الشباب ضد الفيحاء | "إرادة الله" تساعد عبدالرزاق حمدالله يا السومة .. وثنائيته مع "اللاعب الكارثة" تلفت الأنظار!

"إرادة الله".. كلمتان ذكرهما الأسطورة السورية عمر السومة، مهاجم فريق العروبة الجديد؛ عند سؤاله بشأن المنافسة مع عبدالرزاق حمدالله، نجم نادي الشباب، على لقب "الهداف التاريخي" لمسابقة دوري المحترفين السعودي.

السومة قال بعد ظهوره الأول مع العروبة، مساء أمس الأحد، خلال التعادل (0-0) مع نادي التعاون، في الجولة 17 من دوري روشن السعودي للمحترفين، إن "إرادة الله" هي التي ستحسم إمكانية حفاظه على لقبه كـ"هداف تاريخي" للمسابقة، من عدمها.

وواجه السومة "سوء حظ" كبير في مباراته ضد التعاون؛ حيث لم يستطع تسجيل أي هدف، على الرغم من ظهوره بمستوى جيد، وحصوله على بعض الفرص لهز شباك المنافس.

على العكس تمامًا.. حمدالله لم يقدم مستوى كبير في مباراة فريقه الشباب ضد الفيحاء، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة 17 أيضًا من مسابقة الدوري؛ ولكنه على الرغم من ذلك، تمكن من تسجيل هدفين.

وسجل حمدالله هدفًا سهلًا في الدقيقة 33 من عمر المباراة، عندما استلم تمريرة من زميله هارون كمارا، حيث وجد نفسه وقتها أمام الشباك الخالية؛ قبل أن يضيف الثاني في الدقيقة 6+90 من علامة الجزاء؛ ليصل إلى هدفه "رقم 137" في تاريخ مشاركاته بدوري المحترفين السعودي.

وأصبح المهاجم المغربي على بُعد 7 أهداف فقط، من معادلة رقم السومة كـ"أفضل هداف في تاريخ دوري المحترفين"؛ حيث سجل الأسطورة السورية 144 هدفًا، جميعهم كانوا مع النادي الأهلي، في الفترة من 2014 إلى 2022.

أما عبدالرزاق حمدالله أحرز الـ137 هدفًا؛ مع أندية النصر والاتحاد وأخيرًا الشباب، الذي انتقل إليه في الميركاتو الصيفي الماضي "2024".

"إنه لاعب كارثة!".. بهذه الكلمات وصف الإعلامي الرياضي ماجد التويجري، هارون كمارا، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب.

التويجري في تصريحات مع برنامج "كورة"، اعتبر أن كمارا لا يجيد ممارسة كرة القدم، وهذا ما ظهر خلال فترة لعبه مع نادي الاتحاد وجميع الفرق التي مثّلها، قبل الانتقال إلى الشباب؛ على حد قوله.

لكن.. الحقيقة التي يجب قولها؛ هي إن كمارا بدأ يلمع بشكل كبير في مباريات الفريق الشبابي الأخيرة؛ حيث ظهر ذلك في "ثنائيته" مع زميله المهاجم عبدالرزاق حمدالله.

وبعيدًا عن تسجيله هدف الشباب الأول ضد الفيحاء، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة 17 من مسابقة دوري روشن السعودي، بتمريرة حاسمة من كمارا؛ كان حمدالله متفاهمًا للغاية مع هارون فوق أرضية الملعب.

كمارا مرر الكثير من الكرات إلى حمدالله، وصنع له بعض الفرص في مواجهة الشباب والفيحاء، مساء اليوم؛ إلا أن المهاجم المغربي فشل في ترجمتها إلى أهداف، باستثناء لعبة "الهدف الأول" في الدقيقة 33.

وفي المجمل.. نستطيع أن نقول بإن عبدالرزاق حمدالله، أصبح يعتمد على زميله هارون كمارا كثيرًا، فوق أرضية الملعب؛ من أجل الوصول إلى مرمى المنافسين.

في الدقيقة 53.. أهدر عبدالرزاق حمدالله، قلب هجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، هدفًا محققًا ضد الفيحاء، في الجولة 17 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

بعد هذه الفرصة مباشرة وتحديدًا في الدقيقة 56؛ نجح رينزو لوبيز، في تسجيل هدف التعادل (1-1) للفيحاء، في شباك عبدالله المعيوف، حارس مرمى نادي الشباب.

أصبح حمدالله في موقف حرج، بعد هذا "السيناريو الصعب" للغاية؛ حيث أنه كان سيتحمل مسؤولية التعثر بالتعادل ضد الفيحاء.

لكن.. لأنه أحد أساطير دوري المحترفين السعودي؛ فلا يُمكن للمهاجم المغربي إلا أن ينقذ نفسه بنفسه، من هذا السيناريو الصعب للغاية.

عبدالرزاق حمدالله من مهارة فردية، تحصل على "ركلة جزاء"؛ سجل منها الهدف الشخصي الثاني له وللشباب في الدقيقة 6+90؛ ليمنح فريقه 3 نقاط غالية للغاية.

المثير في الأمر أن حمدالله سجل هدفين ضد الفيحاء؛ على الرغم من أنه لم يقدم مستوى كبير أو مبهر فوق أرضية الملعب؛ مثلما ذكرنا سابقًا.

في الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الأول من مباراة الشباب والفيحاء، في الجولة 17 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، نشر عبدالرزاق حمدالله، الرعب بين جماهير قلعة الليوث.

حمدالله سقط على أرضية الملعب متألمًا بشدة؛ حيث تعرض لإصابة على مستوى الظهر؛ وسط مخاوف من عدم قدرته على إكمال المباراة.

بعد هذه اللقطة مباشرة.. أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول؛ حيث دخل المهاجم المغربي إلى غرفة الملابس، دون معرفة مصيرة.

لكن.. بعد نهاية الاستراحة ومع بدء مجريات الشوط الثاني؛ ظهر حمدالله وهو يجري ويتحرك فوق أرضية الملعب، بشكلٍ طبيعي للغاية؛ ودون تأثره من هذه الإصابة.

ونجح حمدالله في تسجيل هدف الانتصار القاتل للشباب في شباك الفيحاء، في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة؛ ومن "ركلة جزاء" تحصل عليها هو بنفسه - كما ذكرنا -.