Aleksandar Mitrovic Darwin Nunez Hilal GFXGOAL AR

الوضع ليس مأساويًا يا جمهور الهلال .. "مستر X" بين ضم داروين نونيز "الإجباري" ومهاجم عاشق "ينتظر الإشارة"!

من الفرنسي بافيتمبي جوميس ثم النيجيري أوديون إيجالو فالصربي أليكساندر ميتروفيتش .. دائمًا ما كان هجوم الهلال بخير في آخر سبع سنوات، حتى جاء صيف 2025 ليهز تلك الصورة التي استمرت لسنوات.

رحلة بحث "لا تنتهي" عن مهاجم جديد يقود سفينة الزعيم في الموسم الجديد 2025-26؛ بدأت منذ مايو الماضي تقريبًا وربما من قبل ذلك، وحتى وقتنا هذا لم تسفر عن أي شيء.

لطالما قرأنا "فهد بن نافل؛ رئيس الهلال، يطير إلى ... لحسم صفقة ...)، والنتيجة النهائية "صفرية" من ناحية المهاجمين، فلم يقتنع أحد بالمفاوضات الهلالية – حتى الآن – سواء في الميركاتو الاستثنائي قبل كأس العالم للأندية 2025 (من 1 إلى 10 يونيو) أو حتى بعده باستثناء بالطبع المغربي عبدالرزاق حمدالله الذي استعاره الزعيم من الشباب خلال المونديال فقط ثم فسخ عقده بعده بأيام .. فالطموحات مهاجم من طراز عالمي .. والحصيلة "صفرية".

أبرز من ساهموا في تلك الحصيلة الصفرية هو النيجيري فيكتور أوسيمين؛ مهاجم نابولي الذي نجح جلطة سراي في شرائه نهائيًا قبل أيام مقابل 75 مليون يورو بعدما قضى موسم 2024-25 معارًا ضمن صفوفه..

حاول الهلال ضمن النيجيري قبل كأس العالم، فكان الرد – بحسب التقارير بالطبع – "لنؤجل الحديث لما بعد نهاية المونديال، أريد الحصول على فترة راحة الآن"، وبالفعل استجاب مسؤولو القلعة الزرقاء له، وعادوا له بعد نهاية الحدث العالمي، لكن المفاجأة كانت رفضه لكافة الإغراءات التي قُدمت له، وتفضيله ارتداء قميص العملاق التركي!

الآن الساحة – على الأقل الظاهرة أمام الإعلام – تضيق أمام الهلال .. فما الحل؟

  • داروين نونيز .. جورج جيسوس "مُخير" وسيموني إنزاجي "مُجبر"!

    الأوروجواياني داروين نونيز؛ مهاجم ليفربول، الاسم المسيطر على الساحة حاليًا، وكافة التقارير الأجنبية والسعودية تؤكد أن الهلال يسعى لحسم التعاقد معه في أقرب وقت ممكن قبل انطلاق الموسم الجديد في أواخر أغسطس الجاري، بطلب من المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي.

    والحقيقة – بحسب التقارير – فإن الهلال يسعى وراء نونيز حتى منذ يناير 2025، إذ طلب وقتها المدرب السابق البرتغالي جورج جيسوس التعاقد معه، لكن لم تتم الصفقة في الأخير.

    لكن الفارق بينهما أن جيسوس طلب نونيز كونه سبق له العمل معه من قبل في بنفيكا البرتغالي، أما إنزاجي فيبدو لنا أنه لم يجد أمامه غيره بعد الفشل في ضم أوسيمين وغيره من المهاجمين الذين لم يُكشف عن أسمائهم بشكل علني!

    أما عن المشكلة الحقيقة الآن فهي "ثورة جمهور الهلال"..

  • إعلان
  • نسخة ليفربول تُقلق جمهور الهلال!

    قبل أن نتحدث عن الخيارات الأخرى أمام الهلال حال فشل ضم نونيز، دعونا أولًا نتحدث عن الأوروجواياني الذي أشعل ثورة الهلاليين عبر منصة "إكس"، بأكثر من وسم يطالب بعدم التعاقد معه..

