"ساديو ماني ذهب ولم يعد وعلى بيولي الحذر من سيناريو كاسترو المأساوي" .. الاستقلال يدق جرس الإنذار في النصر

100% هي نسبة فوز الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السعودي، تحت قيادة المدير الفني الإيطالي ستيفانو بيولي، الذي تولى المهمة منذ شهر ونصف تقريبًا.

بيولي تولى تدريب نادي النصر في سبتمبر 2024، بعد إقالة المدير الفني البرتغالي لويس كاسترو؛ الذي تراجعت النتائج معه، بشكلٍ واضح.

ومع المدير الفني الإيطالي.. انتفض الفريق النصراوي؛ حيث كان يجمع بين النتائج الكبيرة والأداء الممتع، بقيادة الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، والجناح السنغالي ساديو ماني.

لكن.. في المباراتين الأخيرتين مع بيولي، بدأ نادي النصر يُعاني بشكل كبير، مع تراجع واضح في المستوى الفني على أرضية الملعب.

النصر فاز (2-1) على الشباب، في الجولة السابعة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين؛ حيث كاد أن يفقد نقطتين، لو سجل المغربي عبدالرزاق حمدالله، "ركلة الجزاء" التي احتسبت لقلعة الليوث، في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة.

وبعد لقاء الشباب.. عانى النصر كثيرًا، حتى نجح في الفوز على الاستقلال (1-0)؛ وسط مستوى غير جيد، خاصة في الشوط الأول من عمر القمة الآسيوية.

لذلك.. يجب على بيولي أن يراجع حساباته من جديد؛ خاصة أن سلفه كاسترو، بدأ مع نادي النصر بأداء رائع ونتائج جيدة، بالتتويج ببطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، قبل أن يتراجع المستوى تدريجيًا، حتى انهارت النتائج في النهاية.

وربما ما يطمئن الجماهير النصراوية، بعدم تكرار سيناريو كاسترو مع بيولي؛ هو أن الفريق الأول لكرة القدم وعلى الرغم من سوء مستواه، في المباراتين الأخيرتين، إلا أنه يظهر بشكل أكثر تماسكًا، عما كان عليه مع المدير الفني البرتغالي.

ليس الأسطورة كريستيانو رونالدو، بل أن الجناح السنغالي ساديو ماني؛ كان هو "السبب الرئيس" في انتفاضة الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، في الفترة الأخيرة، تحت قيادة المدير الفني الإيطالي ستيفانو بيولي.

حتى قبل قدوم بيولي.. ماني كان يقدّم مستويات مبهرة مع الفريق النصراوي، في بداية الموسم الحالي؛ على عكس ما كان عليه في العام الرياضي الماضي 2023-2024.

وسجل ماني 4 أهداف وصنع 5 آخرين، خلال 11 مباراة رسمية، في الموسم الرياضي الحالي، قبل اللقائين الأخيرين أمام الشباب السعودي والاستقلال الإيراني.

أمام الشباب في الأسبوع السابع من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، وضد الاستقلال في الجولة الثالثة من النخبة الآسيوية؛ عاد النجم السنغالي إلى نفس الوجه السيئ الذي ظهر به في الموسم الماضي.

أداء ساديو ماني السيئ أمام الشباب والاستقلال؛ جاء بعد عودته من المشاركة مع منتخب السنغال الأول لكرة القدم، في فترة التوقف الدولي الأخير "أكتوبر 2024".

لذلك.. يُمكن القول إن ماني ذهب إلى السنغال، ولم يعد إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر - حتى الآن -؛ وهو ما أثر على مستوى العالمي بالكامل، رغم الفوز أمام الشباب والاستقلال.

لم يعد البرازيلي أندرسون تاليسكا، نجم نادي النصر السعودي، "أساسيًا" في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، مثلما كان في السنوات القليلة الماضية.

الآن.. أصبح الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني لنادي النصر، "يناوب" بين تاليسكا والجناح البرازيلي أنجيلو جابرييل، القادم من صفوف العملاق الإنجليزي تشيلسي، خلال الميركاتو الصيفي "2024".

وشارك أنجيلو في "التشكيل الأساسي" للفريق النصراوي، خلال المواجهة القوية أمام الاستقلال الإيراني، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات بطولة النخبة الآسيوية.

تواجد أنجيلو في "التشكيل الأساسي"، يعطي الحيوية على "الجناح الأيمن"؛ خاصة أن اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 19 سنة، متخصص في هذا المركز، على عكس مواطنه تاليسكا.

وتاليسكا اضطر لفترات طويلة، للمشاركة في "الجناح الأيمن" مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر؛ وهو ليس مركزه الأصلي الذي يجيد فيه.

وعلى الرغم من ذلك.. فإن تاليسكا يتميز على أنجيلو، بأنه أكثر فاعلية أمام مرمى المنافسين؛ حيث أنه عندما نزل في آخر 25 دقيقة أمام الاستقلال، كاد أن يسجل أكثر من هدف، لولا تألق حارس الفريق الإيراني.

أحد أكبر نقاط الضعف التي يُعاني منها الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السعودي؛ هو لاعب الارتكاز أو متوسط الميدان الثاني، بجانب النجم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش.

الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني لنادي النصر، يعتمد في هذا المركز على عبدالله الخيبري؛ حيث يلعب كـ"لاعب ارتكاز" أو "وسط ثان" بجانب بروزوفيتش، على أن يكون بديله الأول هو علي الحسن.

لكن.. المفارقة هي أن الخيبري والحسن، لم يقدما المستويات المأمولة منهما، في كل مرة يشاركا فيها؛ وآخرها في قمة النصر والاستقلال، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات النخبة الآسيوية.

وبدأ بيولي بالخيبري في "التشكيل الأساسي" لنادي النصر ضد الاستقلال، قبل أن يستبدله في الشوط الثاني بالحسن؛ حيث كان الأخير قد لعب بديلًا أمام الشباب أيضًا، في الجولة السابعة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، وسجل هدفًا بالخطأ في مرماه.

وكان الإسباني فيرناندو هييرو، المدير الرياضي لنادي النصر، قد تحدث في وقتٍ سابق، عن إمكانية ضم لاعب وسط أجنبي جديد، في الميركاتو الشتوي القادم "يناير 2025".

لذلك.. يبدو أن أفضل خطة للمدير الفني الإيطالي، والذي اعتمد عليها في بعض الأحيان، وقدم الفريق مستوى مبهر معها؛ هي أن يلعب البرتغالي أوتافيو مونتيرو كـ"لاعب وسط ثانٍ" إلى جانب بروزوفيتش، مع مشاركة البرازيلي أندرسون تاليسكا كـ"صانع ألعاب" أو "مهاجم متأخر"، ومواطنه أنجيلو جابرييل كـ"جناح أيمن".

المثير في الأمر أن أفضل مباريات البرتغالي لويس كاسترو، المدير الفني السابق لنادي النصر؛ كانت بالاعتماد على أوتافيو كـ"لاعب وسط ثانٍ"، إلى جانب بروزوفيتش بالفعل.