"نسخة جديدة من ماجدونا في النصر" .. عبارة يرددها الجمهور منذ التعاقد مع المهاجم الكولومبي جون دوران في شتاء 2025، ودعمها بإحرازه أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات له بقميص العالمي.
لكنه تعرض لهجوم جم بعد ذلك، في ظل صيامه عن التهديف في أربع مباريات بعد ذلك (5 في المجمل).
والليلة عاد دوران لهز شباك الخصوم من جديد بهدفين رائعين في مرمى الاستقلال في الدقيقتين التاسعة والـ84 من عمر المباراة.
وعقب اللقاء، خرج مصرحًا: "أعرف من ارتدى القميص رقم 9 تاريخيًا في النصر (يقصد ماجد عبدالله)، وأحاول أن أذكر النصراويين بما قدمه الرقم 9 من خلال تسجيلي للأهداف في كل مباراة".
تصريح في ظاهره رائع، وفي باطنه ربما يحمل الكثير من الضغط على صاحب الـ21 عامًا، وإلى أي مدى تأثر بإشادة الجمهور به في البداية ثم بعد ذلك انقلابهم عليه في ظل عدم هز الشباك.
حقيقةً كل ما قدمه دوران الليلة أكثر من رائعة سواء في التحركات أو حتى التسديدات المتقنة؛ فقد سدد أربع مرات، منها ثلاث على المرمى، بخلاف خلقه فرصتين لزملائه.
وحتى عندما غاب الكولومبي عن التهديف في خمس مباريات منذ التعاقد معه في يناير، كان مستواه الفني أكثر من رائع داخل الملعب لولا إهدار الفرص، وإن كانت مهمته الأولى هي هز الشباك في المباريات الأخيرة قبل مواجهة الاستقلال.
لكن عمره (21 سنة) يشفع له كثرة الإهدار، فهو موهبة لا تزال تنضج مهما تألق ومهما سجل من أهداف، وهذا ما عليه إداركه بألا يضع نفسه تحت الضغط الجماهيري بعبارة "نسخة ماجد عبدالله الجديدة"!
الجمهور معروف بمبالغته في الكثير من الأحيان، وعلى اللاعب التعامل مع الموقف بذكاء!