النصر والفتح | مركز تاليسكا في أمان بعد رحيله .. ولقطة بينتو قد تحرم نواف العقيدي من الرحيل!

يمكن القول إن الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني للنصر، قرأ المباراة بطريقة ذكية، خاصة في الشوط الأول، وأدرك أن قوة الفتح، تكمن في انطلاقات المغربي مراد باتنا، من الجبهة اليمنى.

ماذا فعل؟ قرر بيولي أن يوقف خطورة باتنا، دون التأثير على تنشيط خطورة الأطراف، فبينما كان نواف بوشل، ينطلق إلى الأمام، يتوجه عبد الله الخيبري، إلى الجبهة اليسرى، لمراقبة باتنا، لحين تراجع بوشل إلى الخلف، ما يضمن الحد من الخطورة في تلك الجهة.

وبخلاف اللامركزية التي يتمتع بها لاعبو النصر، وخاصة الخطوط الهجومية، بين تحركات ساديو ماني وأنجيلو جابرييل، وانتشار أوتافيو في العمق، وتراجعه لتدعيم الدفاع، فإن النصر اعتمد أيضًا على انطلاقات الظهيرين نواف بوشل وسلطان الغنام، لزيادة الفرص الهجومية، والتعامل مع التكتلات الدفاعية.

وفي الشوط الثاني، شهد النصر تراجعًا غريبًا، وبدا الفتح أفضل نسبيًا، مستغلًا أخطاءً دفاعية، أسفرت عن هدف مراد باتنا في الدقيقة 72، بعد خطأ فادح من الحارس البرازيلي بينتو.

ولم تتمثل عودة الفتح، في الهدف فقط، بل إن كتيبة المدير الفني جوزيه جوميز، كادت أن تقلب الطاولة على النصر، بتسديدتين ارتطمتا في القائم، عن طريق ماتياس فارجاس ومراد باتنا في الدقيقتين 66 و71.

GOAL

ومع اقتراب الجناح البرازيلي آندرسون تاليسكا، من الانتقال رسميًا إلى صفوف فنربخشه التركي، بعد وداع زملائه في النصر، بات السؤال هو "من يحل بديلًا له في الجبهة اليمنى؟".

وقرر بيولي تجربة ساديو ماني في الجناح الأيمن، والدفع بعبد الرحمن غريب في الأيسر، إلا أن الأخير لم ينجح في إثبات جدارته باللعب الأساسي، ليقرر المدرب الإيطالي، اللجوء إلى سياسة اللا مركزية، بتواجد ماني في الناحية اليسرى، وأنجيلو جابرييل في اليمنى.

والحقيقة أن أنجيلو جابرييل أثبت أن مركز الجناح الأيمن في أمان، حيث تسبب في الهدف الأول، الذي أحرزه مروان سعدان بالخطأ في مرماه، بعد توجيه كرة عرضية، اصطدمت بمدافع الفتح لتغير مسارها نحو الشباك، ثم صنع جابرييل تمريرة حاسمة إلى سيماكان ليحرز الهدف الثاني.

ولعب أنجيلو لمدة 75 دقيقة، ليصنع تمريرة حاسمة، ويقدم تمريرة مفتاحية، كما أرسل 3 كرات عرضية ناجحة بنسبة 100%، فيما أجرى 3 مواجهات ثنائية ناجحة من أصل خمسة، ودخل في 16 مواجهة ثنائية، كسب 9 منها، بينما خسر الاستحواذ على الكرة 18 مرة.

في الوقت الذي كثر الحديث فيه بشأن المطالبة برحيل نواف العقيدي، حارس مرمى النصر، في الفترة الشتوية، أرسل البرازيلي بينتو، رسالة غير مباشرة من مباراة الفتح، وكأنه يطلب منح الفرصة إلى العقيدي.

السؤال هو "هل تعب بينتو؟"، هذا ما وضح جليًا في لقطة هدف الفتح، حيث حاول مراوغة لاعبي الفتح، بدلًا من ركل كرة طويلة، لينتهي الأمر بتشتيت خاطئ، لتصل الكرة إلى مراد باتنا، الذي سددها بطريقة ملتفّة رائعة في الشباك.

وبخلاف لقطة الهدف، فإن بينتو لم يتصدى لأي كرة، كما أرسل 4 كرات طويلة ناجحة فقط من أصل 12 محاولة، واستخلص كرة من المنافس.

وأمام تلك اللقطة، بات على بيولي أن يمنح الفرصة إلى نواف العقيدي، والتي كان يمكن أن تكون مثالية في لقاء الفتح، علمًا بأن الأخير قدم عرضًا لاستعارة العقيدي، في الميركاتو الشتوي.