العين ضد يوفنتوس | خماسية مع الرأفة .. مفاجأة صادمة لبطل اليورو وكارثة منتظرة إذا لم تعالج هذا الأمر أمام السيتي والوداد

في الحقيقة يمكن اختصار المباراة بأن يوفنتوس أنهاها من الشوط الأول، بتسجيل رباعية جاءت - تقريبًا - كل 10 دقائق، حيث افتتح كولو مواني مهرجان الأهداف في الدقيقة 11، ثم توالت الحصيلة بعد ذلك عن طريق كونسيساو "د21" ويلدز "د31" ومواني "د45+4" ثم كونسيساو مجددًا في الدقيقة 58.

ورغم اعتماد المدرب فلاديمير إيفيتش على 5 لاعبين في الدفاع، إلا أن لاعبي اليوفي نجحوا في التلاعب بهم والمرور من بينهم دون عناء، بسبب عدم وجود ضغط من قِبل المدافعين، لينتهي الشوط الأول برباعية منطقية.

ويكفي عزيزي القارئ أن تدرك أن أول تصدٍ حقيقي من قِبل حارس العين روي باتريسيو كان في الدقيقة 65، فيما بدا لاعبو اليوفي وكأنهم اكتفوا بالخماسية، رغم أنهم كانوا بصدد زيادة الحصيلة في الدقيقة 89 عن طريق البديل دوجلاس لويز الذي رغم تواجده حول 7 لاعبين "عيناويين"، إلا أنه نجح في تسديد الكرة من خارج منطقة الجزاء، قبل أن ترتطم بالعارضة.

ولعل المشجع العيناوي قد افتقد للحارس صاحب الخبرة الكبيرة خالد العيسى، بعدما قرر المدرب الاعتماد على البرتغالي روي باتريسيو، القادم من صفوف أتلانتا، والذي استهل مشواره مع الزعيم بنتيجة كارثية.

باتريسيو الذي يمتلك في جعبته ألقاب اليورو ودوري الأمم الأوروبية مع منتخب البرتغال، ودوري المؤتمر الأوروبي مع روما، فوجئ بدفاع "هش" أمامه سمح بمرور لاعبي اليوفي من بينهم، لتشهد مشاركته الأولى سيلًا من الأهداف التي كان من الممكن أن تزداد لولا تراجع لاعبي اليوفي في الشوط الثاني.

في المقابل، كاد العين أن يحفظ ماء وجهه بهدف مع بداية الشوط الثاني، عن طريق كوامي أوتوني برأسية أبعدها الحارس ميشيل دي جريجوريو، لترتد إلى الوافد الجديد رامي ربيعة الذي سددها في الشباك، بالدقيقة 46، قبل أن تقرر الحكمة الأمريكية ماري توري بينسو إلغاء الهدف بداعي التسلل.

وأدلى خالد العيسى، حارس مرمى العين، بتصريحات لموقع الفيفا، قبل بداية مشاركة العين في كأس العالم للأندية، قال فيها إن الزعيم العيناوي يتطلع لتسجيل لحظات لا تُنسى في المونديال، كونها من الفرص النادرة، ويجب اغتنامها واستغلالها بأفضل شكل ممكن، مضيفًا أن طموح الفريق هو الذهاب لأبعد نقطة.

ولكن، ما شهده ملعب المباراة يهدد العين بتقديم لحظات "كارثية" لا تنسى في مونديال الأندية؛ لاسيما وأن الفريق الإماراتي يقع في مجموعة صعبة تضم أيضًا مانشستر سيتي الإنجليزي والوداد المغربي.

على الورق لم يفقد العين - بالطبع - فرصة التأهل، ولكن أولًا يجب على الفريق الإماراتي أن يلعب على زيادة الضغط على المنافس، خاصة من الناحية الدفاعية، كما يجب أن نشاهد عودة النسخة اللامعة من المهاجم المغربي سفيان رحيمي في دوري أبطال آسيا 2024، والتي - للأسف - اختفت تمامًا منذ مشاركته مع منتخب بلاده في أولمبياد باريس.

يمكن القول إن أكثر من لاعب في يوفنتوس تألق بشكل لافت في مباراة العين، بين فرانشيسكو كونسيساو الذي سجل هدفين، وكولو مواني الذي أحرز ثنائية، وألبيرتو كوستا الذي صنع تمريرتين حاسمتين، ومثله فعل كيفرين تورام، ويلدز الذي سجل هدفًا.

ولكن، يمكن القول إن فرانشيسكو كونسيساو كان اللاعب الأبرز في لقاء العين، بعدما برز في صنع الخطورة من الجبهة اليسرى، فضلًا عن التحرك في العمق والتنقل بين الجبهتين والتراجع لمنطقة فريقه من أجل دعم الدفاع.

كونسيساو أحرز هدفين من تسديدتين فقط على المرمى، كما صنع فرصتين محققتين، وبلغت دقة تمريراته 93%، بعدما أرسل 40 تمريرة صحيحة من أصل 43، كما خاض 15 مواجهة ثنائية نجح في ثمانية منها.