Trincao-sporting-lispon2Goal-Getty Images

النصر سيندم عليه والحسرة الأكبر لبرشلونة .. سهم ترينكاو انطلق بسرعة تسبق بريق الأضواء ولشبونة يكسب الرهان!

بعيدًا عن بريق الأضواء وضجيج النجومية، يواصل البرتغالي فرانسيسكو ترينكاو، مستوياته المميزة مع فريق سبورتنج لشبونة، ليؤكد قيمته كجناح استثنائي سيندم برشلونة كثيرًا على التفريط فيه بسهولة.

ترينكاو قاد لشبونة، أمس الخميس إلى تحقيق فوز عريض على كايرات ألماتي الكازاخستاني بنتيجة (4-1) في مستهل مشوار الفريقين بمرحلة الدوري من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وسجل الجناح البرتغالي الشاب الهدفين الافتتاحيين لفريقه في المباراة، ليجعل مهمة البحارة أسهل نحو عبور هذا الاختبار الأول في دوري الأبطال، ويستحق عن جدارة لقب المباراة.

  • Lionel Messi Francisco Trincao BarcelonaGetty

    ترينكاو .. جوهرة أخرى ضائعة من برشلونة

    في البداية يجب أن نذكر الجماهير مرة أخرى بهذا اللاعب الموهوب الذي ابتعد عن أضواء المستوى الأعلى بين نجوم كرة القدم العالمية، حيث أن اللاعب صاحب الـ25 عامًا كان في وقت ليس ببعيد أحد المواهب التي يضع عليها برشلونة الكثير والكثير من الآمال.

    وبالفعل في صيف عام 2020، تعاقد النادي الكتالوني مع ترينكاو من سبورتنج براجا في صفقة بلغت قيمتها حوالي 31 مليون يورو، مع توقعات كبيرة بانفجار موهبته في "كامب نو" وإنقاذ الفريق في مرحلة انتقالية صعبة.

    إلا أن تجربة ترينكاو مع برشلونة، لم يكتب لها أي نجاح ولم يحظ بثقة المدربين، ووجد صعوبة في التأقلم مع أسلوب لعب البارسا، ففي 42 مباراة لعبها مع الفريق لم تكن له سوى 5 مساهمات تهديفية فقط، ليرحل عن النادي الكتالوني بعد موسم واحد فقط قاصدًا وولفرهامبتون الإنجليزي على سبيل الإعارة، ومنه إلى لشبونة في إعارة ثم بشكل دائم لاحقًا.

  • إعلان
  • TOPSHOT-FBL-EUR-C1-SPORTING-KAIRAT ALMATYAFP

    التوهج مع سبورتنج لشبونة

    منذ رحيله إلى لشبونة في صيف 2022، طبق ترينكاو المثل الحي للسهم الذي يجب أن تعيده خطوة للوراء من أجل أن ينطلق بقوة نحو هدفه، وكأن اللاعب البرتغالي وجد ضالته وأصبح أحد أهم الدعائم الأساسية في الفريق الذي كان يقوده مدرب مانشستر يونايتد الحالي روبن أموريم.

    ففي 3 مواسم فقط مع سبورتنج لشبونة، شكل ترينكاو ثنائية مثالية مع فيكتور جيوكيريس، وفاز مع الفريق بلقب الدوري البرتغالي مرتين على التوالي وكذلك كأس البرتغال في العام الماضي، وهي ألقاب لم ينجح حتى في تحقيقها مع برشلونة.

    وخلال هذه المدة يمتلك ترينكاو سجلًا مميزًا مع فريقه البرتغالي، حيث لعب 161 مباراة، سجل خلالها 39 هدفًا وصنع 34 تمريرة حاسمة، ليفرض نفسه من جديد على الساحة العالمية بصورة مختلفة.

  • موقعة كايرات تعيد ترينكاو إلى الأضواء

    في الصيف الماضي، كشفت تقارير صحفية أن ترينكاو كان على رأس طلبات نادي النصر السعودي بطلب خاص من مواطنه جورج جيسوس، الذي رأى فيه الشخص المناسب لمساندة كريستيانو رونالدو في هجوم العالمي، لكن لم تتم الصفقة بالشكل الذي أراده جيسوس ليلجأ إلى كينجسلي كومان.

    سبب فشل الصفقة، كان رفض ترينكاو الابتعاد عن أوروبا، وهو القرار الذي ظهرت صحته في أول مباراة له مع سبورتنج لشبونة بدوري الأبطال، حيث تألق بشكل واضح وفاز بجائزة رجل المباراة.

    بل إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، رشح ترينكاو مع  3 لاعبين فقط (ماركوس تورام، فلاهوفيتش وماركوس راشفورد)، للتنافس على جائزة أفضل لاعب في الجولة الأولى من المسابقة الأقوى عالميًا.

    ويرجع ذلك إلى جمالية الهدفين الذين سجلهما في شباك كايرات، بالإضافة إلى أرقامه المميزة خلال اللقاء، حيث فاز ب 11 ثنائية من 15 ونجح في 7 مراوغات من 10 محاولات، غير أنه سجل هدفين وصنع فرصتين خطيرتين، ليحصل على تقييم 9.4.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • سؤال إجباري عن المستقبل

    مع هذا الأداء المميز والاستمرارية في الأداء والخبرات المتراكمة، ولا تنس عمره الذي لم يتجاوز 25 عامًا، يبقى السؤال الأهم هو ماذا عن مستقبل ترينكاو، وهل يستمر مع لشبونة أم تكون له محطة جديدة في مستوى أعلى داخل قارة أوروبا.

    بالتأكيد هذا السؤال الآن يشغل عقول الكثير من كبار أوروبا، فليس من السهل أن تجد جناحًا شابًا بمثل هذه المواصفات والأداء الثابت، والأهم من ذلك هو تمسكه بالبقاء في مستويات عالية دون التفكير في أموال السعودية.

    والأهم من ذلك أن ترينكاو يحافظ أيضًا على دوره على المستوى الدولي مع منتخب البرتغال، حيث يفرض نفسه على تشكيلة الفريق بعد مشاركته البارزة في دوري الأمم الأوروبية الأخيرة وإنقاذه للفريق في موقعة الدنمارك في ربع النهائي، عندما سجل ثنائية حافظت على آمال كريستيانو رونالدو ورفاقه قائمة في تحقيق اللقب.

0