انتصار آخر حصده النصر في 8 نوفمبر الجاري، بالفوز على الرياض بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة العاشرة من دوري روشن السعودي.
النجم السنغالي ساديو ماني سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 41، في الوقت الذي يبدو فيه أن رونالدو تأثر كثيرًا بالطريقة التي يعتمدها المدرب الجديد ستيفانو بيولي، والتي تسببت في تراجع أرقامه التهديفية في الفترة الأخيرة.
النصر مع مدربه السابق لويس كاسترو، كان يعتمد على إمداد رونالدو بالتمريرات والعرضيات اللازمة لزيارة الشباك، مما ساعده على التتويج بجائزة هداف دوري روشن الموسم الماضي بـ35 هدفًا، ولكن مع بيولي الأمور مختلفة، المدرب الإيطالي يعتمد على التنوع في حلوله الهجومية، وأقحم ماني وتاليسكا ضمن أولوياته.
وهو ما انعكس على رونالدو، الذي سجل 6 أهداف في دوري روشن حتى الآن، 4 منها من ركلات جزاء أمام الاتفاق والوحدة والعروبة والشباب، مما يعني أنها أصبحت الطريقة الأفضل له للتسجيل في الوقت الحالي.
وبشكل عام، فإن رونالدو لعب أكثر من الناحية اليسرى، لترك المساحة أمام ماني للتقدم، فيما سدد البرتغالي 3 مرات على المرمى، ولمس الكرة 28 مرة، صنع خلالها 15 تمريرة صحيحة بنسبة 88%، فيما فقد امتلاك الكرة 7 مرات، وبات ضعيفًا في المواجهات (واحد ضد واحد)، بعدما حقق التحامين ناجحين من أصل 7 محاولات.
وقد تؤدي طريقة بيولي الجديدة إلى جعل مهمة رونالدو في الوصول إلى الحلم الـ1000 هدف شبه مستحيلة، لأنه اقترب من بلوغ 40 سنة، ولم يصبح بنفس الغزارة التهديفية التي اعتاد عليها.
واقعة غريبة حدثت بعد مباراة الرياض الأخيرة، وذلك بخروج رونالدو دون الاحتفال على طريقته الشهيرة مع جماهير النصر بهذا الانتصار، حيث غادر مبكرًا الملعب، في خطوة قد تحمل الكثير من التفسيرات، أبرزها عدم رضاه عن مستواه وكذلك غضبه من أسلوب بيولي الحالي.