Concacaf Gold Cup Saudi Mexico 2025social gfx

المنتخب السعودي ضد المكسيك | "إيجابيات بلا فائدة" .. فلنتوقف عن الصياح فهذا ليس زمن الأخضر!

انتهت الرحلة! .. الآن يحزم المنتخب السعودي حقائبه في الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادًا للعودة للبلاد بعد وداع كأس كونكاكاف الذهبية رسميًا، بالهزيمة أمام المكسيك.

الأخضر تلقى الهزيمة فجر اليوم الأحد، أمام المنتخب المكسيكي بثنائية نظيفة، ضمن دور الثمانية، بعدما كان قد عبر من دور المجموعات كوصيف المجموعة الرابعة بأربع نقاط من ثلاث مباريات، إذ تعادل في واحدة وفاز في أخرى، فيما خسر ثالثة.

ثنائية المكسيك سجلها ألكسيس فيجا في الدقيقة 49، وعبدالله مادو "بالخطأ في مرماه" في الدقيقة 81 من عمر المباراة.

هنا انتهت رحلة كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في البطولة القارية التي شاركت بها المملكة العربية السعودية لأول مرة في تاريخها.

لكن قبل أن يُسدل الستار نهائيًا عن تلك المشاركة، دعونا في السطور التالية نستعرض أبرز ملامح مواجهة السعودية والمكسيك..

  • الدوري السعودي والنقطة الإيجابية الوحيدة

    الحديث عن تأثير قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب في فرق دوري روشن السعودي إلى عشرة لاعبين قُتل بحثًا، لكن هناك نقطة يجب أن يتم تسليط الضوء عليها خلال مواجهة السعودية والمكسيك..

    النقطة الإيجابية في مواجهة المكسيك فجر اليوم هي قدرة لاعبي الأخضر على مجاراة الخصم من ناحية السرعة والاحتكاكات، خاصةً في الشوط الأول، قبل أن يقرر هيرفي رينارد أن يتراجع لوسط ملعبه للتأمين الدفاعي أكثر في الشوط الثاني.

    تلك النقطة اكتسبها اللاعبون السعوديون بفضل الاحتكاك باللاعبين الأجانب في دوري روشن حتى على مستوى التدريبات في ظل قلة مشاركة الكثيرين منهم في المباريات بدوري روشن.

    لكن عملًا بمبدأ "المباريات تُكسب ولا تُلعب" فهي إيجابية لا كثير من الحصاد ورائها، فقد خسر المنتخب السعودي في الأخير وودع الكأس الذهبية.

    أما عن سلبيات دوري روشن وعدد أجانبه على الأخضر، فحدث ولا حرج، لعب أبرزها في الجانب الهجومي، الذي يعاني منه المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة.

    أمام المكسيك، لعب رينارد بالثنائي الهجوم فراس البريكان وصالح الشهري ولم يفلح في هز الشباك أو حتى في تنظيم هجمة خطرة على مرمى الخصم، وهو الحال نفسه خلال مواجهة ترينيداد وتوباجو في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات في كأس كونكاكاف قبل أن ينجح البريكان في إحراز هدف التعادل في الدقائق الأخيرة.

  • إعلان
  • Saudi Arabia v United States - Gold Cup 2025Getty Images Sport

    هيرفي رينارد .. حتى الأبجديات اختفت معك و"حسنة وحيدة"!

    الحديث عن مدى تأثر اللاعبين السعوديين بسيطرة الأجانب على دوري روشن لا ينفي المسؤولية عن هيرفي رينارد نهائيًا..

    يكفي أن نذكر لكم أن الأخضر لم يسدد إلا تسديدة واحدة فقط، حتى لم تكن على المرمى، مقابل 14 للمكسيك.

    التسديدات التي هي السلاح الذي يلجأ له أي فريق، سواء لفك دفاعات خصمه والوصول أسرع للمرمى أو للتغلب على الفوارق الفنية الكبيرة معه، لا تعلم عنها كتيبة رينارد أي شيء!

    ربما يحسب للمدرب الفرنسي التنظيم الدفاعي الكبير الذي ظهر به الشوط الأول، لكن ما عابه كان أكثر بكثير، فبعد منتخب الملعب لا يعلم اللاعبون ما عليهم فعله، حالة توهان غريبة مسيطرة.

    حتى عامل استغلال الكرات العرضية لم يكن موجودًا، ليس لأن هناك ما يستغلها في منطقة جزاء المكسيك، إنما لأن كافة العرضيات التي لُعبت بالأساس غير متقنة نهائيًا، وكأنه منتخب هواه!

  • FBL-CONCACAF-GOLD CUP-MEX-KSAAFP

    سعود عبدالحميد .. أكثر من يستحق الشفقة

    ليس هناك الكثير لنقوله لمواساة الظهير الأيمن سعود عبدالحميد، فهو حقًا يستحق المواساة والشفقة!

    عقب مواجهة ترينيداد وتوباجو في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بكأس كوناكاكاف تحدثنا عن "تدمير" رينارد له نفسيًا بتغيير مركزه منذ بداية البطولة، خاصةً وأنه يعاني بالأساس في ناديه روما.

    أمام هايتي، لعب كظهير أيمن "مركزه الأصلي"، ثم أمام أمريكا لعب كـ"محور"، وفي مواجهة ترينيداد وتوباجو دفع به رينارد كظهير أيسر في الشوط الأول ولاعب وسط أيسر في الشوط الثاني.

    واليوم أمام المكسيك، لعب سعود عبدالحميد كلاعب وسط أيسر!

    الهدف؟ لا يعلمه إلا هيرفي رينارد، فنحن مما ظهر داخل المستطيل الأخضر لا نجد تفسيرًا لذلك!

  • Mexico v Saudi Arabia - Gold Cup 2025: Quarter FinalsGetty Images Sport

    القادم أسوأ .. فلنتوقف عن الصياح!

    لننزل إلى أرض الواقع؟ .. إن أردت فعليك أن تتوقف عن الصياح عقب كل مباراة للمنتخب السعودي بعد الآن.

    دعك من مواجهة المكسيك، إن كنت ستتحجج بالفوارق الفنية بينه وبين المنتخب السعودي، رغم أن الأول لم يلعب بقوته كاملة اليوم، لكن قياسيًا على المباريات التي لعبها الأخضر تحت قيادة رينارد منذ التعاقد معه في أكتوبر 2024، فالقادم أسوأ!

    الحصيلة من 14 مباراة هي الفوز في خمس، التعادل في ثلاث، وخسارة ستة لقاءات أخرى، والفشل في التأهل لكأس العالم 2026 مباشرةً، مع التأهل بشق الأنفس لدور الـ16 بكأس كونكاكاف الذهبية رغم أن المجموعة تضم منتخبات كهايتي وترينيداد وتوباجو والولايات المتحدة الأمريكية.

    لكن حتى دعك من النتائج، فالمستوى الفني يقول إن "هوية" الأخضر لم تعد تلك التي هزم بها الأرجنتين في كأس العالم 2022.

    ومع الحديث عن احتمالية زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الموسم المقبل بدوري روشن، فربما تترحم على الأخضر، وتقبل بأرض الواقع، فهذا زمن تطوير دوري روشن وفقط!

0