    المشكلة الأساسية هي فترة صاحب الـ26 عامًا مع الريدز، والتي بدأت في صيف 2022، إذ شارك خلالها في 143 مباراة، وسجل 40 هدفًا فقط، وصنع 26 آخرين.

    حصيلة سيئة بالنسبة لمهاجم فريق بحجم ليفربول، هذا بجانب كم الفرص الضائعة التي أهدرها (55 فرصة محققة)، أي أنه يهدر أكثر مما يسجل.

    هذا نتاج تحويله لمهاجم بديل في ليفربول دون الاعتماد عليه بشكل أساسي بعدما كان نجمًا في بنفيكا، مع تعرضه لضغط كبير عند المشاركة نظير إهدار الفرص في ظل عدم الانسجام بيه وبين زملائه.

    فخلال فترة ضمه، كان الفريق الإنجليزي يعتمد على الثلاثي محمد صلاح، ساديو ماني وروبرتو فيرمينو في الهجوم، ومع رحيل الثنائي الأخير في صيف 2023، تحول الريدز للاعتماد على الثلاثي صلاح، لويس دياز والراحل ديوجو جوتا، مع إمكانية ضم كودي جاكبو أحيانًا، فيما حافظ الأوروجواياني على مكانه في مقاعد البدلاء واكتفى مدربي الفريق سواء يورجن كلوب أو خليفته آرني سلوت بالدفع به كبديل.

    ربما ما ساهم في ذلك أن داروين نونيز لم يتمكن من استيعاب الفارق بين الدوري البرتغالي ونظيره الإنجليزي بشكل سريع، ما ساهم في عدم اعتماد ليفربول عليه.

    لكن بالعودة للوراء فهذا ليس داروين نونيز الحقيقي، ففترته مع بنفيكا تقول الكثير..

  • ليهدأ الهلاليون .. نونيز ليس بهذا السوء!

    "خليفة لويس سواريز" .. هذا هو ما كان يُقال عن نوينز خلال فترته مع بنفيكا، التي بدأت في صيف 2020 وانتهت في صيف 2022.

    مدربه في تلك الفترة كذلك والذي كان جورج جيسوس؛ المدير الفني السابق للهلال والحالي للنصر، قال بشأنه: "داروين سيصبح لاعبًا عالميًا".

    وبالفعل نجح صاحب الـ26 عامًا في إحراز 48 هدفًا وصناعة 16 آخرين، خلال 85 مباراة خاضها مع الفريق البرتغالي، أي أنه ساهم في أهداف أكثر مما فعل مع ليفربول رغم خوضه 58 مباراة أقل.

    حتى أنه في تلك الفترة كان مرشحًا للانضمام لبرشلونة قبل أن يظفر به ليفربول مقابل 85 مليون يورو.

    أما عن أهم سماته بخلاف الحديث الرقمي، فيمكنك أن تستشف الأمر من لقب "خليفة سواريز"، حيث أنه من نوعية المهاجمين المقاتلين على كل كرة، بجانب اعتماده على الجانب البدني بشكل كبير ما كان يمنحه التفوق على المدافعين رغم أنه ليس مهاريًا بالقدر الكافي.

    هذا بجانب إجادته التمركز في المكان المناسب والهروب من الرقابة الدفاعية بذكاء، لكن ماذا عن كثرة أهدافه المهدرة؟

    هذا العيب الذي يعاني منه حاليًا مع ليفربول، كان يطارده كذلك مع بنفيكا رغم تألقه، ربما هذا عائد لاعتماده على الجوانب البدنية واللعب العنيف والحماس الزائد أكثر من أي شيء آخر، وهو ما كان يطغى على تفكيره أمام المرمى، ليحوله لمهاجم هاوٍ يهدر فرصًا من المفترض ألا تضيع.

