Herve Renard Saudi Arabia AustraliaGetty

السعودية ضد أستراليا | احذر يا رينارد من التأهل "عبر النافذة" .. وسعود عبدالحميد يستحق فرصة يا رانييري!

السعودية أفضل ولكن! .. هكذا سجلت عودة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، التعادل السلبي الذي آلت إليه مباراة أستراليا والسعودية، على ملعب ريكتانجولار في ملبورن، ضمن حساب الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

ورفع المنتخبان السعودي والأسترالي، رصيدهما إلى 6 نقاط من 5 مباريات، فيما حافظت أستراليا على وصافة المجموعة الثالثة، بفارق الأهداف عن الأخضر الذي حل ثالثًا في المجموعة.

وخاض المنتخب السعودي مباراته الأولى مع هيرفي رينارد، العائد لقيادة الأخضر في ولايته الثانية، خلفًا للإيطالي روبرتو مانشيني، الذي تمت إقالته، بعد 4 مباريات في التصفيات، شهدت تعادلين مع إندونيسيا (1-1) والبحرين دون أهداف، وفوزًا على الصين (2-1) وخسارة أمام اليابان (0-2).

وكاد سلطان الغنام أن يكسر حالة الصمت التهديفي بهدف قاتل في الدقيقة 90+5، بعد استغلال كرة عرضية وارتداد الكرة، ثم تسديدة في الزاوية اليسرى، قبل أن يقرر الحكم إلغاء الهدف بداعي التسلل على علي البليهي، فيما رد ماكجري بركلة مقصية بعد لحظات، لتمر الكرة بجوار القائم الأيمن.

وفيما يلي، تستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول أداء السعودية وأستراليا خلال تصفيات كأس العالم..

  • Saudi Arabia AustraliaGetty

    انضباط تكتيكي و"ندرة" هجومية

    وقدم المنتخب السعودي، أداءً انضباطيًا تمتع بالإحكام الدفاعي والاستحواذ على الكرة، وسط قلة الفرص الهجومية خلال الشوط الأول، وسط "لا مركزية" في الأدوار، حيث يمكنك مشاهدة الظهير ياسر الشهراني يتقدم إلى الأمام لإرسال العرضيات الهجومية، وعودة الجناح فراس البريكان لتأمين الخطوط الدفاعية.

    ورغم غيابات الأخضر، إلا أن المنتخب قدم سيطرة على فترات من مجريات الشوط الأول، ولجأ إلى سلاح إيقاع المنافس في مصيدة التسلل، فيما كادت كتيبة المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد أن تدفع ثمن بعض الهفوات الدفاعية، قبل نهاية الشوط، كما عاب على الأخضر تأخره في اتخاذ قرار التسديد، والتي وضحت جلية خلال لقطتين، في الدقيقة 27 بتسديدة من ناصر الدوسري، تصدى لها الحارس جوي جاوتشي، والدقيقة 45+4، بمحاولة من مروان الصحفي للانطلاق ومراوغة الحارس، إلا أنه لم يتمكن من تجاوزه، ليتابع سعود بكرة مرت فوق العارضة، بينما فشل إيرفاين في استغلال خطأ دفاعي سعودي، فرّغ له مساحة استغلها بشكل سيء، ليسدد كرة خفيفة أمسك بها الكسار بسهولة في الدقيقة 45+6.

    وفي الشوط الثاني، بدت معاناة المنتخب السعودي واضحة على المستوى الهجومي، ولعلها الثغرة الكبرى التي عابت الشكل التكتيكي الذي ظهر عليه الأخضر خلال المواجهة، التي قدم أدوارًا إيجابية في الجانب الدفاعي وتأمين الوسط.

    وقبل اقتراب المباراة من النهاية، فإن المنتخب الأسترالي استطاع أن يفلت من مصيدة رينارد، واعتمد على سلاح التمريرات العرضية، التي لولا تألق الدفاعات، لاستقبلت شباك الكسار أكثر من هدف.

  • إعلان
  • Roberto Mancini - Herve RenardGetty Image/ GOAL AR

    ماذا تغير بين رينارد ومانشيني؟

    قبل ساعات، خرج الإعلامي علي العنزي، بتصريح مفاجئ، قال فيه إن الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني السابق للمنتخب السعودي، تعمد تجاهل أحد نجوم الأخضر، وتعامل معه كأنه غير موجود، ويتركه يتدرب خلف المرمى، ثم يخبره قبل المباراة بساعتين بأنه سيلعب أساسيًا.

    وعانى المنتخب السعودي، تحت قيادة مانشيني، من عدم الربط بين المراكز، وغياب الخطورة الهجومية، فضلًا عن التفكك والعشوائية في الأداء، بينما نشاهد في مباراة أستراليا، الصقور الخضر منسجمين، ويلعبون ككتلة واحدة، تعود للدفاع والهجوم، وتتبادل التمريرات الصحيحة، ما يظهر الاختلاف الواضح الذي أحدثه المدرب رينارد مبكرًا، بعودته لقيادة المنتخب السعودي.

