Fahad bin Nafel GOAL ONLYGoal AR

"50 مليون ريال تكشف حقيقة الهلال المُرة"! .. فهد بن نافل رحل في الوقت المناسب ونواف بن سعد استلم "تركة مليئة بالأزمات"

بعد 6 سنواتٍ كاملة على رأس مجلس إدارة نادي الهلال؛ قرر فهد بن نافل الرحيل عن منصبه بشكلٍ رسمي، تاركًا المهمة إلى الأمير نواف بن سعد.

ابن سعد ورث تركة ثقيلة من ابن نافل؛ حيث أصبح لزامًا عليه إعادة الفريق الهلالي إلى منصات التتويج، بعد موسم رياضي سيئ في 2024-2025.

واكتفى الهلال في الموسم الرياضي الماضي، بالحصول على لقب كأس السوبر السعودي؛ قبل أن يخسر البطولة تلو الأخرى بعد ذلك، سواء محليًا أو قاريًا.

لكن رغم ذلك.. لا يُمكن تجاهل سنوات المجد الهلالية في عهد ابن نافل، والتي تكللت بعديد الألقاب والإنجازات التاريخية؛ أبرزها الحصول على لقب دوري أبطال آسيا "مرتين"، إلى جانب وصافة كأس العالم للأندية 2022.

إلا أنه يبدو أن فهد بن نافل اختار الوقت المناسب بالفعل، للقفز من سفينة نادي الهلال؛ والتي يبدو أنها تُعاني من خللٍ كبير، مع بدايات الموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

  • أزمة مالية غير مُعتادة في نادي الهلال

    دائمًا ما يتم تشبيه عملاق الرياض الهلال، بالأندية الأوروبية الكبيرة؛ من حيث الاستقرار المالي والإداري، وطبعًا الرياضي.

    ولم نسمع أبدًا في السنوات الماضية، عن معاناة الهلال من الناحية المالية؛ إلا أن هذا الأمر بدأ يظهر نوعًا ما، مع بدايات الموسم الرياضي الحالي.

    صحيفة "الميدان الرياضي" ذكرت منذ أيامٍ قليلة، أن الهلال يواجه صعوبة كبيرة في تجديد عقود نجومه الأجانب، المحسوبين على خزينته وليسوا ضمن قائمة برنامج "الاستقطاب"؛ نظرًا لعدم توفير المبالغ المالية المطلوبة.

    ليس هذا فقط.. نفس الصحيفة عادت في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء؛ لتكشف عن مفاجأة جديدة بخصوص اقتصاد الزعيم الهلالي، في الفترة الحالية.

    وأعلنت الصحيفة إجراء إدارة الهلال، اتصالات مع عددٍ من رجالات النادي وأعضاء الشرف المؤثرين؛ من أجل تجميع مبلغ 50 مليون ريال.

    وأشارت إلى أن هذا المبلغ أصبح ضروريًا؛ لكي تستطيع إدارة الهلال، تلبية الاستحقاقات القريبة القادمة.

    وعدم قدرة الإدارة الهلالية على توفير مبلغ 50 مليون ريال، والاستعانة بأعضاء الشرف لتحقيق ذلك؛ هو أمر يؤكد على وجود أزمة مالية بالفعل داخل النادي، في الوقت الحالي.

  • إعلان
  • Al-Hilal v Al-Hazem - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    توتر بسبب تجديد عقود محترفي الهلال الكبار

    يُعيش مسؤولو نادي الهلال في حالة توتر شديدة؛ بسبب اقتراب نهاية عقود أبرز محترفي الفريق الأول لكرة القدم، والمقررة بختام الموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

    أبرز محترفي الهلال الذين تنتهي عقودهم بختام الموسم الحالي:

    * الحارس المغربي ياسين بونو.

    * قلب الدفاع السنغالي خاليدو كوليبالي.

    * متوسط الميدان البرتغالي روبن نيفيش.

    * متوسط الميدان الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش.

    وكل هؤلاء النجوم يدخلون "الفترة الحرة" من عقودهم، في شهر يناير القادم؛ والتي تسمح لهم بالتفاوض مع أي نادٍ آخر، دون العودة إلى مجلس إدارة الزعيم.

    وخسارة الزعيم الهلالي أي اسم من هؤلاء اللاعبين، وخاصة الثلاثي بونو ونيفيش وسافيتش؛ قد يمثّل ضربة قوية إلى مجلس إدارة النادي، سواء رياضيًا أو من ناحية الشعبية الجماهيرية.

    ومسألة خسارة الهلال أي من هذه الأسماء، أمرًا واردًا وليس مستحيلًا؛ وهو ما اتضح في تصريحات وكيل سافيتش تحديدًا أوروس يانكوفيتش، الذي أكد على تلقي اللاعب 5 عروض من أندية أوروبية كبيرة.

