ليلة الملك رقم 100 وحلقة جديدة في مسلسل تمبكتي وجيسوس! .. الهلال يلقن برسبوليس درسًا بـ"نكهة سالم الدوسري وجوارديولا"

"الملك رقم 10".. لقب تم إطلاقه على أساطير كرة القدم؛ أمثال دييجو أرماندو مارادونا وبيليه وليونيل ميسي؛ نظرًا لإبدعاتهم داخل المستطيل الأخضر، وهم يرتدون قمصانًا تحمل هذا الرقم.

لكننا مع سالم الدوسري، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، نستطيع أن نطلق عليه في ليلة الرابع من فبراير 2025؛ لقب "الملك رقم 100".

سالم دخل التاريخ من أوسع أبوابه؛ عندما شارك في مباراته "رقم 100" بمسابقة دوري أبطال آسيا؛ وذلك في مواجهة فريقه الهلال ضد برسبوليس، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة السابعة من مرحلة الدوري.

وأصبح سالم أول لاعب هلالي في التاريخ، يصل إلى هذا الرقم؛ حيث احتفل بهذا الإنجاز بتقديم مستوى مبهر، وتسجيله هدفين.

أرقام سالم الدوسري في دوري أبطال آسيا عبر التاريخ:

* مباريات: 100.

* مساهمات تهديفية: 51.

* أهداف: 29.

* صناعة: 22.

* سجل في ثمان نسخ مختلفة.

* لعب 5 نهائيات.

* حقق اللقب "مرتين".

* أفضل لاعب في نسخة 2021.

ليس هذا فقط؛ أصبح سالم ثالث هداف في تاريخ نادي الهلال بجميع البطولات، برصيد 117 هدفًا؛ متفوقًا على الفرنسي بافيتمبي جوميش، مهاجم الفريق الأول الأسبق، صاحب الـ116 هدفًا.

ويعتبر الأسطورة سامي الجابر، الهداف التاريخي للفريق الهلالي، برصيد 175 هدفًا؛ بينما يأتي ياسر القحطاني في المركز "الثاني" بـ132 هدفًا.

"كايو سيزار، مالكوم دي أوليفيرا، سالم الدوسري وماركوس ليوناردو".. هذا كان رباعي هجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال "الأساسي"، في مواجهة برسبوليس، مساء اليوم الثلاثاء.

ما ميّز هذه التوليفة الهجومية؛ هو "اللامركزية" وعدم التقيد بمكانٍ واحد فوق أرضية ملعب "المملكة أرينا"، في العاصمة السعودية الرياض؛ والذي استضاف مباراة الهلال وبرسبوليس.

ووجدنا مالكوم دي أوليفيرا على "الورق"، يلعب كمهاجم متأخر خلف ماركوس ليوناردو؛ ولكنه كثيرًا ما كان يتبادل الأدوار مع الجناح الأيمن كايو سيزار.

أيضًا.. سالم الدوسري، جناح أيسر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال؛ لعب كثيرًا في عمق الملعب، ولم يلتزم بـ"الخط" فقط؛ وهو ما ظهر في هدفه الشخصي الثاني والرابع للزعيم.

الأمر نفسه ينطبق على ماركوس ليوناردو، الذي لم يلتزم بمركزه كرأس حربة؛ حيث كان أشبه بـ"المهاجم الوهمي" الذي يخرج من منطقة الـ18 كثيرًا، ويتوجه إلى الأطراف.

كل ذلك يعيد إلى الأذهان، الطريقة التي ابتكرها المدير الفني بيب جوارديولا في بداية مشواره التدريبي، مع نادي برشلونة تحديدًا؛ عندما اعتمد على طريقة "المهاجم الوهمي"، وهو ما أدى إلى كسر أي خط دفاعي بكل سهولة.

هذه الطريقة؛ تجعل المدافعين لا يستطيعون رقابة لاعبي الفريق المنافس بسهولة، نظرًا لعدم تقيد المهاجمين بمراكز محددة؛ وبالتالي.. ارتكاب الكثير من الأخطاء فوق أرضية الملعب.

مالكوم دي أوليفيرا يبدو أنه سيكون أكبر المستفيدين من تعاقد نادي الهلال، مع مواطنه البرازيلي الشاب كايو سيزار، في الميركاتو الشتوي "يناير 2025".

وفي الموسم الرياضي الماضي 2023-2024؛ تألق مالكوم بشكل كبير للغاية مع الزعيم الهلالي، في مركز المهاجم المتأخر، وليس الجناح الأيمن.

تواجد مالكوم في مركز المهاجم المتأخر؛ يمنحه حرية التحرك على الخط أحيانًا أو الدخول في العمق؛ وبالتالي.. الهروب من الرقابة المفروضة عليه.

وكان الجناح الأيمن ميشايل ديلجادو، نجم نادي الهلال السابق، يساعد مالكوم دي أوليفيرا على أداء هذه الأدوار بأكمل وجه، في الموسم الرياضي الماضي 2023-2024.

وبرحيل ميشايل في الميركاتو الصيفي "2024"؛ أصبح مالكوم يلعب كجناح أيمن مع الزعيم، في الموسم الرياضي الحالي؛ وهو ما أثر نوعًا ما على تذبذب مستواه.

لكن مع ضم كايو سيزار في الميركاتو الشتوي "يناير 2025"، وهو الذي يقدم أدوارًا شبيهة بميشايل؛ عاد مالكوم إلى نفس مهامه السابقة في الموسم الماضي؛ ما ظهر بوضوح في مواجهة الهلال وبرسبوليس، مساء اليوم الثلاثاء.

"ضعيف بدنيًَا ويرتكب أخطاءً".. تصريحات أطلقها جورج جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، ضد قلب دفاع الفريق حسان تمبكتي.

وبالفعل.. ظهر هذا الضعف وهذه الأخطاء، في خسارة الهلال (1-2) من القادسية، في الجولة 17 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

لكن هذا الأمر قد يكون طبيعي أيضًا؛ خاصة أن اللاعب الشاب لم يشارك كثيرًا في مباريات الهلال، خلال الموسم الرياضي الحالي، قبل هذه القمة السعودية الكبرى.

وبمجرد مشاركة حسان تمبكتي في المباراة تلو الأخرى؛ ظهر اللاعب بمستوى رائع للغاية، وقدم إضافة فنية كبيرة إلى دفاعات الفريق الهلالي.

هذا ظهر في مباراة الأخدود، التي فاز فيها الهلال (4-0)، ضمن منافسات الجولة 18 من مسابقة دوري روشن؛ ثم الانتصار (4-1) على برسبوليس، مساء اليوم الثلاثاء، في النخبة الآسيوية.

وبالتالي.. يكون تمبكتي قد وجه رسالة قوية إلى جيسوس، بضرورة تغيير وجهة نظره فيه، والاعتماد عليه بشكل مستمر بجانب خاليدو كوليبالي، بدلًا من المدافع المخضرم علي البليهي.

يذكر أن البليهي نزل "بديلًا" في الدقائق الأخيرة من قمة الهلال وبرسبوليس؛ وتسبب في "ركلة جزاء" ضد الزعيم، سجل منها الفريق الإيراني هدفه الوحيد؛ ليواصل مستواه المخيب في الموسم الحالي.