛ في محاولة للتسجيل.

لكن.. الفريق الباريسي افتك الكرة، لتصل في النهاية إلى ديمبيلي، الذي انطلق من حدود خط منتصف الملعب، محرزًا هدفًا رائعًا؛ بعد رفع الكرة من فوق رأس الحارس إيميليانو مارتينيز.

الإعادات أظهرت قدم ديمبيلي، وهي متقدمة بـ"نصف خطوة" تقريبًا، عن خط منتصف الملعب.

ومن المعروف أن حالات التسلل، يتم احتسابها بعد خط منتصف الملعب، وليس قبل ذلك؛ وهو ما حدث في لعبة هدف النجم الفرنسي "الملغي".

وبعد هذه اللعبة.. تراجع مستوى عثمان ديمبيلي، مثل حال الفريق الباريسي بالكامل؛ وعلى الرغم من ذلك كان العنصر الأكثر تأثيرًا، في خط هجوم فريقه.

وتلاعب ديمبيلي في لقطتين بدفاع أستون فيلا، خلال الدقائق الأخيرة من المباراة؛ إلا أنه وجد هذه المرة، تألقًا كبيرًا من مارتينيز.