بمبدأ 1 + 1 = 2، كان من الطبيعي الربط بين الأحداث، تود بولي مالك تشيلسي يحمل الجنسية الأمريكية ونفس الأمر لستان كرونكي، رجل الأعمال الذي تفنن في اكتساب كراهية جماهير المدفعجية لسنوات، هو أيضًا أمريكي ومن الوارد وجود علاقة صداقة بينهما.
في عام 2023 وبعدما أثبت آرسنال قدرته في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، تعاقد الفريق مع ديكلان رايس وهي الصفقة الأضخم والأكبر في تاريخ الفريق، وأثبت اللاعب نجاحه منقطع النظير، وحصلت إدارة آرسنال على الإشادة التي استحقتها.
ولكن في نفس السوق كانت الصدمة، التعاقد مع كاي هافيرتس، لاعب لا يناسب أسلوب الفريق، ويعيش أسوأ فتراته المهنية، ومع ذلك سعره وصل إلى 65 مليون جنيه استرليني، حيث تمسك البلوز بهذا المبلغ لأن النادي كانت تواجهه أزمة مع اللعب المالي النظيف.
وبعد عامين، تشيلسي يواجه نفس الأزمة، يذهب آرسنال للبلوز ويوقع مع مادويكي "لاعب يعاني أيضًا منذ عامين" ويدفع فيه مع أراده البلوز دون أي نقاش!
من غير المعقول أن يتعاقد تشيلسي مع مادويكي وهو في أفضل حالاته مع آيندهوفن مقابل 35 مليون يورو في 2023 ولا ينجح معه، ثم يبيعه بمقابل أكبر بكثير بعدها بعامين.
جماهير آرسنال انفجرت عبر مواقع التواصل، وبعضهم دعا إلى توقيع عريضة لرفض هذه الصفقة، وظهرت رسومات منددة لأرتيتا وعائلة كرونكي في لندن، ولم يؤثر كل ذلك على أي شيء.
قيمة الصفقة غير منطقية، لو كانت منخفضة في صورة "فرصة ضم لاعب بديل بمقابل منخفض"، لما اعترض أحد، لكنك تجلب لاعبًا متعثرًا في صورة صفقة رئيسية، بنفس السعر تقريبًا الذي دفعه توتنهام لضم محمد قدوس أحد أفضل نجوم البريميرليج، والذي يمكنه القيام بنفس أدوار مادويكي وأفضل 10 مرات.
في الوقت الذي يخوض آرسنال حربًا مع لشبونة من أجل جيوكيريش بسبب 5 ملايين، ويحاول الخروج بأفضل صفقة ممكن مع فالنسيا في كريستيان موسكيرا الذي يبلغ سعره 20 مليون يورو فقط، يذهب لدفع هذا المبلغ في لاعب على الأرجح سيبدأ الموسم كبديل لساكا.
هل يساعد كرونكي مواطنه لحل أزمته مع اللعب المالي النظيف؟ هذا ليس اتهامًا، بل تساؤل مع ربط بسيط بالأحداث، وذاكرة الماضي تحمل لنا حالات متشابهة
