Salzburg Hilal CWC 2025Getty

الهلال ضد سالزبورج | حل سيموني إنزاجي مشكلة جورج جيسوس وبدأ أزمة جديدة .. ميزة الزعيم تحولت لـ"عيب قاتل" ومرحب برجوع "العائد من السبات"!

إن كنت غير هلالي فحتمًا أنك استمتعت كثيرًا بمواجهة الهلال ورد بول سالزبورج النمساوي في ظل المستوى الفني الرائع للفريقين، أما إن كنت مشجعًا للزعيم، فالحسرة حاليًا تعتلي وجهك..

الزعيم تعادل سلبيًا اليوم الإثنين، أمام سالزبورج، ضمن الجولة الثانية من مرحلة المجموعات بكأس العالم للأندية 2025، بعد تعادله في الجولة الأولى أمام ريال مدريد (1-1).

هذا التعادل رفع رصيد كتيبة سيموني إنزاجي للنقطة الثانية في المركز الثالث بجدول ترتيب المجموعة الثامنة، خلف سالزبورج "الثاني" بأربع نقاط، والذي يتأخر بفارق الأهداف فقط عن المتصدر "ريال مدريد".

الآن أمام الهلال فرصة أخيرة للتأهل للدور المقبل بالحدث العالمي، عندما يواجه باتشوكا المكسيكي في الجولة الثالثة من دور المجموعات، ولا غنى عن الفوز مع انتظار هدايا مواجهة ريال مدريد وسالزبورج.

لكن بعيدًا عما ينتظرنا في الجولة الأخيرة، دعونا نستعرض في السطور التالية أبرز ملامح مواجهة الهلال وسالزبورج..

  • دعونا ننسى مشكلة جورج جيسوس ونبدأ مشكلات إنزاجي

    أكثر ما كان يعيب الهلال في فترة المدرب السابق البرتغالي جورج جيسوس هو الجانب الدفاعي، في ظل إصراره على الاعتماد على الثنائي علي البليهي وخاليدو كوليبالي، رغم أنها ثنائية فاشلة بامتياز، حتى أن فشلها بهت على الحارس المغربي ياسين بونو في الموسم المنقضي.

    هذا العيب "يبدو" – وإن كان الحكم لا يزال مبكرًا – أنه انتهى في عهد المدرب الإيطالي الجديد سيموني إنزاجي خلال مباراتين فقط، باستبعاد البليهي والاعتماد على حسان تمبكتي مع استعادة بونو لمستواه الرائع، بجانب تقارب الخطوط وتضييق المساحات بينها.

    لكن اللافت للنظر أن هناك عيب جديد ظهر في الهلال على إنزاجي أن يعالجه سريعًا، خاصةً وأن هذا الجانب كان أكثر ما يميز الزعيم من قبل..

    الحديث هنا عن سوء إنهاء الهجمات وقلة الحلول الهجومية .. أمام سالزبورج تسابق لاعبو الهلال على الإطاحة بالكرة في سماء واشنطن بعيدًا عن المرمى.

    لا يمكن إنكار التفوق الدفاعي الكبير للفريق النمساوي وتمركزهم الرائع، لكن هذا لا ينفي التسرع الغريب من لاعبي الهلال في "التخلص" من الكرة بالتسديد على الفور حال الوصول لحدود منطقة الجزاء وما حولها وكأنها "كرة من نار"!

    حتى وإن اقترب اللاعبون من المرمى، تجد تصرفات غريبة مع الكرة، خاصةً من سالم الدوسري الذي كان مصممًا على التسديد رغم سوء الحظ الكبير الذي يواجهه في هذا الجانب مؤخرًا.

    مثال آخر على غرابة الهلاليين أمام مرمى سالزبورج، تلك الفرصة التي سنحت للمهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو في الدقيقة 21 بعدما أرسل سالم الدوسري عرضية من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء، هيأها سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش لليوناردو أمام المرمى تمامًا، لكن رعونة الأخير في التسديد، أدت لاصطدام الكرة بالدفاع ثم الإبعاد من مناطق الخطورة.

    ماركوس ليوناردو وحده يحتاج للكثير للحديث عن سوء مستواه أمام سالزبورج، إذ كان "نائمًا" في أحضان الدفاعات النمساوية، ليجعل الهلاليين يضربون كفًا على كف أمام التقارير التي تتحدث عن تفكير الإدارة في الاستغناء عن المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش خلال صيف 2025، والذي يغيب حاليًا للإصابة!

    الخلاصة: مع ليوناردو نشعر وكأن الهلال يلعب بعشرة لاعبين دون وجود مهاجم صريح يجيد استغلال أنصاف الفرص، وحال تعويض سوء ماركوس باللجوء لحل التسديدات من بعيد، فاللاعبون يتسابقون على لقب "أسوأ تسديدة"!