    أي أن محترفي الهلال الحاليين، مطلوبين بشدة من الأندية الأوروبية؛ ما يُمثل تحديًا إضافيًا، أمام مجلس إدارة الأمير نواف بن سعد.

  • Darwin Nunez Al-Hilal 2025-26Getty Images

    الضغط الجماهيري بسبب "ضعف" ميركاتو الهلال

    بعيدًا عن توتر ملف تجديد العقود.. مسؤولو الهلال يعانون أساسًا من ضغط جماهيري؛ بسبب عدم تدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم، بصفقاتٍ عالمية كبيرة.

    نعم.. إدارة فهد بن نافل هي من كانت تتولى مسؤولية الجزء الأكبر من سوق الميركاتو الصيفي الماضي؛ إلا أن الضغوط كلها تحوّلت الآن، إلى مجلس الأمير نواف بن سعد.

    وصفقة مثل التعاقد مع المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز، من العملاق الإنجليزي ليفربول، لم تحظ بتأييدٍ من الجمهور الهلالي؛ إلى جانب الاعتراض على تضييع أكثر من لاعب محلي، لمصلحة الأندية المنافسة.

    ويرى مشجعو الهلال أن الفريق الأزرق، كان يستحق صفقاتٍ أفضل وفي مراكز محددة؛ مثل لاعب خط الوسط "الارتكاز".

    لذلك.. سيكون على عاتق إدارة ابن سعد، تلبية طلبات الجماهير الهلالية في الميركاتو الشتوي القادم "يناير 2026"؛ وإلا ستتحمل مسؤولية قراراتها وقرارات مجلس ابن نافل.

    صفقات نادي الهلال في الميركاتو الصيفي الماضي:

    * الحارس الفرنسي ماتيو باتويليت.

    * قلب الدفاع التركي يوسف أكتشيشيك.

    * قلب الدفاع علي لاجامي.

    * الظهير الأيسر الفرنسي ثيو هيرنانديز.

    * الجناح الأيسر عبدالكريم دارسي.

    * قلب الهجوم الأوروجوياني داروين نونيز.

  • Fluminense FC v Al-Hilal: Quarter Final - FIFA Club World Cup 2025Getty Images Sport

    معركة "القائمة المحلية" تشتعل في الهلال

    أخيرًا.. يظهر واحد من أخطر الملفات الذي يواجه مجلس إدارة نادي الهلال، برئاسة الأمير نواف بن سعد؛ وهو مشاكل "إسقاط الأجانب" من القائمة المحلية للفريق الأول لكرة القدم، في الموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

    وتنص اللوائح على قيد 10 أجانب في قائمة كل فريق سعودي، من بينهم ثنائي "مواليد - تحت السن -"؛ على أن يُشارك 8 منهم فقط في كل مباراة، بمسابقة دوري روشن.

    وعلى سبيل المثال.. الظهير الأيسر البرازيلي رينان لودي وبعد علمه بإسقاط اسمه من قائمة الهلال المحلية؛ قام بـ"فسخ عقده" مع الفريق الأول من طرفٍ واحد، ومن ثم المُطالبة بمستحقاته المالية.

    هذه الأزمة وصلت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؛ خاصة أن الزعيم الهلالي يؤكد أن لودي، قام بـ"فسخ عقده" قبل رفع قائمة الفريق النهائية.

    بعد ذلك.. ظهرت أزمة المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، الذي كان يُفكر في الرحيل عن الهلال أيضًا، سواء على طريقة لودي أو بأي أسلوبٍ آخر؛ بعد تعثر تسجيل اسمه في القائمة المحلية، بسبب تخطيه العمر القانوني للتسجيل ضمن "المواليد - تحت السن -".

    لكن.. من حسن حظ ليوناردو، أن الظهير الأيمن البرتغالي جواو كانسيلو تعرض لإصابة، ستغيبه عن الملاعب حتى شهر نوفمبر القادم؛ ما جعل الهلال يرفع اسمه من القائمة المحلية، ويسجل المهاجم البرازيلي بدلًا منه.

    وبالرغم من حل مشكلة ليوناردو؛ إلا أن الأزمة انتقلت إلى كانسيلو، الذي بدأ يقوم بتصرفات مثيرة للجدل احتجاجًا على رفع اسمه من القائمة المحلية.

    المهم من كل ما سبق؛ هو أن فهد بن نافل رحل عن رئاسة الهلال قبل أن يتحمل هذه المشكلة الخطيرة، وتركها إلى مجلس إدارة ابن سعد.