"غياب هذا الرجل فضح جورج جيسوس تكتيكيًا!" .. مدرب الهلال يتحول إلى كومبارس وباختاكور يكتب التاريخ

ليلة تاريخية عاشها الفريق الأول لكرة القدم بنادي باختاكور وجماهيره، مساء اليوم الثلاثاء، في بطولة دوري أبطال آسيا "النخبة".

نادي باختاكور حقق "أول فوز في تاريخه" على عملاق الرياض الهلال؛ وذلك بعد 8 مباريات فشل فيها في ذلك.

هذا الفوز التاريخي جاء في المباراة التاسعة بين الفريقين، وفي أوزباكستان بالذات؛ ليفك باختاكور اللعنة الهلالية أخيرًا، والتي لازمته طوال مسيرته.

ليس هذا فقط.. باختاكور أنهى سلسلة الهلال التاريخية؛ بتسجيل هدف واحد على الأقل في 94 مباراة متتالية، بمختلف البطولات المحلية والخارجية.

مواجهات الهلال ضد باختاكور تاريخيًا:

* المباريات: 9.

* فوز الهلال: 5.

* تعادل: 3.

* فوز باختاكور: 1.

وخلال المباريات التسعة.. سجل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال "15 هدفًا"؛ بينما أحرز باختاكور "6 أهداف" في شباك الزعيم.

"الإصابات أمر طبيعي!".. هكذا صرح جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، في المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة باختاكور، ضمن منافسات ذهاب دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال آسيا "النخبة".

جيسوس اعتبر أن أي فريق ينافس على كافة الألقاب والبطولات، من الطبيعي أن يُعاني من عديد الإصابات، خلال الموسم الرياضي الواحد.

ولم تمر سوى ساعات قليلة عن هذا التصريح؛ حتى تعرض الهلال لـ"إصابة جديدة"، وذلك خلال مواجهة باختاكور، مساء اليوم الثلاثاء.

علي البليهي، قلب دفاع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، تعرض لـ"إصابة عضلية" قبل نهاية الشوط الأول من المباراة؛ حيث تم استبداله بمتوسط الميدان محمد كنو.

وهذه الإصابة الجديدة تنسف تصريحات جيسوس؛ وتجعلنا نتذكر المعد البدني مارسيلو سامبايو، الذي رحل عن عمله في الهلال، بنهاية الموسم الرياضي الماضي 2023-2024.

وبرحيل هذا الرجل.. انهار نجوم الهلال "بدنيًا"، وأصبحت عيادة النادي لا تخلو من المصابين، خلال الموسم الرياضي الحالي؛ وهو الأمر الذي فضح جيسوس تكتيكيًا، حيث تحول إلى "مدرب كومبارس" يقوم بدوره فقط، دون إيجاد حلول فنية لتعويض الغيابات.

إصابات نادي الهلال في الموسم الحالي:

* عدد الإصابات: 28.

* الإصابات العضلية: 11.

11 إصابة عضلية في الموسم الحالي - حتى الآن -؛ تجعلنا نتأكد بأن ما يحدث في الهلال ليس أمرًا طبيعيًا، كما صرح جورج جيسوس؛ وإنما هو نتاج عمل سيئ من إدارة النادي، التي لم تستطع أن تعوض مارسيلو باسم بنفس الكفاءة.

ربما يكون للبرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، عذرًا في "الظهير الأيمن" أمام باختاكور؛ بسبب الإصابات العديدة بهذا المركز.

الثلاثي جواو كانسيلو وحمد اليامي وياسر الشهراني، الذين يجيدون في مركز "الظهير الأيمن"، يعانون من إصابات مختلفة.

هذا جعل جيسوس يلجأ إلى قلب الدفاع خليفة الدوسري للعب في "الظهير الأيمن" أمام باختاكور؛ قبل أن يشرك متوسط الميدان روبن نيفيش، في هذا المركز.

