المعركة السابعة | هل يكفي الهدف الخارق؟ رونالدو "العشريني" جعلنا ننسى عمره وميسي "الذهبي" يواصل الفتك بالخصوم

واصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تألقه، بعدما قاد فريقه إنتر ميامي للفوز على ناشفيل بخماسية مقابل هدفين، في المباراة التي أقيمت فجر أمس الأحد، ضمن منافسات الدوري الأمريكي.

ميسي نجح في تسجيل ثلاثية "هاتريك"، لينهي المرحلة الأولى من الدوري، متصدرًا لترتيب الهدافين، كما قاد فريقه لتحقيق انتصارًا مهمًا، قبل بدء مرحلة البلاي أوف، التي ستحدد بطل الدوري الأمريكي، حيث حول تأخر فريقه بهدفين لهدف في الشوط الأول إلى انتصار مذهل.

بعد محاولات عديدة، نجح ميسي في تسجيل الهدف الأول له ولفريقه إنتر ميامي بالدقيقة 34 من زمن اللقاء، بعد مراوغة لمدافع ناشفيل خارج منطقة الجزاء، ليسددها بقدمه اليسرى على أقصى يمين الحارس لتسكن الشباك.

ونجح ليو في ترجمة ركلة الجزاء التي حصل عليها فريقه إلى هدف بالدقيقة 63 من عمر المباراة، بعد تسديدة أرضية، على يمين حارس ناشفيل الذي اتجه إلى الناحية اليسرى.

وأكمل ميسي الثلاثية "الهاتريك" بالدقيقة 81، بعد جملة رائعة بينه وبين زميله أيان فراي، ليسدد الكرة على يمين الحارس لتسكن المرمى، وأصبحت النتيجة 4-2 لمصلحة إنتر ميامي.

ولم يكتف ليونيل بالهاتريك، بل صنع الهدف الخامس لإنتر ميامي بالدقيقة 90+1 لزميله سيجوفيا، بعد أن راوغ مدافع ناشفيل، ثم مرر الكرة إلى زميله، رغم أنه كان باستطاعته تسجيل الهدف الشخصي الرابع "سوبر هاتريك".

ونجح النجم المخضرم في تسجيل الهاتريك رقم 50 في مسيرته، كما أنه سجل هاتريك للعام رقم 17 على التوالي، حيث يُسجل على الأقل هاتريك في السنة.

رونالدو "العشريني"، لا الأربعيني، قاد النصر للفوز على الفتح، بنتيجة (5-1)، على ملعب الأول بارك، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي، بموسم 2025-2026.

الحكم عبد الله الشهري، قرر احتساب ركلة جزاء لصالح النصر، ليبحث كريستيانو رونالدو عن تسجيل هدف جديد، إلا أن الحارس أمين بخاري كان له بالمرصاد، فتصدى لتسديدته في الدقيقة 59، ليؤكد (الدون) بأن معاناته مع ركلات الجزاء مستمرة، بعدما أهدر جزائية مع منتخب البرتغال، أمام أيرلندا، في تصفيات كأس العالم.

رونالدو لم يحتج سوى دقيقة واحدة، ليردّ على أمين بخاري، مسجلًا هدفًا مذهلًا بتصويبة صاروخية في زاوية صعبة، من خارج منطقة الجزاء، في الدقيقة 60، ليحتفل برفع قميصه النصراوي، معيدًا للجماهير ذكريات احتفاله الأيقوني بـ"رفع القميص"، في ذهاب كأس السوبر الإسباني 2017.

هذا الهدف كتب رقمًا جديدًا يضاف إلى رصيد الأرقام القياسية للأسطورة البرتغالية، والذي رفع رصيده إلى 8 أهداف في شباك الفتح، ليصبح الهداف التاريخي لمواجهات الفريقين، ويفك الشراكة مع محمد السهلاوي، صاحب الـ7 أهداف.

 صحيح أن كريستيانو رونالدو حقق الأهم في المواجهة وأثبت أنه لا يزال يحتفظ بقيمته في ظل تألق زميله البرتغالي جواو فيليكس؛ بتسجيل هدف وصناعة تمريرة حاسمة، إلا أنه يمكن القول إن "الدون" عانى أيضًا أمام الحارس أمين بخاري، الأمر الذي تطلب أن يسجل هدفه بتلك الطريقة، حتى ينجح في هز شباكه.

رونالدو أهدر أكثر من فرصة محققة، لعب فيها أمين بخاري دور البطولة، في إنقاذ مرماه، خاصة في الدقيقة 26، عندما فشل إيكامبي في تشتيت الكرة، ليسددها رونالدو على الحارس، والدقيقة 45+1 بكرة مرتدة سددها كريستيانو في القائم، لترتد إلى فيليكس الذي سددها بغرابة بجوار القائم الأيسر من المرمى الخالي.

ومع إهداره ركلة جزاء، فإن رونالدو كاد أيضًا أن يستغل مرتدة سريعة، وتمريرة ساديو ماني، ليسدد كرة حال بخاري دون دخولها الشباك، في الدقيقة 78.

لا يمكن إنكار قيمة الهدف الصاروخي لرونالدو، والذي انتشر في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ليؤكد لنا أن كريستيانو لا يزال يحتفظ ببريقه، وأثبت لنا جميعًا أن العمر لا يعني أي شيء بالنسبة له.

ولكن ما فعله ميسي أمام ناشفيل يرجح كفته كثيرًا من ناحية الإسهامات، وكذلك الإمتاع، حيث واصل هوايته المفضلة بالتلاعب بالخصوم في الدوري الأمريكي وحصل على جائزة هداف الدوري الأمريكي ليحصد الحذاء الذهبي، بتسجيل 29 هدفًا بفارق 5 أهداف عن دينيس بوانجا مهاجم لوس أنجلوس وسام سوريدج لاعب ناشفيل.

ولذلك، كلمة الحسم هذه المرة تذهب لصالح ميسي ليكون فائزًا بالمعركة السابعة، رغم روعة الهدف الخارق الذي سجله رونالدو في شباك الفتح.