Barcelona HIC 2:1Getty/GOAL

أتلتيكو مدريد ضد برشلونة | في ليلة تأصيل عقدة سيميوني .. الاعتذار واجب لـ"رهان" فليك، وعلاج رافينيا النفسي فشل!

نحن الآن على موعد مع كلاسيكو جديد في الأسبوع الأخير من أبريل الجاري، حيث يجتمع ريال مدريد وبرشلونة، للمنافسة على لقب كأس ملك إسبانيا، فاربطوا الأحزمة من الآن..

نعم! فعلها برشلونة ليلة الأربعاء، وخطف بطاقة التأهل لنهائي الكأس من فم أتلتيكو مدريد بالفوز بهدف نظيف، سجله فيران توريس، ليُبطل ريمونتادا الفريق المدريدي المثيرة في الذهاب.

كان لقاء الذهاب بينهما قد انتهى بالتعادل الإيجابي برباعية لكل منهما، في مواجهة حملت إثارة كبرى، إذ بدأ برشلونة الريمونتادا بتحويل تأخره (2-0) في أول ست دقائق، لتقدم (4-2) مع مرور 74 دقيقة من المباراة، لكن حضر أتلتيكو بريمونتادا أخرى مدركًا التعادل (4-4) بهدفين قبل النهاية بست دقائق فقط.

لكن تلك الإثارة التهديفية غابت عن إياب الليلة، فاكتفى البرسا بهدف يؤمن صعوده للنهائي، أحرزه توريس في الدقيقة 27 من عمر الشوط الأول من صناعة الرائع دائمًا لامين يامال.

وفي السطور التالية نستعرض سويًا أبرز ملامح مواجهة ليلة الأربعاء بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب ميتروبوليتانو..

  • خطايا برشلونة محاها الأداء .. وخطايا سيميوني لم تجد منقذًا!

    لا يختلف اثنان عن كون برشلونة قدم مباراة رائعة فنيًا الليلة أمام أتلتيكو مدريد، لكن هذا لا يجعلنا نغض الطرف عن كم الفرص المهدرة من لاعبيه.

    ذلك الوضع جعل جماهيره تتابع المباراة ويديها على قلبها من نجاح الفريق المدريدي في العودة للقاء في أي لحظة، وهو ما حدث بالفعل بالهدف الذي سجله أليكساندر سورلوث في الدقيقة 69، قبل أن يُلغى بداعي التسلل.

    لكن كما قلنا اختبأ الحديث عن هذا العيب أمام الأداء الرائع بشكل عام لنجوم البرسا في المباراة وكذلك الاستحواذ على الكرة.

    في المقابل، كان أتلتيكو مجرد "رد فعل"، خاصةً في الشوط الأول، الذي حاول الرهان به على الجوانب البدنية والاحتكاك القوية مع لاعبي الخصم، لكنهم فشلوا في رهانهم.

    سيميوني ربما راهن قبل المباراة على كل شيء إلا الأداء الفني للاعبيه، فبدأ الشوط الأول بتحفظ كبير مع الاعتماد على سقوط لاعبي برشلونة بدنيًا أو في الاحتكاكات القوية (22 خطأ ارتكبه لاعبوه ضد الخصم)، وإن كان قد تحرر قليلًا فريقه في الشوط الثاني وكان بإمكانه هز الشباك بأكثر من فرصة، لكنه وصل متأخرًا.

  • إعلان
  • FBL-ESP-CUP-ATLETICO MADRID-BARCELONAAFP

    عقدة سيميوني تتأصل

    "لا مفر يا سيميوني من العقدة!" .. هذا هو حال المدرب الأرجنتيني عقب خسارة أتلتيكو الليلة وفشله في العبور لنهائي كأس ملك إسبانيا..

    صاحب الـ54 عامًا، الذي يقود الأتلتي منذ ديسمبر 2011، وصل معه لنصف نهائي الكأس خمس مرات (من ضمنها النسخة الحالية)، لكن لسوء حظه فشل أربع مرات في العبور للنهائي!

    سيميوني في الأساس لم ينجح في مهمة نصف النهائي إلا في أول مرة وصل لهذا الدور مع أتلتيكو مدريد، حيث نسخة 2012-2013..

    وقتها فاز أتلتيكو أمام إشبيلية (2-1) ذهابًا، وتعادلا إيابًا (2-2)، ليعبر الفريق المدريدي بنجاح للنهائي قبل أن يتوج باللقب على حساب ريال مدريد (2-1).

    بينما كان الفشل حليفه في الأربع نسخ التالية؛ بداية من موسم 2013-14 بالهزيمة أمام ريال مدريد (5-0)، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، مرورًا بموسم 2016-17، وقتما خسر أمام برشلونة (3-2).

