Saudi Arabia Iraq (Goal)Goal AR

احذروا ابن مانشستر: العراق فاز على إندونيسيا بـ"سلاح وحيد" وعيب خطير يمنح الأمل للسعوديين!

هناك مباريات تُكسب ولا تُلعب، هذا ما فعله منتخب العراق الذي أشعل الصراع مع نظيره السعودي على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.

المنتخب العراقي انتزع 3 نقاط من إندونيسيا، بعد الفوز عليه بنتيجة (1-0)، على ملعب الإنماء بجدة، ضمن ملحق التصفيات المؤهلة إلى مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وضرب منتخب العراق، موعدًا ناريًا مع السعودية، الثلاثاء المُقبل، في مباراة "فاصلة"، من أجل البحث عن النقطة السادسة التي تضمن الصدارة والعبور رسميًا إلى كأس العالم.

لقطات جدلية ورسائل هامة إلى المنتخب السعودي من قلب مباراة العراق وإندونيسيا، تقدمها النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • المواهب الفردية "كلمة السر"

    قبل المباراة، كانت أصوات المحللين العراقيين تقول إن المواهب الفردية ستصنع الفارق أمام إندونيسيا، وهذا السيناريو الذي حدث بالفعل.

    المنتخب العراقي عانى من صعوبة الوصول إلى مرمى الحارس مارتن بايس، بل وشهد طوفانًا هجوميًا من قِبل إندونيسيا، خاصة في الشوط الأول، فكانت نتيجة التعادل هي أفضل ما خرج به أسود الرافدين في أولى 45 دقيقة.

    في الشوط الثاني، تحسن أداء العراق، وصار أفضل في التواجد في ملعب الخصم، مع استغلال المساحات لمحاولة الوصول إلى المرمى، في الوقت الذي اعتمد فيه الإندونيسيون على التحوّلات السريعة والكرات الطويلة، لمحاولة استغلال تقدم العراقيين.

    وفي ظل معركة الوسط، بات الحل العراقي في الاعتماد على المواهب الفردية، والذي تجلى في هدف زيدان إقبال في الدقيقة 76.

  • إعلان
  • Zidane Iqbal Manchester United 2022-23Getty

    احذروا ابن مانشستر يونايتد!

    رسالة يجب أن يعيها الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، جيدًا، بضرورة الحذر من اللاعب زيدان إقبال، رمانة ميزان العراق، الذي صنع الفارق أمام إندونيسيا.

    استكمالًا لما ذكرته في النقطة السابقة، فإن خطورة زيدان إقبال لم تتمثل في الهدف الذي سجله فقط، بل كان التجسيد العملي لاستغلال المواهب الفردية، من أجل صنع الفارق، حيث بدا حضور مؤثرًا منذ قرر المدرب جراهام أرنولد، الدفع به بديلًا مع بداية الشوط الثاني، بعد خروج كيفن يعقوب.

    اللاعب الذي ولد بمدينة مانشستر، وتدرج في الفئات السنية داخل قلعة اليونايتد، قبل أن ينتقل إلى أوتريخت في 2023، عاد مؤخرًا بعد غياب استمر خمسة شهور، بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

    وامتاز صاحب الـ22 عامًا، بالتأثير دفاعيًا وهجوميًا، وضبط إيقاع اللعب في الوسط، فضلًا عن دقة تمريراته القصيرة، التي بلغت 85%، بعدما قدم 25 تمريرة صحيحة، فضلًا عن تمريراته الطويلة، التي تفوق في ثلاث منها من أصل أربع.

  • لقطة مثيرة للجدل وطرد تأخر!

    يمكن القول إن منتخب العراق، خسر واحدًا من أبرز أسلحته أمام السعودية، وهو المدافع زيد تحسين، الذي قدم أداءً دقاعيًا كبيرًا، قبل أن يتلقى بطاقة حمراء في الدقيقة 90+8.

    مدافع باختاكور، الذي منع تسديدة إندونيسية واستخلص 6 كرات، من المنافس، وكسب جميع الثنائيات الأرضية، ومعظم الهوائية، فوجئ بالحكم الصيني ما نينج، يشهر البطاقة الحمراء في وجهه، بداعي ضرب اللاعب كيفن ديكس في الوجه.

    ولكن، هناك لقطة تحكيمية مثيرة للجدل، تجعلنا نتساءل بشأن ما إذا كان قرار الطرد قد تأخر، بعدما قام تحسين بإعاقة لاعب إندونيسيا، روميني، أثناء فرصة انفراد، في الدقيقة 67، إلا أن الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء فقط.

    وبالنظر إلى ما قدمه تحسين الذي كان أحد أفضل لاعبي العراق، فإنه بالإمكان القول، إن أسود الرافدين خسروا عنصرًا هامًا أمام العراق.

  • FBL-GULF-CUP-KSA-IRQ-FANSAFP

    حسابات التأهل

    وبعد فوز العراق، بات ترتيب المجموعة الثانية في ملحق تصفيات كأس العالم 2026، على النحو التالي..

    1- السعودية (3 نقاط).

    2- العراق (3 نقاط).

    3- إندونيسيا (لا نقاط).

    وبات المنتخب السعودي يملك فرصتين من أجل التأهل، إما الفوز أو التعادل، أما العراق، فيجب عليه الفوز بأي نتيجة، لا بديل عنها، للصعود إلى كأس العالم.

    لماذا؟ لأن المعيار الذي يحدد أفضلية المراكز، يأتي بحسب فارق الأهداف في المقام الأول، ثم عدد الأهداف المُسجلة، ثم نتيجة المواجهة بين الفريقين المتساويين في النقاط.

    ومع فوز السعودية على إندونيسيا بنتيجة (3-2)، فإن الأخضر يتفوق على أسود الرافدين، في عدد الأهداف المُسجلة، كون الفريقين يتساويان في فارق الأهداف.

  • Indonesia v Iraq - FIFA World Cup Asian 2nd QualifierGetty Images Sport

    كلمة أخيرة..

    المنتخب الإندونيسي كان الأفضل، سواءً بالضغط أو التحولات السريعة، ولكن العراق تماسك دفاعيًا، ونجح بفضل الحلول الفردية، في اقتناص ثلاث نقاط غالية.

    المنتخب العراقي شهد نقطة سلبية أيضًا أمام إندونيسيا، وهي فقدان "اللمسة الأخيرة"، وإهدار فرص استغلال المساحات، وهذا ما عبر عنه الجناح إبراهيم بايش، الذي يلعب في دوري روشن.

    ويمكن القول إن المدرب كلويفرت، قدم نسخة مميزة من منتخب إندونيسيا، يمكن البناء عليها لصنع فريق مخيف في المرحلة المُقبلة، وإن خسر فرصة التأهل إلى المونديال بشكل رسمي.

    أما عن مواجهة العراق والسعودية، فإن الرسالة التي ينبغي قولها هي "من يضيع الفرص عليه أن يتحمل النتيجة".