  • Saud Abdulhamid Roma 2024-2025GOAL AR / social gfx

    سعود يقدم رسالة إلى رانييري

    ورغم معاناته من التجاهل المستمر من قِبل المدير الفني لروما، إيفان يوريتش، الذي تمت إقالته عقب مباراة بولونيا، ببقائه على مقاعد البدلاء، ومنعه من خوض أي مباراة في الدوري الإيطالي، إلا أن ذلك لم يمنع سعود من تقديم أداء جيد خلال مباراة أستراليا، حيث كان أحد أفضل اللاعبين في صفوف الأخضر.

    ووجه سعود رسالة "غير منطوقة" للمدير الفني الجديد لروما، كلاوديو رانييري، بأنه يستحق نيل فرصة جادة، خلال المرحلة الجديدة التي يشهدها الجيالوروسي، حيث قدم عبد الحميد عروضًا مميزة، في تأمين الجبهة اليمنى، والانطلاق لصنع فرص هجومية، والعودة سريعًا لدعم الدفاعات.

    وقدم سعود عبد الحميد "إنقاذ الجولة"، في الدقيقة 84، بعدما تدخل في الوقت المناسب، على الأسترالي مكجريلي، الذي كاد أن يسدد الكرة في الشباك الخالية، بعدما تلقى تمريرة من براندون بوريلو، لتتجاوز الحارس الكسار.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Ali Al BulayhiGetty

    هل عاد البليهي لاستفزاز المنافسين؟

    شهدت الدقيقة 58، لقطة غريبة بطلها المدافع علي البليهي، أثناء مراقبته للاعب الأسترالي سوتار، الذي قام بدفعه دون كرة، ليسقط البليهي على الأرض مطالبًا باحتساب مخالفة.

    وقرر الحكم الإماراتي عادل النقبي استئناف المباراة دون احتساب مخالفة، لتعود عدسة الكاميرا إلى البليهي وهو يتحدث ضاحكًا إلى سوتار، الأمر الذي يثير التساؤل حول ما إذا قام البليهي باستفزاز سوتار، أم أن الأسترالي دفعه لمجرد أنه حاول مراقبته؟

    في المقابل، قدم علي البليهي أداءً مميزًا على المستوى الدفاعي، ونجح في اعتراض ماكجلي الذي كان منفردًا في منطقة الجزاء، في الدقيقة 87، بعدما تلقى عرضية خطيرة من عزيز بيهيتش.

  • Saudi Arabia v Oman: Group F - AFC Asian CupGetty Images Sport

    حسان تمبكتي يستحق الإشادة

    وأمام ظهور المنتخب الأسترالي بشكل أكثر شراسة من الناحية الهجومية، خلال الشوط الثاني، إلا أن المدافع حسان تمبكتي، قدم أداءً دفاعيًا يستحق الإشادة، في منع وصول عدة كرات إلى مرمى الحارس أحمد الكسار.

    تمبكتي نجح في قطع تسديدة أسترالية خطيرة في الدقيقة 60، ثم شارك في إحكام دفاعي حول اللاعب فيلوفيلاي أثناء محاولة اختراق الصفوف داخل منطقة الجزاء، لينجح تمكبتي في اعتراض اللاعب بنجاح، مقدمًا لقطات تستحق التصفيق.

  • FBL-WC-2026-ASIA-QUALIFIER-AUS-KSAAFP

    رينارد لا يخسر ولكن "ماذا عن التأهل من النافذة؟"

    ويمكن القول إن الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للأخضر، حافظ على سجله خاليًا من الهزائم، أمام أستراليا، خلال ثلاث مواجهات، انتهت بفوز وتعادلين، إلا أن الخروج بنقطة التعادل كان سيناريو "سلبيًا" لم تتمنه جماهير السعودية، التي كانت تأمل في الفوز من أجل انتزاع وصافة المجموعة.

    وحقق المنتخب السعودي تعادلًا سلبيًا مع أستراليا، ثم فاز الأخضر على أرضه بنتيجة (1-0)، خلال مباراتي التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، ما يعطينا نقطة أمل حول تكرار السيناريو الذي كتب به الصقور أفضل مشوار في تاريخ تأهلهم إلى المونديال، بعد تزعم الصدارة في النسخة الماضية برصيد 23 نقطة من 10 مباريات.

    ورغم انتهاء المباراة بالتعادل، إلا أنها تعد بداية أفضل لرينارد مع السعودية، مقارنة بالولاية الأولى، التي استهلها "الثعلب الفرنسي"، بالخسارة أمام الكويت (1-2)، في بطولة كأس غرب آسيا.

    وقبل المباراة، قال رينارد، إن هدفه مع المنتخب السعودي هو بلوغ كأس العالم 2026، سواءً عبر الباب أو النافذة، أو حتى من السطح. ومن هنا ينبغي القول إن الفرنسي بات مطالبًا بتحسين الجوانب الهجومية، وإلا فإن الأخضر سيكون مجبرًا على اللجوء إلى النافذة أو السطح، والحاجة إلى العبور للمونديال عبر الملحق.

0