لو قررنا تنحية المزاح جانبًا، ونظرنا إلى مسيرة سلوت التدريبية، سنجد الكثير من الأشياء المبشرة والإيجابية التي تبعث الأمل والتفاؤل في نفوس جماهير ليفربول.
لا شك أن قرار التعاقد مع صاحب الـ45 سنة يحمل الكثير من المجازفة، لأنه ببساطة لم يقم بالعمل كمدرب خارج هولندا، حيث يقتصر مشواره على تجربتين مع ألكمار وفينورد كرجل أول.
ولكن من الأشياء الإيجابية عنه، هي حقيقة أنه يعتبر نسخة مشابهة كثيرًا لكلوب، بسبب اعتماده على الضغط العالي والعنيف في بعض الأحيان من أجل استرجاع الكرة، وتعطيل أي محاولة للخصم من أجل بناء هجمة واعدة.
هذا الأسلوب تسبب في حقبة ذهبية ليورجن كلوب في ليفربول، كان أبطالها فيرجيل فان دايك ومحمد صلاح وفابينيو وساديو ماني وروبرتو فيرمينو وجوردان هندرسون وغيرهم.
ومن الأشياء الجيدة أيضًا، هي اشتهار سلوت بإجادة الإدارة البشرية للاعبين والقدرة على تحفيزهم وخلق الدوافع الكافية لهم من أجل تحقيق الفوز واقتناص البطولات.
هذا ما أكده قائد فينورد السابق يان تورنسترا، عندما أشاد شخصيته المميزة، وقال عنه:"آرني شخص دبلوماسي، سيقول لك ما يُريده بصراحة دون الالتفاف حول الموضوع".
صحيفة "تيليجراف" البريطانية كذلك سبق أن تحدثت عن استخدامه لأساليب غير تقليدية في التدريبات، كان أبرزها تشغيل مقاطع من نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 بين تشيلسي ومانشستر سيتي والذي انتهى بفوز البلوز.
وسأل وقتها سلوت لاعبيه عن سبب قلة الفرص التي يتم خلقها، على الرغم من وجود مهاجمين من الطراز العالمي في الملعب.
ويضاف إلى مميزاته أيضًا، قدرته على النجاح وتقديم كرة قدم ممتعة، من خلال اكتشاف المواهب غير المعروفة، بدلًا من إنفاق الكثير من الأموال لتدعيم فريقه.
وهذا ما حدث في الصيف الذي سبق حصوله على لقب الدوري الهولندي في 2022/2023، حيث أنفق 37 مليون يورو على ضم لاعبين، وباع في المقابل بمبلغ 69 مليونًا، مما يعني أنه خرج بمكاسب لناديه.
كل هذه العوامل تدفعنا نحو حقيقة أن هناك الكثير والكثير بغض النظر عن السخرية التي يتلقاها سلوت على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيكون علينا الانتظار لرؤية نتيجة هذه المجازفة من إدارة ليفربول!