"الهلال يكيد النصر مثل الأهلي واحترام عبدالله الحمدان واجب!" .. تهديدات البكيرية لا تنفع مع زعيم السعودية

منذ الانضمام إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، في الميركاتو الشتوي "يناير 2021"، قادمًا من الشباب، والمهاجم عبدالله الحمدان يتعرض للانتقادات والسخرية، من جماهير الزعيم قبل المنافسين.

الحمدان يملك بالفعل أرقامًا ضعيفة كـ"مهاجم"؛ حيث سجل 7 أهداف فقط، مع صناعة 6 آخرين، خلال 104 مباريات رسمية مع الفريق الهلالي، في مختلف المسابقات.

لكن.. ما يقدمه اللاعب البالغ من العمر 25 سنة، من مجهودٍ كبير داخل أرضية الملعب، خاصة مع بداية الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، يجعله يستحق الاحترام من الجماهير.

البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، اعتمد على عبدالله الحمدان في "التشكيل الأساسي" بمواجهة البكيرية، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات دور الـ32 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.

وتحرك الحمدان في كل مكان بأرضية الملعب، سواء على الجناحين الأيمن أو الأيسر، بالإضافة إلى رأس الحربة الصريح؛ كما نجح بمجهودٍ فردي وقتالية كبيرة، في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 40.

الكرة كانت بعيدة عن المهاجم الشاب، ولكنه قاتل عليها وأجبر مدافع البكيرية على ارتكاب خطأ ضده داخل منطقة الـ18؛ ليسجل البرازيلي ماركوس ليوناردو، الهدف الأول للزعيم الهلالي، من ركلة جزاء.

وبعيدًا عن ذلك.. يكفي القول إن الحمدان فاز بـ6 ثنائيات من أصل 7، في الشوط الأول أمام البكيرية، بالإضافة إلى وصول نسبة مراوغاته الناجحة إلى 100%.

شعر الآلاف من عشاق نادي الهلال، بحزنٍ كبير على رحيل الظهير الأيمن الشاب سعود عبدالحميد، عن صفوف الفريق الأول لكرة القدم، وانتقاله إلى روما الإيطالي.

الهلال عوض جماهيره بالتعاقد مع صفقة عالمية كبرى؛ وهو البرتغالي جواو كانسيلو البالغ من العمر 30 سنة، والقادم من صفوف العملاق الإنجليزي مانشستر سيتي.

كانسيلو أثبت أنه سيقدم الكثير للزعيم الهلالي؛ حيث اعتمد عليه البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول، في مواجهة البكيرية بدور الـ32 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، في مركز الظهير الأيسر.

وبعد أن لعب المباريات الماضية كـ"ظهير أيمن"؛ ها هو كانسيلو يتألق كالمعتاد في الناحية اليسرى، سواء بالتوغلات أو عرضياته المتقنة التي سببت خطورة كبيرة على مرمى البكيرية.

ولذلك.. فإن الهلال ضمن برحيل سعود إلى روما، الحصول على لاعب عالمي متنوع تكتيكيًا، يستطيع اللعب في الظهيرين الأيمن والأيسر، بنفس الجودة.

في صيف عام 2021.. تخلى نادي النصر عن واحد من أفضل جواهره؛ وهو المهاجم الدولي الشاب فراس البريكان، الذي انضم إلى الفتح، ثم الأهلي في 2023.

البريكان أثبت مع الفتح والأهلي، خطأ قرار نادي النصر بـ"الاستغناء عنه"؛ حيث أصبح أفضل مهاجم سعودي على الإطلاق، في السنوات الثلاث الماضية، بالإضافة إلى مرونته التكتيكية داخل أرضية الملعب.

ويبدو أن سيناريو البريكان قد يتكرر مجددًا، وهذه المرة مع الجناح الأيسر الشاب خالد الغنام، الذي استغنى عنه النصر إلى الفتح في يناير 2021، على سبيل الإعارة، قبل بيعه نهائيًا إلى الاتفاق.

وخلال صيف عام 2024.. تعاقد نادي الهلال مع الغنام، قادمًا من فريق الاتفاق؛ لمدة موسم رياضي واحد على سبيل الإعارة، حتى 30 يونيو 2025.

الغنام البالغ من العمر 23 سنة، شارك لأول مرة مع الهلال في الموسم الحالي، بمواجهة البكيرية مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات دور الـ32 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.

بالطبع.. لم يقدم الجناح الشاب المستوى المبهر، وهذا طبيعي لغيابه فترة طويلة عن حساسية المباريات؛ ولكنه قدّم لمحات فنية أكثر من رائعة رغم ذلك، تثبت موهبته الكبيرة؛ حيث يكفي القول إن نسبة نجاح مراوغاته وصلت إلى 100%، خلال مجريات الشوط الأول.

وباللمحات التي قدمها أمام البكيرية، سواء بالتمريرات خلف المدافعين، أو التوغلات من الجناح الأيسر؛ يجعله أحد الأوراق الرابحة للزعيم الهلالي، في الموسم الرياضي الحالي، إذا ما حصل على الدقائق الكافية، واستعاد حساسية المنافسة مجددًا.

بعيدًا عن النتيجة والتأهل، أو حتى الجوانب الفنية والتكتيكية؛ شهدت مواجهة البكيرية، العديد من "المكاسب" للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال.

أبرز هذه المكاسب؛ هي إراحة العديد من اللاعبين الكبار، في مقدمتهم متوسط الميدان البرتغالي المتألق روبن نيفيش، بالإضافة إلى الحارس المغربي ياسين بونو، والثنائي السعودي سالم الدوسري والصربي أليكساندر ميتروفيتش اللذين دخلا في منتصف الشوط الثاني.

ومنح البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، الفرصة لعددٍ من اللاعبين؛ أمثال الحارس محمد العويس، ومتوسط الميدان ناصر الدوسري، والجناحين محمد القحطاني وخالد الغنام، والمهاجم عبدالله الحمدان.

مشاركة بعض الأسماء أمام البكيرية - والذين لم يلعبوا كثيرًا في الموسم الرياضي الحالي -، تجعلهم يحصلون على حساسية المنافسة، وأن يكونوا جاهزين إذا احتاج إليهم جيسوس، في الفترة القادمة، مع ضغط المباريات الكبيرة.

هذا الأمر أكد عليه المدير الفني البرتغالي بنفسه؛ عندما صرح بعد مباراة البكيرية: "ناصر والقحطاني قدما مستويات أكثر من رائعة؛ وكأنهما يقولان لي (يا مستر.. نحن جاهزان للمشاركة في اللقاءات القادمة)".