بشهادة كويتية ولـ"أمور انضباطية" .. كشف سر اتهام محمد نجيب للمنتخب السعودي بالتلاعب في نتائج كأس الخليج 1994

نجيب كان قد زعم أن الكويت قد "سلّمت" خليجي 12 إلى المنتخب السعودي، بالتلاعب في نتائج الجولة الأخيرة من البطولة وتعمد الخسارة أمام الأخضر.

وقال نجيب عن ذلك: "الكويت تعمدت الخسارة أمام السعودية، في الجولة الأخيرة من بطولة كأس الخليج 1994؛ وذلك لمنحها اللقب، على حساب الإمارات".

وأشار الإعلامي الرياضي الإماراتي إلى أن بلاده، كان يكفيها الفوز على عمان - وهو ما تحقق بالفعل -؛ مقابل خسارة السعودية أمام الكويت للتتويج باللقب، أو تعادل الأخضر لخوض مباراة فاصلة.

وأضاف محمد نجيب: "في الكويت يعلمون أن منتخبهم فوت المباراة للأخضر السعودي؛ حيث قام مجلس الأمة هُناك، بفتح تحقيق في هذه القضية وقتها".

تلك التصريحات المستفزة للجانبين السعودي والكويتي، اضطرت جابر نصار لكشف سر مزاعم محمد نجيب هذه، إذ أكد أن "أمور انضباطية" هي ما اضطرت المنتخب الكويتي لعدم الاعتماد على خمسة من لاعبيه الأساسيين أمام الأخضر السعودي، وهو ما فسره البعض كنجيب بالتلاعب.

وأشار نصار إلى أن الخماسي – لم يذكر اسمه – خرج في نزهة دون إذن الجهاز الإداري قبل مواجهة السعودية، ما اضطر الجهاز الفني للأزرق، لاستبعاده من المباراة.

وكتب جابر نصار عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "ما قلته يا زميلي محمد نجيب غير حقيقي، أنا كنت ضمن الوفد الرسمي الإعلامي في خليجي 12 في الإمارات عام 1994، والوفد الكويتي اتخذ حينها قرارًا سليمًا في إيقاف 5 لاعبين لمخالفتهم في الذهاب إلى دبي إذن من الجهاز الإداري وهو أمر مرفوض وتسيب لا أحد يقبل فيه".

وأضاف: "ما حدث من قرار لم يناقش في مجلس الأمة كما تقول، والمباراة أمام السعودية كانت آخر مباراة وبغياب اللاعبين الموقوفين، وقبل ذلك نتائج المنتخب في هذه البطولة أصلًا كانت سيئة حتى أنه خسر أمام البحرين في أول مباراة وخسر من الإمارات وتعادل مع عمان.

"أما المنتخب السعودي كان أقوى جيل بعد جيل 84 و88، وتأهل لنهائيات كأس العالم عام 1994، وكان فخر لنا في عروضه المميزة، وفوزه على منتخب الكويت طبيعي جدًا، والأخضر لا يحتاج مساعدة صديق".

واختتم نصار في هذا الشأن: "نحن نحمل الحب والتقدير لأهل الإمارات كما نحمل الحب لكل أحبتنا في دول مجلس التعاون الخليجي، هكذا رسخ قادتنا هذه المحبة والأخوة".

وتطرق جابر نصار لفترة عمل محمد نجيب سابقًا في قناة "أبو ظبي"، مؤكدًا أنه كان يتعمد استفزاز الجمهور وحتى ضيوفه، مطالبًا إياه بالاهتمام بصحته بدلًا مما وصفه بـ"المهاترات"..

وأكمل الكويتي: "اسمح لي يا محمد نجيب، أنت كنت تخرج عن أدب الحوار والنقاش في برامجك من زمان، وتدخل في نيات الآخرين في أسلوب استفزازي، أتمنى لك الشفاء والعافية، صحتك أهم من الدخول في مهاترات وكلام لا يودي ولا يجيب".

منتخب السعودية الأول لكرة القدم توّج بطلًا لكأس الخليج 1994 "خليجي 12"؛ والتي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة 6 فرق.

وشارك في هذه النسخة الخليجية؛ كل من "السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين وعمان".

وجمع الأخضر السعودي 9 نقاط، من 4 انتصارات وتعادل؛ حيث كان يُحسب الفوز بنقطتين فقط وقتها، وليس ثلاث - كما هو الآن -.

النقاط التسع قادت السعوديين للتتويج باللقب؛ وبفارق نقطة وحيدة فقط عن منتخب الإمارات - صاحب الأرض -، والذي حقق 3 انتصارات وتعادلين.