حصاد الدوري الإماراتي | 5 أسباب خلف موسم العين السيء

بداية القصة بالتحديد في يوليو 2017 حينما اعتمد الاتحاد الإماراتي لكرة القدم رسميا سقف الرواتب الجديد للاعبين المحليين، وأرسل نسخة منه إلى الأندية تمهيدا لتطبيقه بشكل مباشر اعتبارا من الموسم المقبل، وذلك للحد من المغالاة في المبالغ التي يحصل عليها اللاعبين بدوري الخليج العربي، وحدد اتحاد كرة القدم 4 فئات من اللاعبين يطبق عليهم سقف الرواتب بحيث لا يتجاوز الحد الأعلى لراتب اللاعب في الفئة الأولى خلال الموسم الواحد 2.8 مليون درهم، على أن يتقاضى لاعبو الفئة الثانية 1.8 مليون درهم والفئة الثالثة 1.2 مليون درهم والفئة الرابعة 600 الف درهم، وبالتأكيد قد تكون هذه بداية لأمور غير جيدة لنادي العين على صعيد اللاعبين المحليين، وكذلك أثر على عمل الإدارة في ضم أفضل المحللين.

بالتأكيد لا يُمكن اغفال أن رحيل عمر عبدالرحمن "عموري" نظراً لقيمته الكبيرة كأحد قادة الفريق العيناوي خلال المواسم الأخيرة، ودوره الفني داخل الملعب، حيث يُعد أخطر وأهم العناصر التي أمام منافسي العين، ويكفي أن عموري يُعد اللاعب الأكثر حصولاً على لقب الأفضل بمنافسات دوري أبطال آسيا بقميص فريقه السابق، والتقارير المقربة من النادي كشفت أن اللاعب كان يرغب في الخروج معاراً من ناديه والانضمام إلى الهلال، إلا أن الأزمة تصاعدت بينه وبين الإدارة ليرحل اللاعب مجاناً.

إدارة الفريق العيناوي لم تبني على النجاح الرائع الذي حققه الفرق مؤخراً في كأس العالم للأندية، بالحصول على وصافة مونديال الأندية والوصول إلى نهائي البطولة أمام بطل أوروبا ريال مدريد، ولم يتم دعم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة من أجل المنافسة على اللقب المحلي وكذلك قارياً.

كانت المفاجأة في الميركاتو الشتوي الماضي صادمة لجماهير العين بعد الموافقة على رحيل نجم الفريق حسين الشحات إلى النادي الأهلي المصري، والأمر لم يتوقف على ذلك وفي فبراير رحل المدير الفني الكرواتي المميز زوران ماميتش إلى نادي الهلال السعودي في قرارات غير مرضية للجماهير.

لم يُحسن الفريق العيناوي تعثر المنافسين في العديد من مباريات الموسم الحالي وعلى رأسهم نادي الشارقة حامل لقب البطولة للموسم الحالي 2018\2019، حيث كان الفريق يمتلك القدرة على الاقتراب من الصدارة في أكثر من مناسبة وبالتحديد مع خوض مبارياته المؤجلة عقب نهاية مشواره في كأس العالم للأندية، إلا أن سوء النتائج ساهمت في حرمانه من الصدارة بل واقتصرت المنافسة حاليًا على مقعد آسيوي فقط.