بكلمات ملؤها التحدي، ردّ جورج جيسوس على تساؤلات الجماهير حول مركز المحور الذي كان مثار جدل كبير، في ظل عدم التعاقد مع صفقة كبيرة في ذلك المركز، إلا أن المدرب البرتغالي علّق بقوله "سترونه الأحد".
جيسوس الذي أشاد بامتلاكه عناصر مميزة في مركز المحور، بين علي الحسن وعبدالله الخيبري، إلا أنه قرر الاعتماد على بروزوفيتش وأنجيلو في الوسط، مع تنويع الأدوار بين الثنائي، بممارسة أدوار دفاعية وهجومية.
ورغم ذلك، إلا أن لاعبي الخلود كانوا يقابلون الضغط النصراوي، بمرتدّات من العمق، أكدت أن ثغرة الوسط لا تزال قائمة، وإن عوّضها بالتنويع الهجومي وزيادة الحلول الفردية، فضلًا عن استغلال سرعات سيماكان للتعامل مع التمريرات البينية التي كانت تمنح فرصة الانفراد بالحارس راغد النجار.
ولكن، ينبغي الإشادة أيضًا بأداء مارسيلو بروزوفيتش، الذي اعتمد على تأمين الجبهة اليمنى مع نواف بوشل، في الشوط الأول، أمام تحركات مزياني ماوليدا، قبل أن يقرر جيسوس الدفع بسلطان الغنام، لإعطاء الحرية لبروزوفيتش، ولعبه دور المدافع الثالث في بعض الأحيان، إلا أنه تألق أيضًا بسلاح التمريرات القصيرة، بعدما أرسل 88 تمريرة، لم يخطئ فيها سوى واحدة فقط، كما نجح أيضًا في الألعاب الهوائية، ليتوج أداءه بصناعة تمريرة حاسمة إلى مارتينيز.
أما عن أنجيلو، ورغم اعتماده على الزيادة العددية الهجومية، إلا أنه ساهم في تدعيم الدفاع أيضًا، حيث قدم 4 تمريرات مفتاحية، وسدد ثلاث كرات، واحدة منها على المرمى، إلا أنه أيضًا نجح في قطع تسديدة واعتراض كرة.
ورغم ذلك، إلا أن النصر استفاد من التراجع البدني للاعبي الخلود، ليصبح أكثر تماسكًا، حيث يمكن وصف المنافس بأنه "اختفى" في الشوط الثاني، ما عدا لقطة ركلة الجزاء، التي تصدى لها بنجاح راغد النجار.