"احذروا من جريمة ماني وتقليد فاشل لثنائية ميسي وألفيش" .. الرائد يفضح أكاذيب لويس كاسترو التكتيكية مع النصر

إذا عدنا إلى الخلف قليلًا، وتحديدًا في الفترة من 2008 إلى 2016؛ سنرى أن نادي برشلونة الإسباني، كان يملك جبهة يمنى خرافية، مكونة من الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، والظهير البرازيلي الطائر داني ألفيش.

الأجهزة الفنية لنادي برشلونة "المتعاقبة"، كانت تعتمد وقتها على ميسي كـ"جناح يدخل إلى العمق"، مع ترك الجبهة اليمنى بالكامل إلى ألفيش، الذي كان يركض على الخط ذهابًا وإيابًا، في الهجوم والدفاع.

وفي النصر.. حاول البرتغالي لويس كاسترو، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، أن يطبق هذه الطريقة، في أولى مبارياته بمسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

الحقيقة هي أن لجوء كاسترو لهذه الطريقة، ربما يكون أمرًا إجباريًا، لعدم تواجد جناح أيمن صريح في الفريق الأول لكرة القدم؛ خاصة بعد إصابة اللاعب الشاب أيمن يحيى.

لذلك.. اعتمد المدرب البرتغالي على النجم البرازيلي أندرسون تاليسكا كـ"جناح أيمن"؛ ولكن مع دخول اللاعب كثيرًا إلى عمق الملعب، أو كـ"مهاجم ثان" بجوار الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو.

هُنا.. كان يتم ترك الجبهة اليمنى بالكامل إلى الظهير الدولي السعودي سلطان الغنام، الذي تحرك على الخط ذهابًا وإيابًا، في الهجوم والدفاع.

لكن.. على ما يبدو أن الجهاز الفني النصراوي، بقيادة كاسترو، قد تناسى أن الغنام ليس ألفيش، كما أن تاليسكا ليس ميسي؛ لكي يتم ضمان تطبيق هذه الطريقة، بأفضل شكلٍ ممكن.

قبل انطلاق الموسم الحالي 2024-2025، وعد البرتغالي لويس كاسترو، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، باستقبال عدد أهداف أقل من العام الرياضي الماضي.

كاسترو برر استقبال النصر العديد من الأهداف، في الموسم الماضي؛ لعدم قيام الفريق بأكمله بـ"الهجوم والدفاع معًا"، وليس بسبب ضعف العناصر المتواجدة في الخط الخلفي.

وأكد المدير الفني البرتغالي على أن هذا الأمر لن يتكرر مجددًا، في الموسم الرياضي الحالي، وأن الجماهير ستشاهد نسخة دفاعية للفريق النصراوي، أفضل بكثير.

لكن.. وعود كاسترو تتساقط من مباراة إلى أخرى، مع بداية الموسم الرياضي الحالي؛ فبعد الرباعية التي استقبلها النصر، في نهائي كأس السوبر السعودي، أمام الهلال؛ ها هو لاعب واحد في نادي الرائد، يفضح شوارع العالمي الدفاعية.

هذا اللاعب هو الجزائري أمير سعيود، نجم نادي الرائد، الذي تلاعب بدفاعات النصر في الدقيقة 17، مسجلًا هدف الافتتاح لفريقه، قبل أن يتم إلغائه بداعي التسلل.

وفي الدقيقة 46.. عاد سعيود وتلاعب بدفاعات النصر، واستغل الشوارع المتواجدة في الخط الخلفي؛ وذلك في اللعبة التي تحصل فيها الرائد على "ركلة جزاء"، ترجمها زميله المغربي محمد فوزير فيما بعد إلى هدف التعادل (1-1).

في مواجهة الرائد.. ظهر بشكل واضح، افتقاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، تحت قيادة المدير الفني البرتغالي لويس كاسترو، للحلول التكتيكية داخل أرضية الملعب.

وكانت خطورة الفريق النصراوي تأتي من العرضيات فقط؛ والتي أسفرت إحداها عن هدف الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، في الدقيقة 34.

وقتها.. انطلق النجم السنغالي ساديو ماني من الناحية اليسرى لهجوم النصر، قبل أن يرسل عرضية متقنة على رأس رونالدو، الذي ارتقى لها بشكل مذهل؛ ليحول الكرة إلى داخل الشباك.

بعدها.. كاد النصر أن يسجل أكثر من هدف آخر، خاصة في الشوط الثاني من عمر المباراة؛ عن طريق العرضيات التي تم إرسالها من الجبهتين اليمنى واليسرى، إلى رونالدو والنجم البرازيلي أندرسون تاليسكا.

على الرغم من كل الانتقادات التي يتعرض لها النجم السنغالي ساديو ماني، جناح نادي النصر؛ إلا أن المواجهة أمام الرائد؛ أثبتت أن الاستغناء عن هذا اللاعب، سيكون جريمة في حق العالمي وجماهيره.

وكما ذكرنا سابقًا.. الحلول التكتيكية والفنية داخل الفريق النصراوي "الحالي"، أصبحت قليلة للغاية؛ وهو ما ظهر بوضوح في مباراة الرائد، الذي كان كل الاعتماد فيها على العرضيات فقط.

ويعتبر ماني بـ"كل سوء مستواه"، أحد الحلول القليلة في فريق النصر "الحالي"؛ حيث شكل العديد من الخطورة على دفاعات نادي الرائد، سواء من خلال مهاراته على الجناح، أو عرضياته المتقنة.

لذلك.. فإن بقاء النجم السنغالي مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، أمر ضروري للغاية؛ إلا إذا تم التعاقد مع اسم أفضل منه، فغير ذلك سيكون بمثابة إضعاف للعالمي، بشكل أكبر.

يذكر أن كافة التقارير الصحفية المحلية، تؤكد على أن ماني قد ينضم إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد السعودي، قبل إغلاق باب الانتقالات الصيفية الحالية.