Abdulrahman Alotaibi GOAL ONLYGOAL AR

بعد اشتياق 36 عامًا .. المنتخب السعودي يصدم الجميع في كأس العالم للناشئين لكن "مشكلة النصر انتهت أخيرًا"

36 عامًا من "الشوق" لمشاهدة منتخب السعودية مجددًا، في بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة؛ لكن النتيجة كانت مخيبة للغاية.

نعم.. المنتخب السعودي عاد للمشاركة في بطولة كأس العالم للناشئين، بعد غياب 36 عامًا كاملًا؛ وذلك في النسخة الحالية التي تستضيفها دولة قطر، على أراضيها.

وأسفرت القرعة عن تواجد الأخضر في المجموعة "الثانية عشر"؛ إلى جانب كل من النمسا، مالي ونيوزيلندا.

ومع الظهور الأول في نسخة "قطر 2025"؛ خسر منتخب السعودية للناشئين أمام نظيره النمساوي، بهدف واحد مقابل لا شيء.

هدف النمسا الوحيد في الشباك السعودية؛ جاء عن طريق اللاعب يوهانس موزر من "ركلة جزاء"، في الدقيقة 55.

وبهذه النتيجة.. حصد منتخب النمسا أول 3 نقاط له، في بطولة كأس العالم للناشئين 2025؛ بينما تجمدت السعودية عند "0 نقاط".

  • ظهور مخيب لمنتخب السعودية للناشئين بعد لقب 89 التاريخي

    كما ذكرنا سابقًا.. منتخب السعودية عاد للظهور في بطولة كأس العالم للناشئين، بعد غياب 36 عامًا كاملًا؛ أي منذ نسخة "اسكتلندا 1989".

    وستظل نسخة 1989 خالدة في ذاكرة السعوديين أجمع؛ حيث حقق فيها المنتخب الوطني للناشئين، اللقب العالمي التاريخي.

    السعودية توّجت بلقب كأس العالم للناشئين 1989؛ قبل أن تغيب طويلًا، حتى العودة في نسخة "قطر 2025".

    وفي طريقه لهذا اللقب العالمي؛ تجاوز الأخضر مجموعته الصعبة، التي ضمت وقتها كل من "البرتغال، كولومبيا وغينيا".

    ومن ثم.. تجاوز المنتخب السعودي نظيره النيجيري في دور الـ8؛ قبل أن يتخطى عقبة البحرين، في نصف النهائي.

    وبالمشهد الختامي لهذه النسخة، واجه منتخب السعودية مستضيفة البطولة اسكتلندا؛ حيث تأخر أبناء المملكة (0-2)، قبل أن يعودوا بالتعادل بثنائية ثم الفوز بركلات الجزاء.

    لذلك.. كان جميع السعوديين يأملون أن تكون نسخة 2025؛ امتدادًا للإعجاز الكروي الذي حققه المنتخب الوطني، قبل 36 عامًا من الآن.

    إلا أنه مع الأسف؛ خسر المنتخب السعودي (0-1) أمام النمسا، وبأداءٍ سيئ للغاية خيب كافة التطلعات.

  • إعلان
  • حسنة وحيدة لمنتخب السعودية للناشئين أمام النمسا!

    رغم الظهور السيئ للغاية للمنتخب السعودي للناشئين أمام نظيره النمساوي، مساء اليوم الأربعاء، في الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2025؛ إلا أنه كانت هُناك حسنة وحيدة فقط.

    هذه الحسنة؛ هي النجم الشاب المتألق عبدالرحمن العتيبي، حارس مرمى نادي النصر ومنتخب السعودية للناشئين.

    العتيبي أنقذ المنتخب السعودي من هزيمة قاسية للغاية؛ حيث تصدى للعديد من الهجمات النمساوية الخطيرة، سواء في الشوط الأول أو النصف الثاني من المباراة.

    وأبرز ما ميّز الحارس النصراوي في هذه المباراة؛ هو ردة فعله السريعة جدًا، إلى جانب قراءته الجيدة لتحركات وقرارات لاعبي الخصم.

    أيضًا.. تصدى العتيبي لـ"ركلة جزاء" ثانية، اُحتسِبت لمصلحة منتخب النمسا للناشئين، في الدقيقة 90+6.

  • Abdulrahman Alotaibi GOAL ONLYGOAL AR

    تألق عبدالرحمن العتيبي ضد النمسا ليس صدفة أبدًا

    ومن حيث توقفنا عن تألق حارس مرمى النصر ومنتخب السعودية للناشئين عبدالرحمن العتيبي، في مواجهة النمسا مساء اليوم الأربعاء، وتصديه لـ"ركلة جزائية" في الوقت بدل الضائع؛ سنبدأ حديثنا في السطور التالية.

    تألق العتيبي في المباراة الأولى من مونديال الناشئين "قطر 2025"؛ هو امتداد للمستوى الذي ظهر عليه الحارس في بطولة كأس آسيا لنفس الفئة، قبل 6 أشهر من الآن تقريبًا.

    وقتها.. أبدع العتيبي في بطولة كأس آسيا التي استضافتها المملكة العربية السعودية على أراضيها، وقاد المنتخب الوطني للوصول إلى المباراة النهائية؛ قبل الخسارة الصادمة أمام أوزباكستان.

    ولا يُمكن أن ينسى أحد، ردات فعل الحارس النصراوي الصغير في مباريات هذه البطولة؛ إلى جانب إبداعه في "ركلات الجزاء" ضد اليابان وكوريا الجنوبية، ضمن منافسات ربع ونصف النهائي - على التوالي -.

    وهُنا.. نستطيع القول إن تألق عبدالرحمن العتيبي في مباراة النمسا، ببطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا؛ ليس مجرد صدفة أو أداء عابر، بل هو نتاج عمل كبير جدًا من هذا الحارس.

  • Al Nassr v Al Ittihad: King's CupGetty Images Sport

    مشكلة نادي النصر المُزمنة انتهت أخيرًا!

    وبعد كل ما سبق.. الشيء المؤكد الآن هو أن نادي النصر أكثر السعداء، بما يقدمه حارسه الصغير عبدالرحمن العتيبي، مع منتخب السعودية للناشئين.

    النصر عانى لسنواتٍ عديدة للغاية، في مركز حراسة المرمى؛ سواء مع الأجانب الذين يتم التعاقد معهم، أو حتى الأسماء المحلية.

    لكن مع بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026؛ بدأت الأمور تتحسن كثيرًا في هذا المركز، وذلك بتألق الحارس نواف العقيدي.

    العقيدي لا يزال صغيرًا في السن، حيث يبلغ من العمر 25 عامًا فقط؛ وهو ما يجعله قادرًا على تطوير نفسه، والعطاء لمواسم عديدة.

    ومع ما يقدّمه العتيبي الآن أيضًا في مونديال الناشئين، وقبله كأس آسيا تحت 17 سنة؛ فقد نجده يصل إلى فريق النصر الأول لكرة القدم، قريبًا جدًا.

    وقتها.. سيمتلك النصر حارسين محليين من العيار الثقيل؛ سيجعلانه لا يفكر بالتعاقد مع اسم أجنبي، في هذا المركز.

    ويبقى علينا فقط أن نتأكد؛ بأن العقيدي سيواصل على مستواه الرائع، وأن العتيبي سيواصل النمو بهذا الأداء الذي يخطف الأنظار.