Sergio Conceicao GOAL ONLYGoal AR

"رسالة أحمد الغامدي المُحرجة أمام الفيحاء والهلال يتسبب في إهدار أموال الاتحاد"! .. الحياة لن تكون سهلة عليك يا سيرجيو كونسيساو

"ليس كل ما يتمناه المرء يدركه"؛ فجمهور عملاق جدة الاتحاد كان يُمني النفس أن تكون مواجهة الفيحاء، مساء اليوم الجمعة، بداية جديدة للفريق الأول لكرة القدم مع المدير الفني البرتغالي سيرجيو كونسيساو.

كونسيساو تولى القيادة الفنية للاتحاد، بدلًا من المدير الفني الفرنسي لوران بلان؛ الذي تم إقالته من منصبه، بعد الخسارة (0-2) من نادي النصر، في الجولة الرابعة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2025-2026.

وبدأ المدير الفني البرتغالي مهمته من مباراة الفيحاء، في الجولة الخامسة من مسابقة الدوري؛ حيث كان قريبًا من أن يقود الاتحاد للفوز، قبل أن يضيع هذا الحلم.

نعم.. الاتحاد لم يقدّم مستوى كبير طوال المباراة؛ إلا في بعض الفترات خلال الربع ساعة الأخيرة، بعد التغييرات الهجومية لكونسيساو.

ورغم أن الأداء لم يكن كبيرًا؛ لكن الاتحاد كان من الممكن أن يفوز، لولا إهدار المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، "ركلة جزاء" في الدقيقة 88.

 وهُنا.. اكتفى العميد الاتحادي بالتعادل (1-1) مع الفيحاء؛ ليصل إلى النقطة العاشرة في "المركز الثاني" مؤقتًا، بجدول ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين.

أما الفيحاء وصل إلى نقطته الثامنة، في "المركز التاسع" بجدول ترتيب الدوري؛ في انتظار ما ستسفر عنه باقي مباريات الجولة.

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول" من ناحيتها؛ أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها، بعد تعادل الاتحاد والفيحاء..

  • Sergio Conceicao Al Ittihad FansGetty Image/ Goal AR

     مباراة الفيحاء تؤكد.. استحالة تطبيق أسلوب كونسيساو مع الاتحاد

    حاول المدير الفني البرتغالي سيرجيو كونسيساو تطبيق أسلوبه المعروف؛ وذلك في مباراته الأولى مع نادي الاتحاد، ضد الفيحاء.

    هذا الأسلوب يعتمد على الشراسة والضغط القوي؛ إلى جانب تقارب الخطوط من بعضها البعض، فوق أرضية الميدان.

    وشاهدنا في أول 10 دقائق من مواجهة الفيحاء، نجوم الاتحاد ينفذون هذا الأسلوب؛ حيث كان هُناك ضغط متقدم، بالإضافة إلى اقتراب الخطوط.

    إلا أنه بعد هذه الدقائق العشر، تراجع حدة الضغط الاتحادي؛ مع ابتعاد الخطوط عن بعضها البعض، خاصة الوسط والدفاع.

    كل ذلك يؤكد عدة أمور صادمة، داخل صفوف فريق الاتحاد الأول لكرة القدم؛ وذلك على النحو التالي:

    * أولًا: الضعف البدني الكبير؛ الذي يجعل الاتحاد غير قادر على الضغط واللعب بشراسة لوقتٍ طويل.

    * ثانيًا: ضعف الجودة الفنية لعديد اللاعبين؛ بدرجة تجعلهم لا يعرفون كيفية التعامل مع متغيّرات المباراة.

    * ثالثًا: اللعب الفردي فوق أرضية الملعب؛ الذي أحيانًا ما يطغى على تكتيك المدير الفني.

    وبالتالي.. نستطيع أن نقول بإن تطبيق أسلوب كونسيساو مع الاتحاد، بهذه العناصر والضعف البدني؛ سيكون أمرًا أشبه بالمستحيل.

    لكن أيضًا هُناك مؤشر جيد، حدث في الربع ساعة الأخيرة من المباراة؛ وهو تألق بعض اللاعبين البدلاء، أمثال محمدو دومبيا وأحمد الغامدي وغيرهما؛ حيث من الممكن أن يعطوا حلولًا أفضل لكونسيساو مستقبلًا، تساعده على تطبيق بعض أفكاره.

  • إعلان
  • Faisel Al Ghamdi Al Ittihad FansSocial gfx/ Goal Arabia

     فيصل الغامدي.. مركز مفاجئ في أولى مباريات سيرجيو كونسيساو

    من المعروف أن نجم الاتحاد الشاب فيصل الغامدي؛ هو لاعب ارتكاز "رقم 6" أساسًا، أو متوسط ميدان مُساند.

    لكن.. البرتغالي سيرجيو كونسيساو في أولى مبارياته على رأس القيادة الفنية لنادي الاتحاد، والتي جاءت ضد الفيحاء؛ فاجأ الجميع بمركز الغامدي، فوق أرضية الميدان.

