"كل القرارات في مصلحة ريال مدريد".. بيكيه ومارسيلو يستدعيان ذكريات عدو ميسي الغريبة!

بدأ بيكيه الحديث عن واحدة من أكثر اللحظات "السريالية" التي عاشها أثناء مواجهة ريال مدريد، حين قال: "ماتيو لاهوز يتصرف وكأنه صديق لنا في الملعب. تتخيل الموقف؟ كريستيانو رونالدو يواجهني واحدًا لواحد، وفجأة يأتي لاهوز ويسألني: ‘كيف حال أخيك؟!‘".

ضحك مارسيلو بينما استمع بليكس بدهشة، ليضيف المدافع البرازيلي هو الآخر: "قد لا تصدق، لكنه سألني ذات مرة عن ابني أثناء المباراة. تخيّل! نحن نلعب مباراة رسمية في الكلاسيكو، وفجأة يسألني: كيف حال طفلك؟".

لم يتأخر مارسيلو في تأكيد رواية زميله السابق في الملاعب، وشارك بدوره تجربة شخصية مع لاهوز أثارت ضحك الحاضرين، قائلاً: "أتذكر أن ابني كان عمره عامين فقط، وسألني لاهوز عنه في بداية المباراة. قلت في نفسي: يبدو أننا أصبحنا أصدقاء مقربين! لكن بعد دقائق منحني بطاقة صفراء، فقلت لنفسي: إذا كنا أصدقاء، لماذا تعاقبني؟".

أجمع اللاعبان على أن لاهوز كان يحاول الظهور بمظهر الصديق الودود داخل الملعب، لكنه في الوقت نفسه كان سريع الغضب وصاحب قرارات مثيرة للجدل. يقول بيكيه: "كان يتصرف وكأنه صديقك، لكن عندما تحاول الحديث معه بجدية أو تعترض على قرار، يتجاهلك ويمنحك بطاقة صفراء فورًا".

وأضاف مدافع برشلونة السابق بسخرية لاذعة: "في النهاية، كلهم بالنسبة لي من ريال مدريد. هذه طريقتي في تصنيف الحكام الإسبان".

اللاعبان أكدا أن تصرفات لاهوز كانت دائمًا غير متوقعة، فهو يتحدث مع اللاعبين كثيرًا، يمازح البعض، لكنه في لحظة يتحول ويصدر قرارات حاسمة قد تغيّر مجرى المباراة، وبيكيه أكد: "هناك الكثير من القرارات الصغيرة التي لا ينتبه إليها الناس — مثل الركلات الجانبية، والكرات المشتركة، والركنيات — لكنها تُغيّر إيقاع اللقاء، وغالبًا تصب في مصلحة ريال مدريد".

رغم الخلافات الكبيرة التي ظهرت خلال النقاش حول قضايا التحكيم، إلا أن الحديث عن لاهوز جمع بين بيكيه ومارسيلو لأول مرة في موقف موحّد. كلاهما شعر بأن الحكم الإسباني الشهير كان يتعامل بطريقة "غامضة" تجمع بين الود والسلطة في آنٍ واحد.

مارسيلو أوضح: “في بعض الأحيان لا تعرف كيف تتصرف معه. تظن أنه يمزح، ثم تكتشف أنه كتب اسمك في دفتر البطاقات. لم يكن من السهل قراءة نواياه داخل الملعب".

بينما قال بيكيه مبتسمًا: "لو تحدثنا عن الحكام فقط، يمكننا إنتاج فيديوهات لساعات. لدينا عشرات القصص عن قرارات أثرت على نتائج مباريات الكلاسيكو".

النقاش بين اللاعبين تحول لاحقًا إلى الحديث عن المنافسة التاريخية بين برشلونة وريال مدريد، وكيف أن كل مواجهة بين الفريقين كانت اختبارًا صعبًا للحكام، خاصة في ظل الضغوط الجماهيرية والإعلامية الهائلة.

قال بيكيه في ختام الحديث: “في الكلاسيكو، كل قرار بسيط يمكن أن يغير كل شيء. الحكام تحت ضغط رهيب، لكن بعضهم لا يتحكم جيدًا في الموقف، ولاهوز مثال واضح على ذلك".

أما مارسيلو فاختتم بابتسامة: “رغم كل ذلك، تبقى المباريات بين برشلونة وريال مدريد أجمل ما في كرة القدم. لا أحد ينسى هذه اللحظات، حتى لو كانت مصحوبة بقرارات غريبة!”.

بهذا الشكل، كشف الثنائي عن جانب خفي من كواليس الكلاسيكو الإسباني، حيث تختلط الجدية بالغرابة، والمنافسة بالضحك، والذكريات بالجدل.

وربما كانت كلمات بيكيه تلخص القصة كلها عندما قال: “ماتيو لاهوز؟ لن تنساه أبدًا، لأنه ببساطة لا يمكنك توقع ما سيفعله بعد ثانية واحدة".

في النهاية، تحول هذا الحوار إلى مادة دسمة لمحبي كرة القدم، أعادت إحياء الجدل الأزلي حول التحكيم الإسباني، وذكّرت الجميع بأن الدراما لا تنتهي أبدًا في عالم كرة القدم.