jorge jesuskooora

النصر والخلود | علامة استفهام يا جيسوس .. ساديو ماني يرفض دور "رجل الظل" ورحل لابورت فتألق ابن برشلونة!

استطاع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، أن يظفر بنقاط مباراته أمام الخلود بنتيجة (2-0)، ليحافظ على العلامة الكاملة، ونظافة شباكه، ويحقق انطلاقة رائعة مع المدير الفني البرتغالي جورج جيسوس، في دوري روشن السعودي.

ونجح النصر في فك شفرة الخلود في الشوط الثاني، لتأتي الثنائية عن طريق ساديو ماني وإينيغو مارتينيز في الدقيقتين 52 و81، ليتقاسم العالمي صدارة الدوري مع الاتحاد، برصيد 6 نقاط.

ماذا حدث في مباراة النصر والخلود؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • marcelo-brozovic(C)Getty Images

    هذا ما رأيناه الأحد!

    بكلمات ملؤها التحدي، ردّ جورج جيسوس على تساؤلات الجماهير حول مركز المحور الذي كان مثار جدل كبير، في ظل عدم التعاقد مع صفقة كبيرة في ذلك المركز، إلا أن المدرب البرتغالي علّق بقوله "سترونه الأحد".

    جيسوس الذي أشاد بامتلاكه عناصر مميزة في مركز المحور، بين علي الحسن وعبدالله الخيبري، إلا أنه قرر الاعتماد على بروزوفيتش وأنجيلو في الوسط، مع تنويع الأدوار بين الثنائي، بممارسة أدوار دفاعية وهجومية.

    ورغم ذلك، إلا أن لاعبي الخلود كانوا يقابلون الضغط النصراوي، بمرتدّات من العمق، أكدت أن ثغرة الوسط لا تزال قائمة، وإن عوّضها بالتنويع الهجومي وزيادة الحلول الفردية، فضلًا عن استغلال سرعات سيماكان للتعامل مع التمريرات البينية التي كانت تمنح فرصة الانفراد بالحارس راغد النجار.

    ولكن، ينبغي الإشادة أيضًا بأداء مارسيلو بروزوفيتش، الذي اعتمد على تأمين الجبهة اليمنى مع نواف بوشل، في الشوط الأول، أمام تحركات مزياني ماوليدا، قبل أن يقرر جيسوس الدفع بسلطان الغنام، لإعطاء الحرية لبروزوفيتش، ولعبه دور المدافع الثالث في بعض الأحيان، إلا أنه تألق أيضًا بسلاح التمريرات القصيرة، بعدما أرسل 88 تمريرة، لم يخطئ فيها سوى واحدة فقط، كما نجح أيضًا في الألعاب الهوائية، ليتوج أداءه بصناعة تمريرة حاسمة إلى مارتينيز.

    أما عن أنجيلو، ورغم اعتماده على الزيادة العددية الهجومية، إلا أنه ساهم في تدعيم الدفاع أيضًا، حيث قدم 4 تمريرات مفتاحية، وسدد ثلاث كرات، واحدة منها على المرمى، إلا أنه أيضًا نجح في قطع تسديدة واعتراض كرة.

    ورغم ذلك، إلا أن النصر استفاد من التراجع البدني للاعبي الخلود، ليصبح أكثر تماسكًا، حيث يمكن وصف المنافس بأنه "اختفى" في الشوط الثاني، ما عدا لقطة ركلة الجزاء، التي تصدى لها بنجاح راغد النجار.

  • إعلان
  • Al Nassr v Al Kholood - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    أنت تجازف يا جيسوس!

    لا تزال هناك بعض علامات الاستفهام لمدرب النصر، بناءً على ما حدث في مباراة الخلود، تدور حول الاعتماد على "البديل"، على حساب صاحب المركز الأساسي، كأن يستعين بأنجيلو كثنائي وسط مع بروزوفيتش، بصورة أساسية، رغم تواجد علي الحسن وعبد الله الخيبري، أو أن ينتظر إصابة أيمن يحيى، كي يمنح الفرصة الأولى إلى سعد الناصر، القادم مؤخرًا من صفوف التعاون.

