النصر ضد الفيحاء| "66 دقيقة تعيد الحارس إلى صباه".. وخلطة سيفرينو تفجر غضب ماني

بداية لم تكن إيجابية للسنغالي ساديو ماني، الذي دفعه المدرب المساعد فيتور سيفرينو، لقيادة هجوم النصر، في غياب القائد كريستيانو رونالدو، ليقدم أول تهديد حقيقي في الدقيقة 15، بكرة رأسية تخطئ طريقها إلى المرمى.

المهاجم السنغالي سقط كثيرًا خلال الشوط الأول، وأضاع ركلة جزاء في الدقيقة 42 بعد تسديد الكرة عاليًا فوق العارضة، كما أهدر انفرادًا تامًا في الدقيقة 19 بتسديدة أبعدها الحارس ستويكوفيتش.

وأمام التحول الهجومي الكبير للنصر في الشوط الثاني، بالدفع بالمهاجم مشاري النمر، بديلًا للمدافع محمد آل فتيل، ازدادت الفعالية الهجومية للنصر، وسط تراجع بدني من لاعبي الفيحاء، كما اعتمد مشاري على سحب المدافعين، ليترك المساحة إلى ماني الذي تمكن من استغلال الفرصة، بإحراز الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 76 و82.

وقدم ماني 9 تسديدات، منها 5 تسديدات على مرمى الفيحاء، وحقق مراوغتين ناجحتين من أصل 4، كما صنع 4 تمريرات مفتاحية، وتمريرات صحيحة بنسبة (87%).

واعتمد الفيحاء على تنظيم دفاعي، ظهر بقوة خلال الشوط الأول، واستغلال الدفاع المقدم للنصر، مقابل الجبهة اليسرى القوية للفيحاء، بتمريرة طويلة تمنح حرية هجومية للجناح الأيسر فاشون ساكالا، والذي استغل بطء سلطان الغنام في التراجع الدفاعي، ومراوغة آل فتيل، ليحرز الهدف الأول في الدقيقة السادسة.

وكرر صابيري الهجمة في الدقيقة 45، بتمريرة ضربت دفاعات النصر، إلى ساكالا الذي حرمه الحكم من فرصة انفراد، كما أحرز ساكالا هدفًا للفيحاء في الدقيقة 54، قبل أن يلغيه الحكم بداعي التسلل، كما هدد أنتوني نواكايمي مرمى أوسبينا في الدقيقة 69 بتسديدة ارتطمت في العارضة.

ورد النصر على الهجمات المرتدة، بشن ضغط هجومي كبير، خاصة في الشوط الثاني، ليتمكن من تحقيق فوز متأخر في الربع ساعة الأخيرة.

قبل الثلاثية، قدم الصربي فلاديمير ستويكوفيتش، حارس الفيحاء صاحب الـ40 عامًا، آداءً عظيمًا في الدفاع عن مرمى الفيحاء، ولولاه لتضاعفت النتيجة خلال شوطي المباراة.

وتمكن الحارس الفيحاوي من التصدي لـ8 فرص نصراوية، وإنقاذ مرماه من 7 فرص داخل منطقة الجزاء، وكانت لقطته الأبرز في الدقيقة 76، بعدما تصدى لكرتين رأسيتين متتابعتين.

ولاحت ابتسامة ستويكوفيتش التي تعكس حسرته بعد هز شباكه أخيرًا في الدقيقة 72 عن طريق المدافع النصراوي عبد الإله العمري، بعد استماتة دفاعية جعلته يستحق تقييمًا (8/10) رغم الأهداف الثلاثة.