"لا احتفالية رونالدو أو تهديدات الـ90 دقيقة أفادوا بشيء!" .. الهلال يعبث بتاريخ جوانغجو واحذر يا جيسوس من غضب نجمك المستمر

كتب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال "التاريخ"، في مواجهة جوانغجو إف سي الكوري الجنوبي، مساء اليوم الجمعة.

الهلال نجح في معادلة سجل الانتصارات ضد الأندية الكورية، في كل المسابقات عبر التاريخ؛ وذلك بفوزه الكبير على جوانغجو.

ووصل الزعيم الهلالي إلى "الفوز الخامس" على الأندية الكورية؛ في المباراة الحادية عشر "تاريخيًا".

مواجهات الهلال ضد الأندية الكورية "تاريخيًا":

* مباريات: 11.

* فوز الهلال: 5.

* فوز الأندية الكورية: 5.

* التعادل: 1.

كذلك.. حقق الهلال أكبر انتصار في تاريخ مواجهاته أمام الفرق الكورية؛ كما ألحق بنادي جوانغجو إف سي - الذي تأسس عام 2010 -، الهزيمة الأكبر في تاريخه الاحترافي.

ويعتبر فوز الزعيم الهلالي على جوانغجو إف سي (7-0)؛ أكبر فوز تاريخي أيضًا، في مباراة إقصائية بربع نهائي دوري أبطال آسيا؛ متفوقًا على انتصار أولسان هيونداي الكوري الجنوبي (6-0) أمام الشباب، في عام 2006، ومواطنه سيونجنام ضد الشارقة الإماراتي، بنفس النتيجة في 2004.

مباراة جوانغجو إف سي؛ ربما تكون الأفضل للمدير الفني البرتغالي جورج جيسوس، من حيث اختيار عناصر "التشكيل الأساسي" لنادي الهلال، خلال الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

جيسوس وضع كل لاعب هلالي في "المركز الذي يحبه"، فوق أرضية ملعب "الإنماء" بمدينة جدة، والذي احتضن المواجهة ضد جوانغجو إف سي.

واعتمد المدرب البرتغالي على الثنائي روبن نيفيش وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، في خط الوسط، مع مالكوم دي أوليفيرا وسالم الدوسري، في الجناحين الأيمن والأيسر - على التوالي -، وماركوس ليوناردو خلف المهاجم الصريح أليكساندر ميتروفيتش.

هذا التوازن الكبير في "التشكيل الأساسي"، والذي غاب في كثير من مباريات الهلال، خلال الموسم الرياضي الحالي؛ منح الفريق الأزرق تنوعًا كبيرًا، خاصة في الجانب الهجومي أمام جوانغجو.

الهلال نوع هجماته على مرمى الفريق الكوري؛ سواء من عمق الملعب أو الجناحين الأيمن والأيسر، وكذلك الكرات العرضية.

أيضًا.. كانت هناك حرية كبيرة جدًا لسافيتش، للتقدم إلى الأمام والعودة للخلف، بدون التقيد بأدوار محددة؛ وهو ما ساهم في إبداعه فوق أرضية الملعب.

ولم يستطع نجوم الشمشون الكوري، التعامل مع هذا التنوع الهجومي الهلالي، حيث انهار المعبد عليهم تمامًا - في إشارة إلى السقوط الكبير في المباراة -.

رغم الإبداع الهلالي في مواجهة جوانغجو إف سي، مساء اليوم الجمعة؛ إلا أن هُناك أخطاء يجب معالجتها فورًا، من قِبل المدير الفني البرتغالي جورج جيسوس.

أبرز هذه الأخطاء؛ هي المساحات الكبيرة في خط دفاع الهلال، وفشل نجوم الفريق الأول في تطبيق "مصيدة التسلل".