    لكنه ظهر جليًا مع ليفربول نظرًا لقلة عدد أهدافه وكثرة الفرص المصنوعة له، أما مع بنفيكا فإحرازه الكثير من الأهداف وتفوقه في الثنائيات كان يخفي هذا العيب أو يُنحي الكلام عليه بعض الشيء.

    هذا هو داروين نونيز في بداية فترة تعرف كبار أندية أوروبا عليه .. لكن السؤال الآن: هل هو مناسب للهلال؟

  • FBL-ENG-LIVERPOOL-BILBAOAFP

    داروين نونيز والهلال؟

    الرهان على عودة نسخة "نونيز بنفيكا" عند انتقال اللاعب من ليفربول إلى الهلال يعد مغامرة بالنسبة لفريق يريد استعادة مكانته من جديد بعدما خرج من موسم 2024-25 ببطولة وحيدة (كأس السوبر السعودي) وخسر بعدها كافة البطولات الواحدة تلو الأخرى.

    المشكلة كذلك أن جمهور الزعيم لا يطيق انتظار تألق أي لاعب جديد، ما قد يعرض الأوروجواياني لنفس الضغط الذي يمر به مع ليفربول ومن ثم إهدار فرص أكثر كما هو حاله حاليًا.

    لكن بصيص الأمل في الهلال يخرج من كونه سيستعيد مكانته كمهاجم أساسي من جديد كما كان حاله مع العملاق البرتغالي .. وقتها – إن استعاد مستواه – سيكون على جمهور القلعة الزرقاء تحمل كثرة إهدار الفرص مقابل إحرازه الكثير أيضًا، خاصةً وإن الهلال لا يعاني في أمر صناعة الفرص بالأساس.

  • Fluminense FC v Al-Hilal: Quarter Final - FIFA Club World Cup 2025Getty Images Sport

    ميترو "مستر ×" الهلال!

    كل ما قيل في السطور السابقة ربما يغير من وجهة نظر بعض الهلاليين تجاه داروين نونيز، أما عمن لا يزال الرفض هو سيد الموقف بالنسبة له، فلا مشكلة، هناك خيار آخر ربما نتائجه أضمن بعض الشيء..

    بحسب كافة التقارير المنتشرة، فلا مهاجم آخر على طاولة الهلال بخلاف الليفربولي إلا إذا كان مسؤولو النادي يعملون في الخفاء على صفقة مُكتم عليها بشكل كبير، وهو شيء مستبعد بعض الشيء في الوقت الحالي مع تركيز كافة الصحف العالمية على تحركات الأندية السعودية.

    إذًا ما الحل؟..

    قد يكون أليكساندر ميتروفيتش هو "مستر ×" الهلال؛ المهاجم الغامض الذي يبحث عنه النادي خارج أسواره، بينما هو موجود بالفعل ضمن صفوفه.

    نتفق جميعًا على تراجع المهاجم الصربي الكبير في أواخر الموسم الماضي مع الزعيم، خاصة مع معاناته من مشكلة في القلب ومن ثم إصابة عضلية أبعدته عن الملاعب لأشهر.

    لكن قبل تلك الوعكة كان ميترو المهاجم الأفضل في دوري روشن، وبخلاف تمتعه بنفس مزايا نونيز مع بنفيكا، فالصربي يتفوق في استغلال أنصاف الفرص، بجانب مهارته في إحراز الأهداف بالرأس.

    رقميًا، خلال موسمين مع الزعيم، أحرز الصربي 68 هدفًا وصنع 15 آخرين خلال 79 مباراة فقط رغم الإصابات التي مر بها .. حصيلة تقول الكثير.

    خلاصة القول: إن كان ميتروفيتش قد استعاد عافيته من جديد فمؤكد أنه لا داعٍ للبحث الكثير عن مهاجم جديد يقود الهلال في الموسم المقبل، والأكيد أنه ينتظر إشارة فقط تؤكد استمراره لاستعادة أمجاده، والتقييم قائم مع بقاء 34 يومًا على انتهاء الميركاتو الشتوي في دوري روشن السعودي!