Salem Al Dawsari Simone Inzaghi Hilal GFXGOAL AR

الأخدود يكتب التاريخ رغم الخسارة وشبح نيمار يطارد سالم الدوسري .. "لعبة إنزاجي" تنقذ الهلال من فخ خطير

لا يهم المستوى الفني أو اللعب الجمالي؛ بل أن كل ما يرغب فيه الهلال الآن، هو جمع النقاط تلو الأخرى حتى لا يبتعد عن المنافسة.

نعم.. هذا الأمر طبيعي للغاية؛ في ظل الحالة غير الجيدة للهلال، مع بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

ومع الأيام من المؤكد أن الانتصارات المتتالية، ستوفر الهدوء داخل قلعة الزعيم؛ وستجعل المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي، ينفذ أفكاره بشكلٍ أفضل.

وهذا ما حدث في مباراة الهلال والأخدود، مساء اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، للموسم الرياضي الحالي.

الهلال فاز (3-1) على الأخدود، بملعب "المملكة أرينا" في العاصمة الرياض؛ رغم أنه لم يقدّم ذلك المستوى المبهر، أو الفنيات التي تعجب جماهيره.

وتقدم خالد ناري للأخدود أولًا، في الدقيقة 14 من عمر المباراة؛ قبل أن يرد الهلال بثلاثية متتالية، بواسطة "ماركوس ليوناردو (هدفين) في الدقيقتين 45 و79 وثيو هيرنانديز في الدقيقة 45+4".

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول"، أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد فوز الهلال المهم على الأخدود، مساء اليوم الخميس..

  • الأخدود يكتب التاريخ أمام الهلال بفضل خالد ناري

    دخل التوجولي خالد ناري، جناح فريق الأخدود الأول لكرة القدم، التاريخ من أوسع أبوابه؛ خلال مواجهة عملاق الرياض الهلال، مساء اليوم الخميس.

    ناري البالغ من العمر 31 سنة، سجل هدف الأخدود الوحيد في شباك الهلال؛ خلال الخسارة (1-3)، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2025-2026.

    وبالتالي.. أصبح ناري أول لاعب في تاريخ الأخدود، يسجل هدفًا رسميًا في شباك الهلال؛ بعد أن فشل الجميع في فعل ذلك، خلال المباريات الماضية.

    تاريخ مباريات الهلال والأخدود الرسمية:

    * موسم 2023-24: الأخدود (0-3) الهلال.. الجولة التاسعة من مسابقة دوري المحترفين.

    * موسم 2023-24: الهلال (3-0) الأخدود.. الجولة 26 من مسابقة دوري المحترفين.

    * موسم 2024-25: الأخدود (0-3) الهلال.. الجولة الأولى من مسابقة دوري المحترفين.

    * موسم 2024-25: الهلال (4-0) الأخدود.. الجولة 18 من مسابقة دوري المحترفين

    * موسم 2025-26: الهلال (3-1) الأخدود.. الجولة الرابعة من مسابقة دوري المحترفين.

    أي أن فريق الهلال الأول لكرة القدم سجل 16 هدفًا، خلال 5 مباريات رسمية ضد الأخدود؛ بينما اهتزت شباكه مرة وحيدة فقط، عن طريق خالد ناري.

    وأساسًا.. ما ساعد ناري في دخول التاريخ، بهز شباك الزعيم الهلالي؛ هو الحالة السيئة للغاية التي يعيشها الفريق الأزرق من الناحية الدفاعية، وتكرار نفس الأخطاء التكتيكية من المدير الفني سيموني إنزاجي.

    إنزاجي لا يزال لم يجد حلًا للكرات الطولية، خلف دفاعات الهلال وبين الخطوط؛ والتي تسفر عن هدف أو أكثر، في كل مباراة للفريق الأول.

  • إعلان
  • Al Ain v Al-Hilal - AFC Champions League Elite West RegionGetty Images Sport

    شبح نيمار يطارد سالم الدوسري في الهلال

    يعيش سالم الدوسري، جناح وقائد فريق الهلال الأول لكرة القدم، بداية موسم سيئة للغاية في 2025-2026.

    هذه البداية السيئة لسالم في الموسم الرياضي الحالي؛ تجلت في فشله بتسجيل أي هدف بقميص الهلال، خلال 6 مباريات رسمية - حتى الآن -.

    ليس هذا فقط؛ بل أن سالم لم يظهر المهارات والسرعات المعهودة عليه، والتي جعلت الكثير يقول إنه لاعب أجنبي "إضافي" في صفوف الهلال.

    وهُنا يجب أن نتساءل: "هل لصفقة الظهير الأيسر الفرنسي ثيو هيرنانديز علاقة بذلك؟!".

    قد يستغرب البعض من طرحنا هذا السؤال المفاجئ؛ لكن.. هُناك سبب لذلك، وهو أن ثيو الذي انضم للهلال في الصيف الحالي قادمًا من العملاق الإيطالي ميلان، يلعب كظهير متقدم أشبه بجناح هجومي.

