أشرنا في مقال سابق، حول البرتغالي جواو فيليكس، الذي صنع جدلًا عالميًا بتفضيله خطوة الانتقال إلى النصر، بعدما كان قريبًا من العودة إلى بنفيكا، حيث قلنا إنه لاعب رائع في "بداياته" مع الفرق، بالنظر إلى مسيرته أتلتيكو مدريد وتشيلسي وبرشلونة.
فيليكس قدم أيضًا بداية ولا أروع مع النصر، سواءً في كأس السوبر، أو بمباراته الأولى في دوري روشن، ليس فقط للثلاثية التي سجلها في شباك التعاون، ولكن نظرًا لدوره في الملعب، حيث أثبت بحق أنه لاعب "جوكر" لا تأمن مطلقًا إذا رأيته داخل الملعب.
فيليكس كان صانع ألعاب ولاعب طرف ومهاجم، حقق انتشارًا "مُخيفًا" في جميع زاوية منتصف ملعب التعاون، وكان مفتاح خطورة النصر، بعدما لمس الكرة 47 مرة، قدم خلالها 4 تسديدات على المرمى، و3 تمريرات مفتاحية.
ولعلّ مهارة جواو أيضًا في التسجيل من أبسط الفرص، كأن يستلم الكرة من أنجيلو، ليسددها كرة خفيفة في أقصى الزاوية، ويترك الحارس عبد القدوس عطية مكتفيًا بمشاهدتها، أو ينال تمريرة من ساديو ماني، ليجرب حظه في التصويب بقوة، فيفاجأ التعاون بالكرة في شباكه.
جواو فيليكس أعاد للأذهان ذلك الشاب صاحب الـ19 عامًا، الذي سجل "هاتريك" مع بنفيكا في مرمى آينتراخت فرانكفورت، في عام 2019، فكان أصغر لاعب يسجل ثلاثية منذ تغيير مسمى بطولة "كأس الاتحاد الأوروبي" إلى "الدوري الأوروبي"، لينقل سحره إلى الملاعب السعودية، معلنًا عن نفسه كأحد أبرز أسلحة النصر في الموسم الجديد.