الهلال وفالدهوف | داروين نونيز استبدل محمد صلاح بسالم الدوسري .. وناقوس الخطر يدق يا سيموني إنزاجي!

سيملك فريق الهلال الأول لكرة القدم في الموسم الرياضي الجديد 2025-2026، ظهيرين هجوميين على مستوى عالٍ للغاية؛ سيكون من الصعب على أي دفاع الوقوف أمامهما، طوال الـ90 دقيقة من عمر المباراة.

الحديث هُنا عن الظهير الأيمن البرتغالي جواو كانسيلو، والنجم الفرنسي ثيو هيرنانديز الذي يجيد في الطرف الأيسر.

وقدّم هذا الثنائي في مباراة الهلال وفالدهوف مانهايم الألماني "الودية"، مساء اليوم الخميس؛ لمحة لما سيكونان عليه، في الموسم الرياضي الجديد 2025-2026.

ويتشابه كانسيلو وثيو في مجموعة من المميزات، التي ظهرت بوضوح في مباراة فالدهوف "الودية"؛ وذلك على النحو التالي:

* إمكانية الدخول من الطرف إلى عمق الملعب.

* السرعة الكبيرة في التحول من الدفاع إلى الهجوم.

* التسديدات القوية من داخل وخارج منطقة الـ18 للمنافس.

وسجل ثيو هدف الهلال الأول في شباك الفريق الألماني، من تسديدة صاروخية رائعة؛ بينما تكفل كانسيلو بإحراز الثاني بنفسه.

"يا حظ داروين نونيز باللعب مع محمد صلاح!".. هكذا كان يردد عشاق الفرعون المصري؛ عندما كان المهاجم الأوروجوياني ينشط معه في صفوف العملاق الإنجليزي ليفربول، قبل الانتقال إلى نادي الهلال في صيف العام الحالي.

هذه المقولة كانت تقال؛ بسبب الهدايا التي يوزعها صلاح على مهاجمي ليفربول - سواء كان نونيز أو غيره -، بتمريراته السحرية.

والآن - بعيدًا عن أي مقارنات مع صلاح بالطبع -؛ سيواصل نونيز الحصول على الهدايا في صفوف الزعيم الهلالي، ولكن هذه المرة من جناح وقائد الفريق سالم الدوسري.

سالم يشارك في بناء كل هجمة هلالية تقريبًا؛ حتى ولو لم يكن هو صاحب الهدف أو التمريرة الأخيرة، قبل هز شباك المنافس.

هذا الأمر اتضح في مباراة فالدهوف مانهايم الألماني "الودية"، مساء اليوم الخميس؛ وتحديدًا في لقطة الهدف الثالث للفريق الهلالي.

وبلمسة سحرية للغاية.. بدأ سالم هجمة هلالية رائعة، مع الثنائي نونيز والبرازيلي مالكوم دي أوليفيرا؛ ليسكنها المهاجم الأوروجوياني في النهاية، داخل الشباك الألمانية.

وبعيدًا عن الهدايا التي سيحصل عليها من سالم، فقد برز داروين نونيز خلال مباراة الهلال وفالدهوف في عديد الأمور؛ وذلك على النحو التالي:

* تحركاته الرائعة؛ سواء داخل منطقة الـ18 للمنافس أو خارجها.

* قتاليته على كل كرة تقريبًا؛ ودخوله في التحامات مع لاعبي الفريق المنافس.

* مواصلة تسجيل الأهداف مع فريق الهلال الأول؛ وذلك للمباراة الثانية على التوالي.

وسجل نونيز هدفًا في ظهوره الأول مع الهلال؛ وذلك عندما اكتسح الفريق الأزرق نظيره آراو السويسري (6-0)، وديًا.

أظهرت مباراة فالدهوف مانهايم الألماني "الودية"، مساء اليوم الخميس؛ خللًا دفاعيًا كبيرًا للغاية، في صفوف فريق الهلال الأول لكرة القدم.

هذا الخلل يتمثل في توغل لاعبي فالدهوف، من الطرفين الأيمن والأيسر؛ ثم إرسال كرات عرضية داخل منطقة الـ18، للفريق الهلالي.

وفشل مدافعي الهلال في التعامل مع هذه اللعبة، أكثر من مرة خلال مباراة الخميس الودية؛ الأمر الذي استغله فالدهوف، لتسجيل هدفين.

الهدفان اللذين سجلهما الفريق الألماني، جاءا بنفس الطريقة تقريبًا؛ من خلال التوغل من الطرفين الأيمن والأيسر، ثم إرسال عرضيات يفشل المدافعين في التعامل معها.

وبالرغم من حديثنا السابق، عن قوة ظهيري الهلال جواو كانسيلو وثيو هيرنانديز هجوميًا؛ إلا أن مباراة فالدهوف أثبت معاناة هذا الثنائي، على المستوى الدفاعي.

ومن هُنا.. يجب أن يركز سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال الأول لكرة القدم، على حلولٍ بديلة لمنع استغلال كانسيلو وثيو من مهاجمي الفرق المنافسة؛ وذلك على النحو التالي:

* تغيير طريقة اللعب إلى 3-5-2 أو 3-4-3؛ بحيث تكون هُناك حرية هجومية أكبر لكانسيلو وثيو.

* الاستمرار على طريقة 4-2-3-1 أو 4-4-2؛ لكن مع إعطاء تعليمات للاعبي الوسط، بالتغطية على كانسيلو وثيو باستمرار.

بخلاف ذلك.. قد تكون نقطة قوة الهلال الهجومية على الأطراف؛ هي نفسها نقطة ضعف الفريق الأزرق دفاعيًا، خلال الموسم الرياضي الجديد 2025-2026.

أخيرًا.. يُمكننا أن نقول بإن المغربي ياسين بونو، حارس مرمى فريق الهلال الأول لكرة القدم، قد أعاد القلق بين جمهور الموج الأزرق؛ وذلك في المباراة الودية ضد فالدهوف مانهايم الألماني، مساء اليوم الخميس.

بونو الذي تألق بشكلٍ مبهر مع الهلال في 2023-2024؛ عانى من تذبذب كبير في الأداء، خلال الموسم الرياضي الماضي.

إلا أن هذا الحارس المغربي الكبير، أعاد إبداعاته خلال بطولة كأس العالم للأندية 2025؛ والتي استضافتها الولايات المتحدة الأمريكية، على أراضيها.

ولعب بونو دورًا كبيرًا للغاية في إيصال الهلال، إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025؛ قبل الخسارة أمام فلومينينسي البرازيلي (1-2).

ولكن.. عاد التذبذب في المستوى ليضرب بونو مجددًا، وهذه المرة في المباراة الودية ضد فالدهوف؛ وذلك على النحو التالي:

* ردود الأفعال البطيئة في الكثير من الكرات.

* عدم الدقة في التمريرات الطولية.

بمعنى أن ياسين بونو ظهر مهزوزًا في كثير من القرارات، خلال مباراة الهلال وفالدهوف؛ وهو الأمر الذي يجب تداركه سريعًا، حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الرياضي الماضي 2024-2025.

وفي النهاية تبقى الحقيقة المؤكدة؛ أنه عندما يكون بونو في حالته الطبيعية، فإن الهلال قادر على اعتلاء منصات التتويج، أما عندما يكون مذبذبًا ومهزوزًا، فإن فرص الزعيم تقل كثيرًا.