أرتيتا "الصيني" ينسخ جوارديولا "الأصلي" والدليل صفقة كاي هافيرتس!

نجح أرتيتا، في زيادة مهاراته التدريبية وتعلم أثناء عمله كمساعد لبيب جوارديولا في السيتي بين عامي 2016 و2019، ما يلزم لبناء فريق ناجح، ويحظى جوارديولا، باحترام كبير باعتباره أفضل مدرب في كرة القدم الأوروبية، حيث نجح في تحويل لاعبين كثيرين إلى نجوم.

ولم يكن جوارديولا خائفًا أبدًا من التجربة ويقوم باستمرار بتعديل تشكيلته وشهد أرتيتا فوائد هذا النهج عن قرب، واتبع مخططًا مشابهًا في آرسنال، بضمه لهافيرتس، ولكن يبدو أنه كان مخطئًا في تنفيذ هذه المغامرة.

ولم يبدو هافيرتس، مرتاحًا على يسار خط وسط أرسنال، كما أن وجوده بهذا المركز أدى إلى عدم توازن الفريق، ويحاول أرتيتا جاهدًا أن يكون مثل جوارديولا بدلاً من الالتزام بالمبادئ التي ساعدت الجانرز على الظهور مرة أخرى بقوة بعد غياب طويل.

هافيرتس ليس الوحيد الذي يلعب في غير مركزه في آرسنال بالوقت الحالي، فمن أجله قام أرتيتا بتعديل خط دفاعه بالكامل، حيث نقل توماس بارتي، الذي تألق مع آرسنال في قلب خط وسط الموسم الماضي، إلى مركز الظهير الأيمن، بينما تراجع أولكسندر زينتشينكو خلف جاكوب كيويور وتاكيهيرو تومياسو، في ترتيب الفريق بسبب معاناته الأخيرة من أجل استعادة لياقته البدنية.

وشكل ويليام صليبا، شراكة قوية مع جابرييل ماجالهايس، في قلب الدفاع بعد عودته من فترة الإعارة في مرسيليا، ولكن تم الآن استبعاد البرازيلي من أجل بن وايت، ويضطر صليبا إلى التكيف على الجانب الأيسر كل هذا فقط حتى يتمكن هافيرتس من العمل في دور جاكا القديم.

وكان آرسنال أقوى بكثير عندما كان جابرييل وزينتشينكو في التشكيلة الأساسية، مع منح وايت فرصة للتقدم مع بوكايو ساكا من الظهير الأيمن.

وسيكون من الحكمة أن يعود أرتيتا إلى الأساسيات، خاصة مع غياب تيمبر عن الملاعب لفترة طويلة بسبب إصابة قوية في الركبة، فالوضع الحالي غير جيد للفريق، وتم كشف ذلك أمام فولهام وتراجع آرسنال بسبب الأخطاء الدفاعية وأهدر نقطتين.

يفتقر هافيرتس، للميزة التهديفية والتي يجب أن تكون مصدر قلق لأرتيتا الآن، فقد حصل على عدد كبير من الفرص في أول ثلاث مباريات له مع آرسنال دون خطورة.

وقال آرتيتا للصحفيين: "لقد واجه الكثير من المواقف، وكان يجب أن يسجل بالفعل الكثير من الأهداف هذا الموسم، وهذا هو الشيء المفقود".

فقد لمس الألماني الكرة 28 مرة فقط أمام فولهام مقارنة بـ 71 لمسة لجاكا في نفس المباراة الموسم الماضي، مما يثبت أنه لا يشارك بشكل كافٍ في بناء اللعب لآرسنال.

وأصبح الأداء غير الفعال الذي قدمه هافيرتس، أمام فولهام أكثر وضوحًا بسبب تأثير بديله فابيو فييرا وتألقه، حيث حصل البرتغالي على ركلة جزاء لساكا ليدرك التعادل لأرسنال في الدقيقة 70، كما قدم التمريرة الحاسمة لإيدي نكيتياه ليضع أصحاب الأرض في المقدمة بعد دقيقتين.

وكان يُنظر إلى فييرا، على أنه توقيع غريب عندما انضم إلى آرسنال قادماً من بورتو مقابل 35 مليون جنيه استرليني في الصيف الماضي، وشارك أساسياً في 14 مباراة فقط في موسمه الأول مع آرسنال، لكن اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا، والذي قارن أسلوب لعبه بطريقة ليونيل ميسي، ربما يكون قد أعطى أرتيتا ما يريده.

ويستحق فييرا، أن يشارك أساسيًا أمام مانشستر يونايتد يوم الأحد القادم بعد هذا الأداء بينما لا يزال هافيرتس يحاول العثور على نفسه.

لدى أرتيتا، حل الأزمة وهو أن يجعل هافيرتس، يخرج أفضل ما لديه، ولفت اللاعب انتباه فرق مثل تشيلسي وريال مدريد لأول مرة من خلال عروضه الرائعة مع باير ليفركوزن.

وأفضل حل لآرسنال لمساعدة هافيرتس، على إعادة تألقه هو منحه نفس النوع من الحرية التي كان يحظى بها في فريقه الألماني.

ويدرك أرتيتا إمكانات النجم الألماني، ولكن يجب تعديل خطته من أجل مساعدته على الرد على منتقديه والارتقاء بآرسنال إلى القمة.