ساديو ماني ينقذ نجم البايرن وكوليبالي كان سيورط الأهلي .. إذا تراخى الأسود رحل الفهود إلى كأس العالم!

عزيزي القارئ، صدق أو لا تصدق! ساديو ماني كان سيُكمل سنة كاملة دون تسجيل أي هدف مع منتخب بلاده، إلا أنه أنهى صيامه أخيرًا بإحراز هدفه الثالث في تاريخ مواجهاته أمام جنوب السودان.

الهداف التاريخي لمنتخب السنغال، لم يسجل أي هدف دولي، منذ هز شباك مالاوي في تصفيات كأس أمم إفريقيا، في 15 أكتوبر 2024، ومنذ ذلك الحين، شارك في 6 مباريات غاب فيها عن التهديف.

في الوقت الذي خرج فيه منتخب السنغال بهدف وحيد مع نهاية الشوط الأول، قرر ساديو ماني أن يغلق الأبواب أمام محاولة عودة أصحاب الأرض، بهدف أحرزه فور بداية الشوط الثاني، ليكون شاهدًا على ثورة الأسود التي استغلت التراجع البدني لجنوب السودان، ليتابعوا بثلاثية أخرى بعد هدف نجم النصر.

ومع استغلال خطأ الحارس ماجاك ماويث في التصدي لكرة عرضية من إيلمان ندياي، تابع ماني الكرة في الشباك، ليقبل هدية المنافس، ويوقّع على هدفه الدولي رقم 46.

مبادرة رائعة من نجم النصر

ليس ذلك فحسب، بل إن ساديو ماني نجح في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 58، وكان يرغب في تنفيذها بعدما فُتحت شهيته للتسجيل من جديد، إلا أنه قدم مبادرة رائعة، بترك الكرة إلى زميله نيكولاس جاكسون، مهاجم بايرن ميونخ، الذي عانى من حظه العاثر في التسجيل من لعبة مفتوحة، ليقرر ماني التضحية لزميله الذي قبل هديته ووقع على الهدف الرابع.

كما هو المتوقع، حاول لاعبو جنوب السودان، اللعب على التكتّل دفاعيًا والتحولات الهجومية، من أجل تجنب نتيجة المباراة الماضية التي سقط فيها برباعية، إلا أن السنغال ردّت بتكرار الفوز العريض من معقل جوبا، وبخماسية هذه المرة.

المنتخب السنغالي اعتمد على تناقل الكرة سريعًا، والضغط المتواصل على دفاع الخصم، فكان كوليبالي يتقدم كثيرًا للأمام، رغم التخلي عن عباءة المهاجم الذي ارتداها في وقت سابق مع الهلال، والتي سجل منها هدفًا في شباك مانشستر سيتي بكأس العالم للأندية.

ولكن، كما يُقال "خطأ الشاطر بألف"، فإن هفوة كوليبالي في التعامل مع كرة عرضية، كادت تمنح جنوب السودان فرصة انفراد، قبل أن ينقذ الحارس إدوارد ميندي الموقف بالارتقاء للإمساك بالكرة، إلا أنه اصطدم باللاعب فالنتينو بويل.

وسقط ميندي لفترة على أرضية الميدان، في الدقيقة 32، ما استدعى تدخل الطاقم الطبي، ليثير قلق جماهير السنغال، والأهلي أيضًا، الذي تضع جماهيره يدها على قلبها، في ظل تواجده مع منتخب بلاده، وتواجد عبد الرحمن الصانبي في قائمة المنتخب السعودي، إلا أن إدوارد استكمل اللعب بصورة طبيعية، فأنقذ زميله ومرماه من فرصة محققة.

بشكل عام، لم يتعرض ميندي لاختبار كبير في المباراة، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة سنغالية كاملة، إلا أنه برع في إنقاذ مرماه من تسديدة فالنتينو داخل منطقة الجزاء بالدقيقة 48.

وبخلاف ثلاثي دوري روشن، فإنه بالإمكان تسليط الضوء على بعض نجوم المواجهة الذي قدموا أداءً جيدًا عبر الـ90 دقيقة.

جناح إيفرتون إيلمان ندياي، الذي شارك في انتفاضة السنغال، وامتاز بكراته العرضية التي لعبت دور الحسم، بعدما صنع الهدفين الأول والثاني لكلٍ من إسماعيلا سار وساديو ماني.

الحارس ماجاك ماويث، الذي تألق لمدة 45 دقيقة، فنجح في خروج جنوب السودان بهدف وحيد بالشوط الأول، فيما تصدى لأكثر من فرصة سنغالية محققة، من ساديو ماني وبابي سار ونيكولاس جاكسون، قبل أن تنهمر أمطار الأهداف عليه في الشوط الثاني.

منتخب السنغال على قمة المجموعة الثانية، برصيد 21 نقطة من 9 مباريات، مع تبقي جولة أخيرة في تصفيات كأس العالم 2026.

في الوقت الذي ضمنت فيه منتخبات مصر والمغرب والجزائر وتونس وغانا، الصعود رسميًا إلى مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لا تزال مهمة أسود التيرانجا معقدة في حجز تذكرة إلى المشهد العالمي.

على ماني وميندي وكوليبالي، الانتظار حتى الجولة الأخيرة، التي سيقابلون فيها موريتانيا، في ظل المنافسة الشرسة مع الكونغو الديمقراطية، الوصيف بـ19 نقطة، ما يعني أن خسارة السنغال في آخر جولة قد تمنح تذكرة ذهبية إلى "الفهود" للتأهل على حسابهم إلى المونديال.