إشراك نيفيش في "الظهير الأيمن"، جاء بعد إصابة علي البليهي ضد الفريق الأوزباكي؛ حيث اضطر وقتها أن يعيد خليفة الدوسري إلى مركزه الأصلي كـ"قلب الدفاع".

تشكيل خط دفاع الهلال أمام باختاكور:

* أولًا: ناصر الدوسري – علي البليهي – خاليدو كوليبالي – خليفة الدوسري.

* ثانيًا: ناصر الدوسري – خاليدو كوليبالي – خليفة الدوسري – روبن نيفيش.

ومن هاتين التشكلتين؛ نلاحظ أن متوسط الميدان الآخر ناصر الدوسري، لعب في مركز "الظهير الأيسر" أمام باختاكور.

وإذا كان إشراك خليفة ثم نيفيش في "الظهير الأيمن" مبررًا، بسبب الإصابات العديدة في هذا المركز؛ فإن تواجد ناصر في الجانب الأيسر، قد يكون أمرًا غريبًا للغاية، خاصة مع تواجد متعب الحربي على الدكة.

وبالفعل.. الدوسري عانى كثيرًا أمام مهارات وضغط نجوم باختاكور؛ حيث يكفي أن نقول بإنه خسر 12 كرة، في الشوط الأول فقط؛ ما يؤكد على الخطأ الفادح الذي ارتكبه جيسوس.

المثير في الأمر أن المدير الفني المخضرم اضطر إلى إعادة الدوسري للوسط، في النصف ساعة الأخيرة من المباراة؛ وذلك عندما أدخل الحربي بديلًا عن الجناح البرازيلي الشاب كايو سيزار.

نجح بيدرو موريرا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي باختاكور، في قراءة المباراة ضد الهلال؛ بشكلٍ أكثر من رائع.

موريرا ركز على اللعب خلف ظهيري الهلال؛ مستغلًا في ذلك الخطأ الفادح الذي ارتكبه جورج جيسوس، المدير الفني لقلعة الزعيم - الذي تحدثنا عنه سابقًا -؛ بإشراك ناصر الدوسري وخليفة الدوسري ثم روبن نيفيش، على الجانبين الأيمن والأيسر.

أيضًا.. المدير الفني البرتغالي لنادي باختاكور اعتمد على التنظيم الدفاعي الجيد، مع اللعب على الهجمات المرتدة؛ مستغلًا المساحات بين خطي وسط ودفاع الزعيم الهلالي.

وكان السلاح الأساسي في تطبيق خطة موريرا، سواء اللعب خلف الظهيرين أو الهجمات المرتدة؛ هو برايان رياسكوس.

هذا المهاجم الكولومبي البالغ من العمر 30 سنة، تلاعب بدفاعات الهلال بمفرده، سواء في العمق أو على الطرفين؛ حتى تعرض للإصابة وخرج في الدقيقة 56.

رياسكوس صنع هدف باختاكور الوحيد؛ عندما توغل في الجانب الأيمن - الأيسر لدفاعات الهلال -، ثم أرسل عرضية تفرج عليها خاليدو كوليبالي وخليفة الدوسري؛ ليحولها فلاماريون إلى داخل شباك الحارس ياسين بونو.

وما فعله رياسكوس يجعلنا أيضًا نركز على جانب آخر؛ وهو مدى أهمية صفقات الشتاء في تحسين جودة أي فريق؛ فإدارة باختاكور تعاقدت مع هذا المهاجم الكولومبي المخضرم في "يناير 2025".

ويدين باختاكور بالفضل لهذا المهاجم، في التأهل إلى دور الـ16 من النخبة الآسيوية؛ عندما سجل هدفين في الفوز (2-1) على السد القطري، في الجولة الأخيرة من مرحلة الدوري بالمسابقة القارية؛ قبل أن يصنع الهدف الوحيد ضد الهلال.

أما الإدارة الهلالية لم تستطع تحسين جودة الفريق الأول لكرة القدم، في الميركاتو الشتوي "يناير 2025"؛ على الرغم من ظهور معاناة الزعيم في جوانب عديدة، خلال النصف الأول من الموسم.