  • إعلان
  • Al Hilal v Gwangju: AFC Champions League EliteGetty Images Sport

    "نحلة" الهلال و"مُبطل" هجمات سالزبورج

    إن أخذت جولة في الصفحات الهلالية قبل مواجهة الليلة أمام سالزبورج ستجد الحديث عن الثلاثي مصعب الجوير، محمد كنو وناصر الدوسري، وأيهم أفضل لبدء اللقاء.

    لا يخفى على أحد أن الكثيرين يفضلون الجوير الذي تألق كثيرًا الموسم المنقضي خلال فترة إعارته للشباب، ويحل في المرتبة الثانية كنو، أما أخيرًا فيأتي الدوسري.

    لا يمكن لوم هؤلاء فناصر الدوسري خلال فترة المدير الفني السابق جورج جيسوس كان يعيبه الكثير من الجوانب، حتى أنه كان يمثل عبئًا على ثنائي الوسط الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش والبرتغالي روبن نيفيش.

    لكن صاحب الـ26 عامًا حصل اليوم أمام سالزبورج على لقب "النحلة" عن جدارة واستحقاق، فقد كان "مبطل" هجمات سالزبورج في وسط ملعبه قبل أن تصل لوسط ملعب الهلال.

    ناصر الدوسري لم يبخل بأي جهد خلال 88 دقيقة شارك بها أمام سالزبورج، فتارةً تجده يسار الملعب وتارةً على اليمين وأخرى متمركزًا في المنتصف؛ أينما وُجدت الكرة في أقدام لاعبي سالزبورج، ستجد خلفها ناصر محاولًا قطعها بأي طريقة كانت سواء إبطاء الهجمة أو قطع الكرة أو إخرجها خارج الملعب.

    ويبدو أن لاعب الوسط المحلي سيبدأ صفحة جديدة في مسيرته مع الهلال على يد المدرب سيموني إنزاجي على عكس فترة الانتقادات مع جورج جيسوس.

  • مرحب باستفاقة ياسين بونو من سباته!

    في الموسم المنقضي 2024-2025، الجميع كان يترحم على نسخة 2023-2024 من المغربي ياسين بونو؛ حارس مرمى الهلال، فوقتها كان المنقذ وسط الدفاع المتهلهل.

    لكن لا ينكر أحد أن بونو كان أحد عوامل وداع الزعيم لموسم 2024-2025 ببطولة وحيدة ألا وهي كأس السوبر السعودي، فقد قدم أداءً متواضعًا في الكثير من فتراته، وكأن "العدوى" انتقلت له من دفاعه.

    لكن في كأس العالم للأندية 2025 قرر صاحب الـ34 عامًا استعادة نفسه من جديد، فبعد التألق الكبير بل وإنقاذ الهلال من الخسارة أمام ريال مدريد في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات، كرر بونو تألقه أمام سالزبورج في الجولة الثانية بالتصدي لخمس فرص خطيرة.

    أبرز لقطات بونو في المباراة، أتت في الدقيقة التاسعة من عمر الشوط الأول، وقتما تصدى لتسديدة قوية قريبة من أقدام كريم أونيسيو.

    كذلك تصدى أسد الأطلس لانفراد صريح في بداية الشوط الثاني، ليحافظ للزعيم على نقطة التعادل.

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH31-SALZBURG-HILALAFP

    رينان لودي .. تألقت ولكن!

    لاعبون كُثر يمكننا الإشادة بهم بشكل فردي الليلة سواء حسان تمبكتي، روبن نيفيش، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش وغيرهم، لكن دعونا نركز للمرة الثالثة على لاعب بعينه بعد ناصر الدوسري وياسين بونو، كونهم لم يكونوا على هذا القدر من التألق في الفترة الماضية..

    الحديث هنا عن الظهير الأيسر البرازيلي رينان لودي، الذي كانت غالبية هجمات الهلال من الجهة اليسرى بفضله، في ظل مستوى متواضع ظهر به سالم الدوسري الليلة.

    في وقت كانت به غالبية عرضيات سالم الدوسري مصيرها مجهول، كان لودي حاضرًا بقوة في الجانب الهجومي.

    لكن السؤال الآن "هل يصرف الهلال نظر عن الاستغناء عنه؟!".. دون تردد "لا!"، فمزاجية لودي على مدار الموسم، تجعله يخسر الكثير!

    حاليًا الهلال يعمل بالفعل على التعاقد مع ثيو هيرنانديز؛ ظهير ميلان، وما أجمل أن يكون مسك الختام يا لودي بتألقك في المونديال!

0