    أما الفشل الثالث فكان في الموسم الماضي 2023-24، بالهزيمة أمام أتلتيك بيلباو (4-0)، وأخيرًا النسخة الجارية 2024-25، حيث الهزيمة أمام برشلونة (5-4).

  • فيران توريس .. الاعتذار لك واجب!

    منذ أشهر والصحف تتحدث عن رغبة برشلونة في التخلص من الجناح الأيمن فيران توريس، وأنه على رأس قائمة المحتمل رحيلهم سواء في الصيف أو الشتاء الماضيين.

    لكن بعض التقارير كانت تؤكد أن هانزي فليك؛ المدير الفني للبرسا، متمسك ببقائه في صفوف الفريق، وإن كان لا يعتمد عليه بشكل أساسي.

    وبالفعل فاز المدرب الألماني في الرهان، ورد توريس له الجميل..

    صاحب الـ25 عامًا قاد هجوم برشلونة في لقاء الليلة مع جلوس البولندي روبرت ليفاندوفسكي على مقاعد البدلاء قبل أن يتبادلا الأدوار في الدقيقة 74.

    لكن قبل خروج توريس، كان هو صاحب الكلمة العليا في اللقاء وأحرز الهدف الوحيد، ليواصل التهديف للمباراة الرابعة على التوالي بقميص برشلونة، محرزًا خمسة أهداف.

    راهن عليه فليك أمام أوساسونا بينما كان نجوم برشلونة الدوليون يشتكون من توقيت تلك المباراة المؤجلة من الجولة الـ27 من الدوري الإسباني، وبالفعل سجل هدفًا من ضمن ثلاثية، وفي المباراة التالية أمام جيرونا حيث الجولة الـ29، سجل اللاعب نفسه هدفًا آخر من أصل رباعية.

    وقبل تلك المباراتين، ضرب توريس مرمى أتلتيكو في الجولة الـ28 من الليجا بثنائية في المباراة التي انتهت بفوز الفريق الكتالوني (4-2).

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • رافينيا .. لم يشف نفسيًا بعد!

    منذ بداية الموسم وجناح البرسا البرازيلي رافينيا يبدع، حتى رشحه كُثر للحصول على الكرة الذهبية العام الجاري متفوقًا على النجم المصري محمد صلاح؛ جناح ليفربول.

    لكن يبدو أن ابن بلاد السامبا خسر الكثير بالحرب التي دخلها مؤخرًا مع الأرجنتينيين..

    "سنفوز عليهم داخل الملعب وخارجه إذا اضطررنا لذلك، تبًا لهم (لفظ خارج)" .. هكذا صرح رافينيا قبل مواجهة الأرجنتين، في الجولة الـ14 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي خسرها المنتخب البرازيلي في النهاية (4-1).

    منذ تلك المواجهة التي أقيمت في 26 من مارس الماضي، غاب رافينيا عن مواجهتي برشلونة أمام أوساسونا (لعدم العودة لإسبانيا وقتها) ثم أمام جيرونا، إذ اكتفى وقتها بالجلوس على مقاعد البدلاء، لمعاناته من الإرهاق بحسب ما أخطر مدربه هانزي فليك.

    لكن يبدو أن الجناح البرازيلي كان في حاجة للجلوس على مقاعد البدلاء أكثر من مباراة واحدة، فلم ينجح منذ انتهاء مواجهة الأرجنتين في استعادة معنوياته من جديد، خاصةً مع تعرضه لحملة شرسة من لاعبي التانجو وإعلامه.

    رقميًا تبدو الأوضاع جيدة، فقد خلق رافينيا خمس فرص لزملائه، وسدد خمس مرات منها اثنتين على المرمى.

    لكن على جانب آخر من الأرقام أيضًا يبدو رافينيا ليس هو كما عهدناه قبل لقاء الأرجنتين، فقد فقد الكرة 15 مرة الليلة أمام أتلتيكو كأكثر لاعب فقدانًا للكرة في الفريق الكتالوني، فيما كانت دقة تمريراته 86.1% فقط.

    وبالانتقال لبعض جزئيات المباراة، فقد أهدر رافينيا فرصة هدف محقق في الدقيقة 55، بعدما قام زميله لامين يامال بمجهود فردي رائع بالانطلاق بالكرة من وسط الملعب إلى حدود منطقة الجزاء، ليمرر الكرة لأنسو فاتي ومنه للبرازيلي المواجه تمامًا للمرمى، لكن الأخير قرر التسديد في الزاوية الضيقة أينما يقف الحارس خوان موسو!

0