عند التوقف أمام سجل استقلال دوشنبه في مواجهاته ضد الأندية السعودية، تظهر مفارقة لافتة تستحق التوقف عندها.
ورغم أن الفريق الطاجيكي لا يُعد من القوى الكبرى في آسيا، فإن سجله أمام الفرق السعودية تحديدًا حمل طابعًا غير مفهوم، يجمع بين التفوق السعودي شبه الكامل، واستثناء واحد فقط ظل حديث الجماهير لسنوات.
الهلال.. سقوط واحد غير متوقّع
خاض الهلال أربع مباريات أمام استقلال في دوري أبطال آسيا، وتمكن خلالها من فرض سطوته في ثلاث مناسبات كاملة، مؤكّدًا فارق المستوى والخبرة بين الجانبين.
لكن النتيجة التي بقيت عالقة في الأذهان هي الخسارة 4-1 في 2021، وهي المباراة التي قلبت كل التوقعات وحولت الفريق الطاجيكي إلى "حديث آسيا" في تلك الليلة.
وهذه المواجهة بالتحديد أصبحت علامة فارقة في تاريخ استقلال، ليس لأنها منحت الفريق انتصارًا ثمينًا أمام أحد أكبر أندية القارة، بل لأنها جاءت بعد أيام قليلة فقط من أداء هلالي قوي في مباراة سابقة بين الفريقين.
الهلال لم يكن معتادًا على تلقي مثل هذه النتائج، ولذلك ظل هذا اللقاء يُذكر كواحد من أكثر السقوطات المفاجئة في مسيرة الأزرق آسيويًا.
النصر.. هيمنة صفراء بلا خسارة
على الجانب الآخر، قدّم النصر صورة مغايرة تمامًا في مواجهاته مع الفريق الطاجيكي، فقد لعب العالمي أربع مباريات أمام استقلال، وتمكن من تحقيق ثلاثة انتصارات، بينما انتهت مباراة واحدة فقط بالتعادل.
واللافت في هذا السجل هو غياب الخسارة تمامًا؛ فالنصر لم يعرف الهزيمة أمام استقلال في أي مواجهة، سواء داخل المملكة أو خارجها، وهو ما يعكس أفضلية فنية وذهنية واضحة.
ومع الفوز الأخير برباعية نظيفة خارج ملعب الخصم، أثبت النصر أنه لا يمنح استقلال أي مساحة للمفاجآت، وأن الفارق بين الفريقين بقي ثابتًا بلا تغير.
الأهلي.. تفوّق من أول محاولة
أما الأهلي، فكان ظهوره الوحيد أمام استقلال كافيًا لإثبات الفارق الكبير بين الفريقين، مواجهة واحدة فقط كانت كافية لأن يفرض الأهلي سيطرته بالكامل، ويتمكن من الفوز بهدف دون رد.
استقلال دوشنبه فشل في تحقيق أي فوز أمام الأندية السعودية باستثناء الهلال فقط، هذا الاستثناء الوحيد هو ما جعل القصة تعود للسطح مجددًا بعد فوز النصر الأخير، إذ سخرت بعض الجماهير النصراوية من كون الهلال هو الفريق السعودي الوحيد الذي تعرّض للهزيمة أمام ممثل طاجيكستان.