ما هي نقاط قوة وضعف النصر قبل مواجهة التعاون في السوبر السعودي؟

يعيش النصر موسمًا مميزًا جدًا على الصعيد الدفاعي، إذ هو الأقوى دفاعيًا في الدوري السعودي باستقبال 5 أهداف فقط، والثاني في القائمة هو الهلال بتلقيه 11 هدف، أي بفارق 6 أهداف كاملة.

قوة المنظومة الدفاعية في النصر تُساهم بها كافة خطوط الفريق، لكن الثقل الأهم بالطبع في الوسط والدفاع بجانب تألق حارس المرمى براد جونز.

حارس المرمى الأسترالي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 8 مباريات من الـ13 التي خاضها مع النصر في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وقد تصدى لـ26 فرصة للمنافسين مما يجعله نقطة قوة كبيرة للنصر وحائط سيكون صعبًا على هجوم التعاون تجاوزه للوصول لمرمى منافسه.

يزخر تشكيل النصر بالنجوم أصحاب المهارة الفردية العالية والسرعة والأهم القدرة على صناعة الفارق فرديًا ودون الحاجة لتألق جميع أفراد الفريق.

ويتصدر تلك المجموعة بالطبع الهداف المغربي عبد الرزاق حمد الله هداف الدوري السعودي للموسم الماضي ومتصدر هدافي الموسم الجاري، فهو قناص قادر على استغلال أنصاف الفرص وأصعبها.

هناك كذلك مجموعة الوسط المهاجم، خاصة نور الدين أمرابط أم جوليانو، فهذا الثنائي قادر على تسجيل وصناعة الأهداف بشتى الطرق، سواء بالتسديد من بعيد أو الاختراق المهاري أو التمريرات الساحرة.

هذا الثلاثي تحديدًا هم من الأعلى جودة في الملاعب السعودية ووجودهم في النصر يُعطيه ثقلًا هائلًا على الملعب وقدرة كبيرة على صناعة الفارق والخروج من أي مأزق قد يُواجهه خلال المباريات ولنا في مواجهة الفيحاء الأخيرة خير دليل.

لم تكن نقطة الاستقرار الفني لتصنع الفارق وتُمثل نقطة قوة للنصر لو لم تتخذ إدارة التعاون قرارها الأخير بإقالة المدرب البرتغالي باولو سيرجيو وتعيين عبد الله عسيري مدربًا مؤقتًا حتى التعاقد مع مدرب أجنبي جديد.

بقاء واستقرار النصر مع مدربه البرتغالي روي فيتوريا من الموسم الماضي يصب في صالحه بالتأكيد، لأنه سيظهر أكثر انسجامًا من الناحية الفنية والتكتيكية، بعكس منافسه الذي مازال لم يتأقلم مع أفكار مدربه الجديدة وهو ما قد يُؤثر سلبًا على أدائه في الملعب.

يتمتع النصر بنقطة قوة مهمة في مثل هذا النوع من المباريات، وهي شخصية البطل وخبرة حسم اللقاءات المهمة، إذ خاض العديد من المباريات الحاسمة على الصعيد المحلي والآسيوي والعربي بعكس منافسه الذي حقق لقبه الأول في تاريخه بفوزه بكأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي.

خبرة الفوز بتلك المباريات تُساعد كثيرًا حين لا يُقدم الفريق الأداء الفني المطلوب، بجانب أنها تُساهم في خروج الفريق من مراحل وأوقات صعبة خلال الـ90 دقيقة، بجانب أنها تمنح اللاعبين ثقة وهدوء بما يؤثر إيجابيًا على الأداء.

النصر بالتأكيد هو الفريق المطالب بالفوز بمباراة السوبر السعودي، كونه الطرف الأقوى والأفضل وصاحب الحظوظ الأعلى مقارنة بمنافسه التعاون الذي يهدف لصناعة المفاجأة والفوز باللقب الثمين ليُصبح الثاني في تاريخه بعد الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي.

هذا الأمر يضع الكثير من الضغوطات على اللاعبين، بجانب الضغوط الجماهيرية المطالبة بالفوز استغلالًا للحالة الإيجابية التي يمر بها الفريق مؤخرًا وقادته لتصدر دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.

تلك الضغوطات عادة ما تترك أثرها السلبي على الأداء ويظهر ذلك في التمريرات الخاطئة والقرارات المتسرعة وإهدار الفرص لنقص التركيز.

تحدثنا في النقطة الأولى عن قوة النصر الدفاعية وكونه صاحب الدفاع الأفضل في الدوري السعودي هذا الموسم، ونعود للحديث عن تلك النقطة لكن في الجانب السلبي! ذلك بسبب غياب الثنائي عبد الله مادو وعبد الرحمن العبيد عن اللقاء للإصابة.

نحن نتحدث هنا عن غياب نصف هذا الدفاع الذي امتاز بالصلابة والقوة، مما يعني ضرورة تأثره سلبًا خاصة أن مستوى البدلاء بعيد نسبيًا عن الأساسيين، وخاصة مادو الذي يُعد من أفضل المدافعين في الدوري السعودي هذا الموسم وتعويضه لن يكون سهلًا أبدًا.

النقطة السلبية الأهم في النصر هذا الموسم هو وجود فارق بين المجموعة الأساسية واللاعبين البدلاء، خاصة في بعض المراكز مثل قلب الدفاع والوسط المهاجم ورأس الحربة المتقدم.

دكة بدلاء النصر لا تستطيع تعويض غياب لاعبين مثل نور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمد الله وعبد الله مادو وسلطان الغنام وجوليانو وبيتروس، وغياب أي من هؤلاء قادر على صناعة مشكلة كبيرة للمدرب روي فيتوريا.