أكبر دليل على ذلك؛ ما حدث في فرصة الفريق الكوري الجنوبي الوحيدة تقريبًا، خلال مباراة ربع نهائي دوري أبطال آسيا "النخبة"، للموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

وقتها.. قام جواو كانسيلو، ظهير أيمن نادي الهلال، والذي خرج مصابًا في الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول، بتغطية منطقة التسلل بشكلٍ بدائي للغاية؛ ما جعل الألباني جاسير أساني، مهاجم فريق جوانغجو إف سي، ينفرد بالحارس ياسين بونو؛ الذي تألق في إبعاد الكرة.

أما الأمر الآخر الذي يجب معالجته سريعًا، من قِبل المدرب البرتغالي المخضرم؛ هو غضب نجوم الفريق الأول لكرة القدم الذين يتم استبدالهم، خلال المباريات.

في مقدمة هؤلاء النجوم، المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، الذي غضب مجددًا بعد قرار استبداله في الشوط الثاني ضد جوانغجو إف سي؛ وسط محاولات من زملائه لتهدئته.

وهذه ليست المرة الأولى التي يغضب فيها ماركوس، بعد قرار استبداله؛ حيث فعل ذلك أيضًا في مواجهة الهلال والاتفاق، التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، ضمن منافسات الجولة 27 من مسابقة دوري روشن السعودي 2024-2025.

ومثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى كثير من المشاكل في غرفة الملابس؛ في وقتٍ يحتاج فيه الزعيم لوحدة الصف من الجميع، في هذه المرحلة الحساسة من الموسم.

قبل مواجهة نادي الهلال، وعلى مدار الأيام الماضية؛ كانت هُناك تصرفات وتصريحات مثيرة للجدل، من لاعبي فريق جوانغجو إف سي.

على سبيل المثال.. الألباني جاسير أساني، مهاجم نادي جوانغجو، نشر صورة شخصية له عبر حسابه الرسمي بموقع "إنستجرام"، خلال الساعات الماضية؛ وهو يحتفل في تدريبات فريقه، على طريقة الأسطورة كريستيانو رونالدو، هداف النصر.

وبالرغم من الأمر قد يكون عاديًا، نظرًا لأن رونالدو قدوة للكثير من اللاعبين؛ إلا أن البعض ربط بين توقيت هذه الصورة التي سبقت المباراة بساعاتٍ قليلة، وأنها بمثابة تحدٍ للهلال؛ خاصة أن الأسطورة البرتغالية يلعب في الغريم الأزلي للزعيم.

أيضًا.. صرح كيم كيونج مين، حارس مرمى نادي جوانغجو، بأنه لا يعرف أسماء نجوم الهلال "العالميين"، وأنه لا يهمه هذا الأمر كثيرًا؛ متوعدًا بالقضاء على الزعيم خلال الـ90 دقيقة.

وربما تكون كل هذه التصرفات المثيرة للجدل؛ مجرد "حرب نفسية" من نجوم الفريق الكوري الجنوبي ضد الزعيم الهلالي؛ ولكنها بأي حال من الأحوال، كانت خطة فاشلة للغاية.

هذه الخطة انعكست بالسلب على لاعبي جوانغجو؛ حيث خرج أساني عن تركيزه تمامًا، بمجرد إهداره انفرادًا صريحًا أمام الحارس ياسين بونو، في الدقيقة 9 من عمر الشوط الأول.

كذلك.. ظهر على نجوم الفريق الهلالي ومدربهم جورج جيسوس، الإصرار الكبير على الانتقام من تصريحات وتصرفات لاعبي جوانغجو؛ وهو ما اتضح جليًا عندما ذهب المدير الفني البرتغالي إلى نظيره الكوري الجنوبي، وقام بإشارات فيها دلالة على أنهم يتحدثون كثيرًا.

هُنا.. يظهر أنه في أحيانٍ كثيرة، تكون العقلانية في التصريحات والتصرفات بعالم الساحرة المستديرة، أهم من الحروب النفسية غير المحسوبة؛ والتي تسلط الضغط على صاحبها وليس المنافس، مثلما حدث مع نادي جوانغجو إف سي.