    ومن أجل أن يحصل ثيو على هذه الحرية الهجومية المعتادة عليه؛ أصبح لزامًا على سالم أن يلعب في العمق أكثر.

    أيضًا.. في الحالات التي يدخل فيها الظهير الأيسر الفرنسي إلى عمق الملعب؛ يكون لزامًا على سالم أن يلتزم الخط.

    ويبدو أن هذا الأمر سبب تداخل في الأدوار، أثر على أداء سالم كثيرًا؛ وهو ما يذكرنا بالمباريات القليلة، التي لعب فيها الساحر البرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور مع الدوسري، في صفوف الهلال.

    نيمار قضى فترته بالكامل مع الهلال "مصابًا"، وذلك من صيف 2023 إلى يناير 2025؛ ولكنه في المباريات القليلة التي لعبها، كانت أدواره تتداخل مع سالم.

    الثنائي يحب اللعب على الجناح الأيسر ثم الذهاب إلى الداخل؛ ومن هنا.. تواجدهما مع بعضهما البعض أدى إلى تداخل الأدوار، بحيث كان لزامًا على أحدهما الوقوف على الخط عندما يدخل الآخر للعمق - والعكس صحيح -.

    هذا الأمر يحدث الآن ولو بشكلٍ أقل حدة؛ وذلك بعد تعاقد الهلال مع ثيو هيرنانديز، حتى ولو كان الأخير ظهيرًا وليس جناحًا.

  • "لعبة إنزاجي" تنقذ الهلال من فخ الأخدود

    ظهرت في مباراة الهلال والأخدود، على أرضية ملعب "المملكة أرينا" في العاصمة السعودية الرياض؛ اعتماد المدير الفني للزعيم سيموني إنزاجي، على "لعبة تكتيكية" واحدة متكررة.

    اللعبة المقصودة هُنا؛ هي انطلاق ظهيري وجناحي الهلال، ثم إرسال عرضية داخل منطقة الـ18 للأخدود، مع منح متوسط الميدان الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، تعليمات بالتقدم في هذه اللقطات.

    الهدف من ذلك؛ هو استقبال سافيتش العرضيات برأسه - حيث يجيد هذا الأمر كثيرًا -، من أجل تسجيلها داخل شباك المنافس.

    وبالفعل.. ظهر هذا الأمر في هدفي الهلال "الأول والثالث" ضد الأخدود؛ حتى وإن كان سافيتش ليس هو من سجلهما.

    لكن.. سافيتش قام بالتعامل مع هذه اللقطات بشكلٍ مثالي؛ ليسدد الكرة برأسه خطيرة، قبل أن تعود من الحارس إلى المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، الذي سجل الهدفين الأول والثالث بنفس الطريقة تقريبًا.

    وأصبحت مثل هذه اللقطات بمثابة السلاح التكتيكي القوي في يد إنزاجي، يستطيع معه حسم العديد من المباريات؛ إلا أنه لا يزال يجب عليه التنويع أكثر.

    مثلًا.. إذا تقابل الهلال مع أندية تستطيع التعامل مع سافيتش داخل منطقة الـ18، بعد العرضيات من الطرفين؛ فإنها ستكون قد قضت على سلاح هلالي قوي للغاية.

  • Al Hilal v Al Qadsiah - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    الهلال ارتكب "خطأ بدنيًا" أمام الأخدود تداركه سريعًا

    "سنقاتل دخل أرضية الملعب".. هكذا صرح باولو سيرجيو، المدير الفني لفريق الأخدود الأول لكرة القدم؛ قبل مواجهة عملاق الرياض الهلال، في الجولة الرابعة من مسابقة دوري روشن السعودي.

    وبالفعل.. صدق سيرجيو في تصريحاته؛ حيث رأينا الأخدود في النصف ساعة الأولى من المباراة تحديدًا، وهو يقاتل حرفيًا على كل كرة.

    في ذلك الوقت بالذات.. وقع نجوم الهلال ومدربهم الإيطالي سيموني إنزاجي، في خطأ كبير للغاية؛ وهو أنهم انساقوا وراء اللعب البدني للأخدود.

    وأساسًا.. الهلال ليس في حالة فنية وبدنية تسمح له بهذه الطريقة؛ لذلك وجدنا معاناة الفريق من صعوباتٍ كبيرة، في النصف ساعة الأولى من المباراة تحديدًا.

    وعندما عاد الهلال للعبه الطبيعي، مع البعد عن الاحتكاكات البدنية؛ نجح في تحويل تأخُره بهدفٍ، إلى الفوز (3-1).

    بعدها.. تراجع الأخدود بدنيًا، وبدأ لاعبوه يشعرون بالإحباط؛ لتكون النتيجة هي تحكم كامل من الهلال، في مجريات اللعب.