الشباب والحزم | عبدالرزاق حمدالله يعطي مادة دسمة للحديث عن "تمرده" في الشباب .. وعمر السومة يعود إلى ذكرياته الأليمة

السمة البارزة في أداء النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، خلال مباراة فريقه الشباب ضد الحزم، مساء اليوم الجمعة؛ كانت "إهدار مجهود" زميله البلجيكي يانيك كاراسكو.

نعم.. كاراسكو كان يتلاعب بدفاعات الحزم، في الجناح الأيسر لهجوم الشباب؛ ثم يرسل العرضيات إلى حمدالله، داخل منطقة الجزاء.

حمدالله من ناحيته كان يتعامل بشكلٍ سيئ مع هذه العرضيات؛ مثلما حدث في الدقيقتين 15 و22، من عمر الشوط الأول من المباراة.

* الدقيقة 15: مرت عرضية كاراسكو من تحت أقدام حمدالله؛ وهو أمام مرمى الحزم.

* الدقيقة 22: سدد حمدالله رأسية ضعيفة بعد عرضية كاراسكو المتقنة؛ رغم أنه كان وجهًا لوجه مع حارس الحزم.

وكان بإمكان حمدالله أن يتعامل بشكلٍ أفضل مع هذه الكرات، وتحويلها إلى أهداف شبابية؛ تترجم المجهود الكبير الذي بذله كاراسكو.

المثير أن حمدالله كرر نفس الأمر مع زميله الآخر كارلوس جونيور، الذي بذل مجهودًا كبيرًا في الدقيقة 53 من الجناح الأيمن؛ قبل أن يرسل عرضية إلى النجم المغربي أمام مرمى الحزم، إلا أنه تعامل معها بشكلٍ سيئ للغاية.

بصفة عامة.. قدّم النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، أداءً غير جيد على الإطلاق، في مباراة فريقه الشباب ضد الحزم، مساء اليوم الجمعة.

هذا الأداء الغير جيد؛ يأتي بالتزامن مع الشائعات التي لا تترك حمدالله أبدًا، والتي تؤكد رغبته في الرحيل عن الفريق الشبابي.

وقيل إن النجم المغربي "تمرد" على الشباب، خلال فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر - التي تزامنت مع الأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفي -؛ لإجبار الإدارة على الرحيل، بشكلٍ رسمي.

ونفى تركي الغامدي، المتحدث باسم نادي الشباب، كل هذه الأنباء التي تحدثت عن "تمرد" حمدالله؛ كاشفًا عن أن غياب اللاعب عن التدريبات وقتها، جاء لسفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية لظروف شخصية.

والمقصود هُنا.. أن حمدالله الذي يُعتبر مادة دسمة للشائعات أساسًا، منذ قدومه إلى الملاعب السعودية في 2018، ولعبه للنصر ثم الاتحاد والشباب؛ يجب عليه أن يقدّم مستوى أفضل مما يفعله حاليًا، حتى لا يُقال إنه يلعب مع الليث بدون نفس بالفعل لرغبته في الرحيل.

وشهدت مباراة الشباب والحزم، استبدال حمدالله في الدقيقة 86؛ حيث ظهرت ملامح الغضب على اللاعب مع اعتراضه وهو يخرج من أرضية الملعب، ما يزيد من الجدل بشأن مزاجيته في الفترة الحالية.

لكن بصفةٍ عامة.. تراجع مستوى حمدالله مؤخرًا، يعود لعدة أسباب بعيدًا عن علاقته بنادي الشباب؛ على النحو التالي:

* تقدمه في العمر؛ حيث أصبح اللاعب ثقيلًا جدًا داخل أرضية الملعب، سواء في التحرك أو ردة الفعل.

* عدم الجاهزية؛ حيث لم يخض اللاعب الاستعدادات مع الشباب منذ البداية، بسبب قطع إجازته الصيفية، عندما انضم للهلال "معارًا" في كأس العالم للأندية.

وعلى الجانب الآخر.. واصل الأسطورة السورية عمر السومة، مهاجم فريق الحزم الأول لكرة القدم، عقدته أمام نادي الشباب.

السومة يملك أرقامًا جيدة للغاية ضد الشباب أساسًا؛ وهي تسجيل 10 أهداف وصناعة 2 أخريين، خلال 15 مباراة رسمية.

إلا أن الـ10 أهداف الذين سجلهم السومة في شباك الشباب؛ جاءوا خلال أول 8 مواجهات، في مختلف المسابقات.

وفي آخر 7 مواجهات.. فشل الأسطورة السورية في هز شباك الليث الشبابي؛ من بينهم لقاء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2025-2026.

أيضًا.. يملك السومة ذكرى سيئة جدًا أمام الشباب؛ حيث تعود آخر مواجهة قبل مباراة الليلة، إلى يوم 27 يونيو 2022.

وقتها.. سقط السومة مع الأهلي في فخ التعادل (0-0) أمام الشباب، في الجولة 30 من مسابقة الدوري 2021-2022؛ ليهبط الراقي لأول مرة في تاريخه، بشكلٍ رسمي.

وبعد أكثر من 3 سنوات.. عاد عمر السومة ليواجه الشباب مجددًا، وهذه المرة بقميص فريق الحزم الأول لكرة القدم؛ ولكنه عانى أيضًا، بالسقوط في فخ الخسارة (0-1).

ودخل السومة بديلًا في الدقيقة 74 من عمر مباراة الحزم والشباب؛ إلا أنه لم يكن له أي تأثير فوق أرضية الملعب، مع اكتفائه ببعض التسديدات الطائشة.

بفشلهما في تسجيل أي هدف خلال مباراة الشباب والحزم، مساء اليوم الجمعة؛ يكون الصراع بين عبدالرزاق حمدالله وعمر السومة، على "لقب الهداف التاريخي" لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين، قد تجمد بشكلٍ مؤقت.

صراع الهداف التاريخي لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين:

* الأول: عمر السومة "155 هدفًا في 199 مباراة".

* الثاني: عبدالرزاق حمدالله "150 هدفًا في 165 مباراة".

لكن على الجانب الآخر.. حافظ حمدالله على صدارته لقائمة "أعظم الهدافين العرب" في الدوريات؛ متفوقًا على السومة.

ويملك حمدالله 254 هدفًا، في جميع الدوريات التي لعب فيها؛ وبفارق هدفٍ وحيد فقط عن السومة، صاحب الـ253 هدفًا.