    ويمكن القول إن جيسوس جازف أيضًا، بالاعتماد على "الحارس الثالث" راغد النجار، في التشكيل الأساسي، بعد إصابة نواف العقيدي واستبعاد بينتو، إلا أن النجار أثبت رؤية جيسوس الصائبة، بعدما حافظ على نظافة شباكه بالتصدي لركلة جزاء، والتي كانت اختباره الأصعب، حيث يمكن القول إنه لم يتعرض لاختبارات كثيرة، في ظل الضغط النصراوي وتميز قلبي الدفاع إينيغو مارتينيز ومحمد سيماكان.

  • Sadio Mane Al Nassr 2024getty

    ساديو ماني .. لن أكون ظلًا لأحد!

    بين ليفربول والنصر، كان الحديث متواصلًا حول الجناح السنغالي ساديو ماني، باعتباره لاعب الظل، بالطبع في وجود القائد البرتغالي كريستيانو رونالدو على رأس هجوم العالمي، إلا أن ماني وجه رسالة لم ينطقها، في مباراة الخلود، بقوله "أنا لست ظلًا، بل أستحق أن أكون بطلًا في الفريق".

    ماني قدم واحدة من أفضل مبارياته مع النصر، رغم خروجه من دائرة الجناح الأيسر، والاعتماد على التوغل من العمق، تاركًا مهمة الانطلاقات من الخلف، إلى أيمن يحيى وبديله سعد الناصر، ورونالدو في بعض الأحيان.

    واستطاع ماني أن يكسر حالة الصمت، مسجلًا هدف التقدم بطريقة رائعة، كما لجأ إلى سلاح الكرات العرضية التي صنعت الخطورة النصراوية، ولولا تألق الحارس كوزاني، لكان لنتيجة المباراة شأن آخر.

  • Aymeric Laporte Inigo Martinez Nassr BarcelonaGetty

    رحل لابورت فجاء إينيغو

    نقطة أخرى ينبغي الإشارة إليها، وهو المدافع إينيغو مارتينيز، القادم من برشلونة، والذي قرر أن يضع بصمته في المواجهة، بعدما وقّع على الهدف الثاني، من ركلة ثابتة، مستغلًا كرة ركنية أرسلها بروزوفيتش، ليضعها برأسية في الشباك.

    هذه ليست المرة الأولى التي يستقبل فيها الخلود أهدافًا نصراوية ببصمة المدافعين، بل سبق وأن فعلها إيمريك لابورت، أيضًا، بكرة رأسية في الشباك، خلال الجولة الثامنة من الموسم الماضي.

    وشكّل إينيغو ثنائية دفاعية قوية مع سيماكان، فيما تمكن من استخلاص 4 كرات، كما تألق أيضًا في تمريراته القصيرة والطويلة، بعدما أرسل 57 تمريرة ناجحة من أصل 59، وقدم 4 كرات طويلة ناجحة من أصل 5، بينما تمثلت نقطته السلبية في الثنائيات الأرضية، حيث كسب اثنين منها فقط من أصل سبعة.

  • كلمة أخيرة

    النصر حقق المطلوب وخرج بنقاط المباراة، ولكن الملاحظ أن المواجهة شهدت تراجعًا لأسماء تألقت بقوة في اللقاء الأول أمام التعاون، مثل جواو فيليكس الذي لم تفلح تسديداته المباغتة على الحارس كوزاني، والجناح كومان الذي أهدر أكثر من فرصة كادت تزيد غلة العالمي.

    من إيجابيات المباراة، هو ساديو ماني وبروزوفيتش، فضلًا عن ثنائي الدفاع، والحارس راغد النجار الذي اكتسب ثقة بتصديه لركلة جزاء، ولكن، هل يستحق أن يكون حارس النصر الأساسي؟ هذا ما ستكشفه لنا المباريات المُقبلة.

    جيسوس صنع فريقًا متماسكًا، قادرًا على مواجهة التكتلات الدفاعية بسلاح العرضيات والتسديدات من خارج منطقة الجزاء، كما امتاز في الضغط العكسي والقدرة على استرداد الكرة، إلا أن تحركات المنافسين من العمق، لا تزال تؤكد أن أنجيلو على عاتقه مجهود كبير ليسد تلك الخانة، برفقة بروزوفيتش، إذا ما قرر المدرب جيسوس الاعتماد عليه في المواجهات المُقبلة.