المعركة الأولى .. "فيلم رعب" رونالدو والرقم 50 يصعق ميسي مرتين

من سوء حظ رونالدو أنه سيبدأ هذه المعركة بأسوأ شكل ممكن، بل بالفرصة الضائعة الأغرب له على مدار تاريخه، وخروج آسيوي محبط مع النصر.

النجم المخضرم شارك في وداع النصر لدوري أبطال آسيا بركلات الجزاء الترجيحية أمام العين في ربع النهائي، حيث انتهت نتيجة مباراتي الذهاب والإياب بأربعة أهداف لمثلهم.

يمكنك بأريحية اتهام صاحب الـ39 سنة بأنه أحد المتسببين المباشرين في خروج النصر، على الرغم من تسجيله هدفًا في شباك العين بالشوط الإضافي الثاني.

جماهير الفريق الإماراتي تعرف جيدًا ما هو الأسلوب الأنسب لاستفزاز رونالدو، وهو اسم البطل الآخر من هذه المعركة، ليونيل ميسي، لذلك قامت بترديد اسمه أكثر من مرة في معقله "الأول بارك".

النجم البرتغالي الذي حاول تجاهل تلك الهتافات، فشل في استغلال كل الركلات الحرة والثابتة التي أتيحت له، ودخل في مشادة مع حكم المباراة مطالبًا بالحصول على ركلتي جزاء.

ضع كل هذا على جانب، لأن ما حدث في الدقيقة 61 شيء آخر يستحق الحديث عنه وحده، لأن هذه اللحظة شهدت الفرصة الضائعة الأغرب في تاريخ كريستيانو رونالدو، لتضاف إلى العديد من الكرات السهلة التي أهدرها مؤخرًا.

الحارس خالد العيسى أهداه فرصة سانحة للتسجيل من أمام المرمى بتصديه الضعيف للكرة، ولكنه أهدرها بغرابة لا تٌصدق من على بعد مسافة قليلة للغاية من الشباك الخاوية بسبب سقوط الحارس، قبل أن يعوض ذلك قليلًا بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة 115 ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح التي تسببت في وداع فريقه للبطولة.

اختبار صعب آخر كان على رونالدو مواجهته، وهذه المرة أمام خصم عنيد وهو الأهلي السعودي، في الجولة 24 من بطولة دوري روشن.

رونالدو سجل مرة أخرى ومن ركلة جزاء في فوز فريقه بهدف دون رد، ولكن قبل السخرية باستخدام لقب "كريستيانو بينالدو" يجب معرفة ما قدمه البرتغالي في هذه المباراة.

شارك المهاجم المخضرم لمدة 90 دقيقة نجح خلالهم في لعب 35 تمريرة، بدقة وصلت إلى 89%، وعلى المستوى الهجومي سجل رونالدو هدفًا، وألغى التسلل له هدفًا آخر.

ونجح كذلك في صناعة فرصة محققة لزملائه في اللقاء، وفاز بالتحامين هوائيين، وانعكس مستواه بالإيجاب على الفريق بشكل كامل، بعدما قرر الاستفاقة من جديد لتخطي المستوى الكارثي أمام العين.

وتمكن كذلك رونالدو من الوصول إلى الهدف رقم 50 له في مسيرته مع النصر بشكل عام، والهدف رقم 23 في دوري روشن هذا الموسم، ليتصدر قائمة الهدافين بفارق ثلاثة أهداف عن أقرب المنافسين.

ليلة سعيدة "نوعًا ما" قضاها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع فريقه إنتر ميامي، بالتأهل إلى ربع نهائي كأس أبطال الكونكاكاف على حساب خصمه العنيد ناشفيل.

ميسي ورفاقه دخلوا المباراة وهم في حالة من الثقة لأنهم تعادلوا 2/2 على ملعب ناشفيل في ذهاب دور الـ16، لينتصر إنتر ميامي بـ3/1 في الإياب، منتزعًا بطاقة الصعود للمرحلة القادمة.

مثلما اعتاد على هذا الأمر في أوروبا مع برشلونة وباريس سان جيرمان، أصبحت زيارة الشباك بمثابة العادة للنجم الأرجنتيني مع إنتر ميامي.

صاحب الـ36 سنة صنع الهدف الأول للويس سواريز في اللحظات الأولى من اللقاء، قبل أن يسجل هدفه الشخصي بطريقة رائعة بعد 15 دقيقة فقط، ليحسم الأمور تمامًا في وقت مبكر.

مصدر القلق الوحيد خلال هذا الظهور، كان بسبب خروج ميسي المبكر من الدقيقة 50، وذلك بعد تعرضه لإصابة جديدة، ليثير الكثير من الشكوك حول لياقته البدنية منذ انتقاله للدوري الأمريكي الصيف الماضي.

وكما كان متوقعًا من تصريحات المدرب جيراردو مارتينو، تسببت هذه الإصابة في غياب ميسي عن مواجهة إنتر ميامي أمام دي سي يونايتد في الدوري الأمريكي.

اللقاء الذي أقيم في الساعات الأولى من صباح الأحد، انتهى لصالح إنتر بنتيجة 3/1 بخروج ليو من القائمة بالكامل، وهو ما يعني أن مشاركة ميسي في المعركة الأولى استمرت لـ50 دقيقة فقط، وأسفرت عن هدف وتمريرة حاسمة.

ما فعله رونالدو في مباراتين أمام الأهلي والعين، يستحق عليه تقييم يصل إلى 7/10، لأنه ظهر بشكل جيد في كلاسيكو دوري روشن وسجل هدفه رقم 50 مع النصر، وفي نفس الوقت لا يمكن تجاهل الخروج الأوروبي والفرصة الكارثية الضائعة، لذلك لا يستحق الحصول على تقييم أعلى.

وبالحديث عن الرقم 50 سنجد أنه تسبب في تجسيد خسارة ميسي لهذه المعركة، لأنه جعل رونالدو هو صاحب الحدث الأهم والأبرز في المواجهة الأولى من هذه السلسلة، كما أنه لعب 50 دقيقة فقط وهذا يعني أن تقييم 6/10 يبدو كافيًا للنجم الأرجنتيني، ليصبح الدون هو صاحب الأفضلية.