الشجار على لافيا وكايسيدو منطقي .. ليفربول وتشيلسي وهاجس تكرار الموسم الماضي!

كانت مباراة الجولة الافتتاحية من الدوري الإنجليزي بين تشيلسي وليفربول هي عبارة عن 90 دقيقة لوصف الحال السيئ للغاية لوسط ملعب الفريقين.

تشيلسي وليفربول في حاجة عاجلة إلى التوقيع مع لاعب وسط دفاعي، بالرغم من الأسماء الكبيرة التي يملكها الفريقان في ذلك الخط، إلا أن هذا المركز يعاني من نقص شديد.

إنزو فيرنانديز وماك أليستر وجالاجهر وسوبوسلاي وغيرهم كانوا إضافة بكل تأكيد قوية للغاية في وسط ملعب الفريقين، لكن الآن حان وقت الحسم، ولابد أن يوقع كل فريق مع وسط ملعب دفاعي من الصف الأول.

الأسطر الماضية أوضحت السر في المشاجرة الخاصة بسوق الانتقالات الدائرة بين الفريقين في الوقت الحالي على الثنائي روميو لافيا وموسيس كايسيدو.

صحيح أن تشيلسي قريب من التوقيع مع كلاهما، إلا أن لا شيء قد تم حسمه بعد، وليفربول لا يزال في الصورة، حتى ولو من بعيد.

في النهاية يملك الثنائي خصائص يحتاجها ليفربول وتشيلسي في وسط الملعب، أهمها وأولها هي الضغط المستمر، والقدرة على استعادة الكرات بشكل سريع، بالإضافة إلى غلق المساحات الخاصة بالتمرير وإيقاف هجمات الخصوم.

وجود أحدهما في أي فريق خلال مباراة اليوم كان كفيلًا بنسبة كبيرة أن ينهي المباراة لصالحه، وغيابهما تسبب بشكل منطقي في تعادل إيجابي كان يجب أن يكون بعدد أهداف أكبر في ظل غياب وسط الملعب بشكل كامل.

النتيجة التي خرجت بها تلك المباراة قد تكون مرضية لبعض الأطراف في ظل المشكلة الواضحة في وسط ملعب كل فريق، لكنها بكل تأكيد تضرب جرس إنذار في المعسكرين.

ليفربول الذي عانى حتى الجولة الأخيرة من الموسم الماضي بحثًا عن مقعد في دوري أبطال أوروبا لا يريد تكرار ذلك الموقف من جديد.

كذلك هو الحال بالنسبة لتشيلسي الذي وجد نفسه في أزمة حقيقية منهيًا الموسم الماضي في المركز الـ 12 دون أي مشاركة أوروبية في الموسم الجاري، كحال معظم فرق منتصف الجدول وأسفله.

لو أراد تشيلسي وليفربول منع تكرار ما حدث في الموسم الماضي من التكرار عليهما وبشكل فوري أن يتحركا بجدية أكبر من أجل حسم صفقة واحدة في وسط الملعب الدفاعي على الأقل.

هناك حيث رأينا هجوم الفريقين يتحرك بحرية كبيرة ويصنع لنفسه الفرص في كل هجمة، لو أراد الثنائي صنع صلابة دفاعية قوية عليهما البدء من ذلك المركز.

في نهاية المطاف لا جماهير ليفربول ولا تشيلسي ستقبل أبدًا أن تتعرض لما تعرضت له في الموسم الماضي، ولن يبقوا على أعصابهم بحثًا عن مقعد أوروبي أو التواجد في مركز يليق بفريقيهما.