المشاكل القديمة تطارد تشيلسي وإقالة بوتشيتينو ليست الحل!

إن الفريق الذي تم بناؤه بتكلفة تزيد عن مليار جنيه إسترليني يحتل حاليًا المركز 11 في جدول الدوري الإنجليزي بعد أن استقبل 39 هدفًا أكثر مما سجل (38) وخسر 10 مباريات من 23 مواجهة فقط، وهذا يجعل مسيرة بوتشيتينو، فاشلة ويجب إقالته سريعًا.

وقد اكتشف تود بولى، خطأه بإقالة توماس توخيل، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي ودفع ثروة باهظة وتعاقد مع جراهام بوتر قبل أن يتم إقالته بعد ذلك.

لقد أدى التعيين التالى لفرانك لامبارد، بشكل مؤقت إلى زيادة الشكوك في أن المالكين الجدد جاهلين ولا يتعلمون من أخطائهم.

وكان من الغريب أن يتم الترحيب بتعيين بوتشيتينو، باعتباره خطوة جيدة لاستعادة النظام رغم فشل المدرب الأرجنتيني مع باريس سان جيرمان ولكنهم شعروا بأنه لديه القدرة على تحقيق العجائب مع مجموعة من الشباب الواعدين كما فعل مع توتنهام سابقًا.

لقد حاول البعض الدفاع عن بوتشيتينو، من خلال الإشارة إلى أنه يعمل في بيئة فوضوية لكنه كان يعرف بالضبط ما ينتظره وأن تحويل فريق يحتوى على العديد من اللاعبين الجدد والشباب إلى فريق من الأربعة الأوائل أمرًا صعبًا.

ولم يقدم بوتشيتينو، أي دليل على تطوير أداء البلوز حيث يملك الفريق 23 نقطة مثل فريق بوتر، في نفس المرحلة من الموسم الماضي والأمر لا يتعلق فقط بالنقاط ولكن بالمستوى السئ.

لقد تم احتساب ركلتي جزاء ضد تشيلسي على ملعب أنفيلد الأسبوع الماضي، وتم التفوق على إنزو فرنانديز وموسيس كايسيدو، أغلى ثنائي خط الوسط في التاريخ، وتكرر الأمر بعد أربعة أيام ضد وولفرهامبتون.

وقالت زوجة تياجو سيلفا، على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الفوضى التي حدثت يوم الأحد الماضي "حان الوقت للتغيير".

وكانت التقارير الصحفية تشير أن المدرب يرغب في تحويل خطة الفريق إلى الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين ولكن تغيير المدرب أصبح مطلوبًا لإنقاذ الموسم.

وقبل تولي بوتشيتينو، المسؤولية لم يدخل شباك تشيلسي أربعة أهداف في مباراتين متتاليتين بالدوري منذ عام 1989 وحدث ذلك الآن مرتين في خلال ثلاثة أشهر.

يعانى فريق تشيلسي عقليًا وجسديًا ومن الواضح أنه لا يمتلك أي أسس للنجاح، واعترف المدير الفني، بأن اللاعبين الأصغر سنًا يعانون من التوتر ولا يظهروا بمستواهم الحقيقي والبعض الأخر من اللاعبين لا يجيدون التعامل مع الضغوط.

وعلى الرغم من ذلك فإن مهمة المدرب هي إخراج أفضل ما في لاعبي فريقه ولكنه يفشل فشلاً ذريعًا في ذلك وقد ينجح العديد من المدربين الآخرين في الدوري الإنجليزي في تحسين تشيلسي أفضل منه مثل أنجي بوستيكوجلو وأوناي إيمري.

إن بوتشيتينو، محظوظًا لعدم إقالته حتى الآن ولم يكن الظهور في نهائي كأس كاراباو هو الهدف هذا الموسم؛ ولكن العودة إلى دوري أبطال أوروبا كانت الحد الأدنى من أهداف ملاك النادى.

وإذا قام ملاك تشيلسي بإقالة المدرب الأرجنتيني فسيتعين عليهم التعامل مع العديد من الأزمات بسببه وسيتعرضوا للانتقادات بأنهم ليس لديهم أي فكرة عن إدارة نادً عالمى.

وهتف جمهور تشيلسي الغاضب باسم مدربهم السابق جوزيه مورينيو، الذي أصبح متاحًا بعد إقالته مؤخرًا من روما، ورددوا أيضًا اسم "رومان أبراموفيتش" مالك النادى السابق مما يدل أنهم يدركون أن المشكلة ليست في بوتشيتينو فقط.