    الغامدي لعب دور النجم الجزائري حسام عوار، والذي غاب عن الاتحاد ضد الفيحاء، لعدم اكتمال جاهزيته بعد الإصابة؛ وذلك على النحو التالي:

    * أولًا: اللعب كصانع ألعاب متحرك، أو مهاجم مُتأخر.

    * ثانيًا: الدخول كرأس حربه؛ عندما يعود المهاجم كريم بنزيما إلى الخلف.

    * ثالثًا: التحرك إلى الجناح الأيسر؛ عندما يدخل ستيفن بيرجفاين إلى العمق.

    وبالطبع.. هذه الأدوار جديدة على الغامدي، حيث ربما أراد كونسيساو استغلال جودة اللاعب مع الكرة؛ وهو ما لم يستفد منه أبدًا، ليقوم باستبداله في بداية الشوط الثاني.

  • Ittihad Hilal RSL 2024-2025Getty

    أحمد الجليدان.. نادي الهلال ورط الاتحاد في هدر مالي!

    في صيف عام 2025.. اشتعلت معركة بين عديد الأندية السعودية، على رأسها الاتحاد والهلال؛ للتعاقد مع الظهير الأيمن الشاب أحمد الجليدان، من فريق الفتح الأول لكرة القدم.

    وظلت هذه المعركة قائمة إلى أن نجح الاتحاد، في حسم صفقة الجليدان لصالحه؛ مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 40 إلى 48 مليون ريال، حسب وسائل الإعلام السعودية.

    وأدى دخول الهلال في الصفقة، إلى رفع قيمتها بشكلٍ كبير على الاتحاد؛ وفقًا لما ذكره الإعلامي الرياضي صالح عمر الأحمد، أثناء المفاوضات.

    لكن.. بعد أداء الجليدان في مباراة الاتحاد والفيحاء، مساء اليوم الجمعة؛ حان الوقت لنتساءل: "هل يستحق اللاعب هذا المبلغ.. هل مزايدة الهلال ورطت العميد في هدر مالي؟!".

    نحن هُنا لا نريد القسوة على لاعب شاب بإمكانات جيدة، ومن الممكن أن يتطور مستقبلًا؛ ولكنه حقًا كان نقطة ضعف كبيرة للاتحاد ضد الفيحاء، على النحو التالي:

    * أولًا: فراغات أو ما يُمكن تسميتها بـ"شوارع دفاعية"، في الظهير الأيمن.

    * ثانيًا: قلة التفاهم مع زميله قلب الدفاع الشاب سعد الموسى.

    * ثالثًا: عدم الشراسة في الضغط وبطء التغطية.

    وبالفعل.. تركزت كل هجمات الفيحاء، وخاصة خلال الشوط الأول من المباراة، في الجانب الأيمن من دفاعات العميد الاتحادي، والذي يتواجد فيه الجليدان؛ بل وسجل فاشيون ساكالا هدفًا من هذا الطرف.

  • Laurent Blanc Ahmed Al GhamdiSocial gfx/ Goal Arabia

    أحمد الغامدي.. رسالة "مُحرجة" إلى لوران بلان بعد إقالته!

    تحدثنا كثيرًا - نحن وغيرنا - عن التجاهُل الغريب من لوران بلان، المدير الفني السابق لنادي الاتحاد، للجناح الشاب أحمد الغامدي.

    بلان تجاهل الغامدي في النصف الأول من موسم 2024-2025؛ ما دفع اللاعب للخروج من الاتحاد على سبيل الإعارة، إلى نادي نيوم.

    ولعب الغامدي مع نيوم، في الفترة من يناير إلى يونيو 2025؛ حيث برز بقوة بتسجيله هدفين وصناعة 8 آخرين، خلال 16 مباراة رسمية.

    هذا التألق لم يشفع للغامدي، من أجل الحصول على فرصته مع بلان، في بداية الموسم الحالي 2025-2026؛ وذلك بعد انتهاء فترة إعارته.

    ولم يلعب الغامدي سوى 31 دقيقة فقط، موزعة على مباراتين مع الاتحاد، في الموسم الرياضي الحالي؛ إلى أن تم إقالة المدير الفني الفرنسي.

    ومع المدير الفني البرتغالي الجديد سيرجيو كونسيساو، جلس الجناح الشاب بديلًا في بداية مباراة الاتحاد والفيحاء؛ قبل أن ينزل إلى أرضية الملعب، في الدقيقة 63.

    ومن أول لمسة له بعد نزوله.. انقض الغامدي على عرضية من زميله الفرنسي موسى ديابي، داخل منطقة الـ18 لنادي الفيحاء؛ ليحول الكرة إلى داخل الشباك، في الدقيقة 64.

    ليس هذا فقط.. الغامدي أحدث نشاطًا في هجوم العميد الاتحادي؛ كما أجاد بشكلٍ كبير عندما تم تحويله إلى مركز الظهير الأيسر، في آخر 18 دقيقة تقريبًا.

    ومن هُنا.. نستطيع أن نقول بإن أحمد الغامدي - الذي حصل على أفضل لاعب في المباراة -؛ أحرج لوران بلان بشكلٍ كبير للغاية، في أول ظهور مع سيرجيو كونسيساو.