الهلال ضد الاتحاد | لوران بلان أسطورة دفاعية "عاجزة" تسقط في حقل تجارب جورج جيسوس بمساعدة سحر نيفيش!

إذا سألت أي شخص يُتابع المنتخب الفرنسي ويعرفه جيدًا، عن أفضل المدافعين الذين مروا على هذا الفريق عبر التاريخ، ستجده يضع لك اسم لوران بلان دون تردد!

ولكن إذا رأى المستوى الدفاعي لفريق الاتحاد ضد الهلال اليوم، سيشكك بكل تأكيد في أن هذا الفريق يدربه واحدًا من أفضل المدافعين في تاريخ فرنسا.

الارتباك والتمركز الخاطئ من الدقيقة الأولى وطوال الشوط الأول، هي صفات مدافعي الاتحاد، حيث لم يكونوا في المستوى الذي ظهروا عليه خلال المباريات الماضية.

قرر بلان عدم الاعتماد على المدافع سعد الموسى في قلب الدفاع بجوار دانيلو بيريرا، والدفع بعبد الإله العمري، من أجل مواجهة العرضيات التي يستغلها الصربي أليكساندر ميتروفيتش، ولكن لم يكن العمري في الموعد، لأن تمركزه في الهدف الأول كان خاطئًا.

كما أن هناك مشاكل دفاعية ظهرت بين الثلاثي بيريرا وميتروفيتش والظهير الأيمن مهند شنقيطي، الأمر الذي استغله الهلال جيدًا، ونجح من خلاله الحصول على ركلة جزاء عن طريق رينان لودي، وأيضًا سجل سالم الدوسري الهدف الثالث من هذه الجبهة.

أخطاء دفاعية كارثية، كلفت الاتحاد المباراة مبكرًا، وخلال 37 دقيقة فقط، الأمر الذي دفع الجماهير لمغادرة ملعب الملز قبل نهاية الشوط الأول.

فرض النجم البرتغالي روبن نيفيش لاعب وسط الهلال نفسه، ليكون هو النجم الأول للزعيم خلال مباراة الكلاسيكو، بعد ما قدمه في تلك المباراة.

نيفيش كان كلمة السر في فوز الهلال، والجندي المعلوم وليس المجهول في هذا الانتصار، بعد الدور التكتيكي الذي قام به.

استعاد جيسوس بنيفيش في مسألة الضغط على الاتحاد، خاصة النجم البرازيلي فابينيو المنوط بتحويل الكرة من الدفاع إلى الجناحين أو حسام عوار صانع الألعاب.

في أكثر من كرة شاهدنا نيفيش بمثابة ظل فابينيو، عندما تكون الكرة رفقة لاعبي الاتحاد، كما أن جيسوس منحه تعليمات بمساندة المدافعين.

بالإضافة إلى ذلك صنع روبن الهدف الأول للهلال، عن طريق عرضية رائعة على رأس ميتروفيتش، بالإضافة إلى الهدف الثالث الذي بذل فيه مجهود خرافي.

الكرة كانت هجمة لمصلحة الاتحاد، ولكن تدخل نيفيش وقطعها من أمام موسى ديمبلي، ليمررها طولية أمام سالم الدوسري الذي انطلق بسرعته لينفرد بالحارس الاتحاد ويضع الكرة من فوقه في المرمى.

توقع البعض أن سباعية الاتحاد في مرمى الوحدة هي إنذار شديد اللهجة إلى الهلال وجميع منافسيه، وأن الفريق استعاد عافيته.

ولكنه مع أول اختبار حقيقي سقط النمور، حينما واجهوا الهلال، وهو الأمر الذي يؤكد أن السباعية كانت خادعة للجميع.

ووقع الاتحاد وجماهيره في فخ السباعية الخادعة، وظهرت جميع العيوب التي يعاني منها الفريق.

وتبين أنه أمام النمور الكثير من المشاكل الدفاعية والهجومية أيضًا، والتي يحتاج إلى عمل كبير فيها، بقيادة المدرب الفرنسي لوران بلان.

بعد أن انتهت مباراة الكلاسيكو "إكلينيكيا" بالشوط الأول، تعامل المدرب البرتغالي مع الشوط الثاني كحقل تجارب لطرق جديدة.

قام جورج جيسوس بتغيير طريقة اللعب أكثر من مرة، ومراكز اللاعبين، بالإضافة إلى الدفع بمجموعة لاعبين كنوع من المداورة بينهم.

الاتحاد هو من أوصل المباراة إلى هذا الأمر، بسبب الرعونة الهجومية، وأيضًا سوء التمركز الدفاعي.