برنامج El Programa de Ana Rosa نقل عن مصادر مقربة من اللاعب قولها إن كاسياس في حالة صدمة وحزن شديدين بعد اكتشاف أن من خانوا ثقته هما شخصان كان يعتبرهما “جزءًا من أسرته اليومية”. وأضاف المصدر: “إيكر كان يثق بهما ثقة كاملة، خصوصًا الخادمة التي عملت لديه لفترة طويلة”.
كاسياس، البالغ من العمر 44 عامًا، لم يُصدر أي بيان رسمي حتى الآن، لكنه أدلى بأقواله للشرطة، كما تم أيضًا استدعاء زوجته السابقة، الصحفية سارة كاربونيرو، للإدلاء بشهادتها ضمن إجراءات التحقيق، باعتبارها كانت تقيم معه سابقًا في المنزل ذاته.
ويُعد إيكر كاسياس أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم، إذ خاض 510 مباريات مع ريال مدريد خلال 16 عامًا، قبل انتقاله إلى بورتو البرتغالي عام 2015. كما قاد منتخب إسبانيا لتحقيق لقب كأس العالم 2010 ولقبين متتاليين في بطولة أمم أوروبا 2008 و2012.
ورغم اعتزاله كرة القدم رسميًا في أغسطس 2020، بعد تعرضه لأزمة قلبية أثناء التدريب مع بورتو في عام 2019، ظل كاسياس يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب الجماهير الإسبانية والعالمية. ومع ذلك، جاءت حادثة السرقة هذه لتضيف فصلًا مؤلمًا في حياة الحارس الذي طالما اشتهر بالهدوء والثقة، سواء داخل الملعب أو خارجه.
وبينما تواصل الشرطة تحقيقاتها لتحديد ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة، يبقى كاسياس مثالًا حيًا على أن الشهرة والثروة لا تحمي أصحابها دائمًا من الخيانة — حتى عندما تأتي من أقرب الناس إليهم.