منذ الوهلة الأولى من مباراة البرتغال والمجر في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، كان من الواضح أنها ستكون ليلة رونالدو، وأن نجم النصر السعودي سيتصدر المشهد بأي شكل من الأشكال.
سواء كانت الأمور سلبية أو إيجابية، كان واضحًا أن البرتغالي يريد إثبات شيئًا ما، وأنه سيكون محور المباراة والمحرك الرئيسي لبلاده في تلك المعركة الصعبة التي انتهت بالتعادل 2/2.
الإصرار كان واضحًا من البداية، رونالدو حاول افتتاح التسجيل لبلاده مؤخرًا قبل الهدف المجري، وأتيحت له فرصة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة، ولكنه سددها عالية بعيدًا على المرمى بقدمه اليسرى.
وبعدها ببضعة دقائق وقعت حادثة كوميدية غريبة، عندما حاول رونالدو ونونو مينديش خداع الحائط البشري للمجر بإحدى الركلات الثابتة، ولكن نونو مرر الكرة لـ"الهواء"، في لقطة محرجة وغريبة تدل على سوء التفاهم بين الثنائي.
الأمور بدأت تتحسن لرونالدو ووصل إلى أفصى تركيزه في لقطة هدف التعادل، عندما استقبل كرة نيلسون سيميدو ويودعها بشباك الفريق الخصم، معلنًا النتيجة 1/1 ليُعيد فريقه إلى الصورة.
الكرة تبدو سهلة بأن المرمى كان شبه خاليًا من حارسه، ولكن نجم النصر تواجد في المكان الصحيح ولعب دوره بأفضل شكل ممكن بتسجيل الأهداف التي اعتاد على إحرازها طوال مسيرته.
صاحب الـ40 سنة لم يتوقف عن المحاولة، وعاد مرة أخرى بتسديدة جديدة ومحاولة ارتقاء لتلقي كرة عرضية، حيث لم ينجح ولكنه لم يستسلم وعاد من جديد بهدف آخر.
النجم المخضرم نجح في إصلاح سوء التفاهم الذي وقعه بينه ونونو على أكمل وجه ممكن، وذلك بتسجيل الهدف الثاني من كرة عرضية لعبها له ظهير باريس سان جيرمان المميز معلنًا هدف التقدم للبرتغال.
رونالدو خرج مرة أخرى ليؤكد أنه لا يزال قادرًا على تسجيل الأهداف بغزارة وزيادة رصيده التهديفي بشكل عام، بالوصول إلى الرقم 948 بمسيرته الاحترافية بشكل عام.
واحتل كذلك البرتغالي صدارة أكثر اللاعبين تسجيلًا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بالوصول إلى الرقم 40 متفوقًا على كارلوس رويز لاعب جواتيمالا السابق وليونيل ميسي وعلي دائي وروبرت ليفاندوفسكي.