الهلال في أعين اليابانيين - الأفضل وصاحب التأثير السلبي وتحذير من الجماهير

لا يختلف اثنان على أن الزعيم قدم مباراة رائعة من ناحية المستوى الجماعي، حتى أنه كان يستحق الفوز على الأقل بثلاثية نظيفة وليس هدف وحيد، لولا إهدار عديد الفرص وكذلك تألق حارس الفريق الياباني هاروكي فوكوشيما.

لكن ماذا عن الفرديات؟ من كان الأفضل؟ ومن هو الأسوأ؟

اتفق من تواصلنا معهم من اليابانيين مع زوار "جول Goal" وأيضًا مع اختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فكان ردهم أنه بالتأكيد البيروفي أندريه كاريلو؛ جناح الهلال وصاحب هدف المباراة، هو الأفضل من بين كافة اللاعبين.

الأرقام كذلك تدعم رؤية الجانب الياباني، فالبيروفي سدد مرتين على المرمى، وسجل هدفًا، وصنع أربع فرص أخرى، وجاءت نسبة دقة تمريراته 78%.

أما عن الأسوأ، فكان اختيارهم للفرنسي بافيتيمبي جوميس؛ مهاجم الزعيم، موضحين أنه ليس الأسوأ بالتحديد، لكنه لم يكن مخيفًا كعادته أو كما توقعوا أن يروه.

وبالفعل الفرنسي لم تظهر له محاولات كثيرة على المرمى بالقدر الذي حاول به كاريلو وسالم الدوسري وجيوفينكو.

الجميع استغرب انحصار أوراوا بالكامل في وسط ملعبه في أول ربع ساعة من المباراة، وتكرر الأمر على فترات على مدار الـ90 دقيقة، حتى أن الهلال حاصره أمام منطقة الـ18 بشكل كبير، لكنه في المقابل كان التمركز الدفاعي للاعبي الضيوف أكثر من رائع، وهو ما تسبب في تأخر الهدف إلى الدقيقة 60.

اليابانيون أكدوا أن لاعبي أوراوا ومدربهم تفاجأوا بأداء الهلال، فلم يكونوا متوقعين هذا الاندفاع الهجومي والضغط المبكر، بجانب امتلاك الكرة والسيطرة على اللعب بشكل كبير.

ووصفوا الجانب الهجومي بالأزرق كأفضل نقطة قوة به، ورفضوا كذلك إغفال الإيطالي سباستيان جيوفينكو؛ لاعب الوسط، حقه ودوره في نقل اللعب إلى الهجوم.

بينما وضعوا أيديهم على نقطة ضعف ليست فنية، فبالرغم من تقديم المدافع علي البليهي مباراة جيدة، استحق عليها تحية الجماهير فور إطلاق صافرة النهاية إلا أنهم اعتبروا غضبه عاملًا سلبيًا.

رأى اليابانيون أن البليهي سريع الغضب والانفعال بالملعب، فكان يتأثر بشدة لضياع فرصة وينفعل عندما لا يعجبه قرار الحكم، معتبرين ذلك أنه يعود بتأثير سلبي على زملائه في الملعب وبالتالي ينعكس على الأداء.

كما هم منطقيون وواقعيون في حياتهم، كذلك هم في آرائهم بكرة القدم.

لم يُجمّل اليابانيون الواقع، فأوضحوا أن الموقف الحالي بالتأكيد في صالح الهلال ويقربه للقب، بجانب أنه يتميز بجودة لاعبيه، أما أوراوا فلديه عديد الإصابات.

رغم كل ذلك، أشاروا إلى أن أوراوا أظهر قوة كبيرة على ملعبه في النسخة الحالية من البطولة القارية.

في النهاية، كان توقع الصحفيين اليابانيين أن من سيسجل الهدف الأول في لقاء الإياب، سيكون الأقرب لنيل اللقب.

افتقد أوراوا في لقاء الذهاب لحارسه الأساسي شوساكو نيشيكاوا، إثر تعرضه للإيقاف، لحصوله على الإنذار الثاني في إياب قبل النهائي أمام جوانجزو الصيني.

نيشيكاوا يعود في لقاء ملعب سايتاما، فكيف سيكون الحال وإن كان الحارس الثاني فوكوشيما قد أتعب لاعبي الزعيم حتى وصلوا إلى مرماه؟!..

تحسبًا استفسرنا من الصحفيين اليابانيين عن مميزات نيشيكاوا، المنتظر الدفع به في الإياب، وعيوبه.

أهم ما يميز نيشيكاوا هو دقة تنفيذه لضربات المرمى، يجيد تمامًا إيصال الكرة من قدمه إلى مهاجمه في وسط ملعب المنافس، وهي بالتأكيد ميزة قد يعاني أمامها مدافعي الزعيم، حال كان رد فعلهم بطيئًا وتمركزهم خاطئ.

أما ما يعيبه هو أنه يعاني في الكرات العالية، نظرًا لقصر قامته، بجانب سوء تمركزه وردة فعله في الكرات العرضية، لذلك ربما يكون صيدًا سهلًا في بعض الفرص لمهاجمي الأزرق.

احتشد الآلاف في ملعب جامعة الملك سعود "محيط الرعب" حتى امتلأ عن آخره قبل ساعات من انطلاق المباراة، فكانوا دافعًا قويًا للاعبيهم للقتال منذ الدقائق الأولى بالمباراة.

اليابانيون لفت أنظارهم اعتماد الجمهور السعودي على مكبرات الصوت في التشجيع، لذلك حذروا الهلال من جمهور أوراوا في الإياب، مؤكدين أنهم سيمثلون ضغطًا كبيرًا عليهم، لأنه جمهور مغامر، يجيد الضغط على منافسيه.

سافر الهلال إلى اليابان قبل أسبوع كامل من المباراة، وتحديدًا في 17 من الشهر الجاري، حتى يتأقلم لاعبوه على الأجواء.

وأوضح اليابانيون أن لاعبي الزعيم قد يعانون قليلًا من الطقس البارد هناك، حيث تصل درجة الحرارة ليلًا إلى 10، ونهارًا من 15 إلى 18 درجة، وكون أن اللقاء سيُلعب ليلًا فالطقس سيكون باردًا.