الرجل المناسب لإعادة بناء ليفربول؟ تعرف على المدير الرياضي الجديد يورج شمادتكه

يأتي شمادتكه بخبرة واسعة من ألمانيا، حيث عمل سابقًا في ألمانيا آن، وهانوفر 96، وفي سي كولن، وفي الفترة الأخيرة كمدير للرياضة في فولفسبورج.

فكان حارس مرمى سابقًا، ولعب لفرق مثل فورتونا دوسيلدورف، وفرايبورج. يُعرف فيوطنه بشخصيته المحبوبة والقوية، وعادةً ما يحقق نجاحًا مع الأندية.

في آن، نجح في الوصول إلى الدوري الألماني، ونهائي كأس ألمانيا، وتأهل للعب في أوروبا، وساهم في قيادة هانوفر، وكولن للمشاركة في الدوري الأوروبي أيضًا. ومع فولفسبورج، حقق تأهلًا لدوري أبطال أوروبا لموسم 2021-2022، قبل أن يستقيل في يناير من العام نفسه.

وفي مقابلة مع صحيفة قال شمادتكه:" أريد أن أرى جزءًا من العالم. هناك أيضًا بعض الكتب التي أرغب في قراءتها، ولدي بعض المهام الأخرى في حياتي، التي ليس لها علاقة بكرة القدم".

من المفترض أنه بعد بضعة أشهر، قد أنهي تلك المهام...

وفقًا لمقال"The Athletic"، كانت خطة شمادتكه "أن يقلل من الأخطاء أكثر من الآخرين"، فيما يتعلق بشراء اللاعبين، وتعيين المدربين، وبينما لا تحتوي قائمته من الصفقات الناجحة، على العديد من الأسماء المعروفة، فواضح أنه قادر على اكتشاف لاعب يمكن أن يحقق تأثيرًا.

ففي حالة هانوفر على سبيل المثال، قام بضم لارس شتيندل، من فريق الدرجة الثانية الألمانية كارلسروهر. وقد أتاح للاعب خط الوسط الهجومي أن يشارك في 150 مباراة مع النادي، قبل أن يثبت نفسه كنجم في بروسيا مونشنجلادباخ.

في آخن، قام بضم لاعبين مثل سايمون رولفس، وفيداد إبيسيفيتش، اللذين أصبحا بعد ذلك أسماء معروفة في الدوري الألماني، بينما جلب أنتوني مودست إلى كولن، عام 2015، الذي قام بتسجيل 45 هدفًا خلال الموسمين التاليين.

وكانت نجاحات فولفسبورج تحت قيادته، تشمل فاوت فيخورست، الذي تم التوقيع معه من فريق ألكمار في عام 2018، وفيليكس، ولوكاس نميشا، والدنماركي الموهوب جوناس ويند، حيث عمل شمادتكه مع ميزانية صيفية تتراوح حوالي 30 مليون جنيه استرليني، طوال فترة وجوده بالنادي.

وبالطبع، كان هناك بعض الأخطاء أيضًا. فقد سمح لفيكتور أوسيمين بالرحيل عن فولفسبورج، لصالح شارلروا بمبلغ قدره حوالي 3 ملايين جنيه استرليني عام 2019. وفي وقت لاحق، باع النادي البلجيكي اللاعب إلى ليل مقابل 19 مليون جنيه استرليني.

فقال شمادتكه من قبل:" عندما جئت، كان يعاني من الإصابة ويجري في دوائر مغلقة. قيل لي إن المهاجمين لدينا ليسوا جيدين بما فيه الكفاية. الدرس الأهم هو أنه يجب أن تكون صبورًا في بعض الصفقات".

قد يكون الوصف الأنسب لأسلوب شمادتكه في التعامل مع المدربين هو "العنيد"، وقد كسب سمعة في ألمانيا بأنه شخص يفضل مناقشة تلك القضايا علنًا.

وتشمل خلافاته السابقة مع ميركو سلومكا في هانوفر، وبيتر ستوجر في كولن. وأيضًا في فولفسبورج، كانت علاقته متوترة مع برونو لاباديا، حيث قال:" لن أتبادل وصفات الطهي، وأخطط لقضاء عطلة معه"، كما واجه صعوبة في التعاون مع خليفة لاباديا، أوليفر جلاسنر، حيث اتهم النمساوي بطلبات غير واقعية بشأن الانتقالات.

كما يصر شمادتكه على أنه ليس متشاجراً كما يتصوّره الناس، لكن من الواضح أن المواجهة ليست أمرًا يزعجه. تم تغريمه مرة واحدة، بسبب رمي العلكة على مدرب هوفنهايم السابق يوليان ناجلسمان، ولديه تاريخ من المقابلات الإعلامية التي توضح بعض الانفعالات.

فسيكون من المثير للاهتمام مشاهدته مع يورجن كلوب، المدرب الذي يفوق في شهرته وسلطته، أي مدرب عمل معه من قبل. تحدث كلوب سابقًا عن اختلاف نموذج المدير الرياضي الألماني عن النموذج الإنجليزي، حيث لم يقم مايكل إدواردز أي مقابلات صحفية من قبل. لكن قد نسمع المزيد من شمادتكه في المستقبل.

كان من المثير للاهتمام أن يتحدث كلوب إلى الصحفيين، يوم الجمعة قبل مباراة ليفربول مع أستون فيلا، حينما حاول أن يبتعد عن الافتراضات التي تشير إلى أنه أثر بشكل مباشر على تعيين شمادتكه. فقال:" إذا حدث ذلك، فلن يكون تعاقدًا من قبل يورجن كلوب بسبب كوننا ألمانيين، أو لأننا نعرف بعضنا البعض، لن يكون هناك علاقة أبدًا".

ومع ذلك، هناك ارتباطات واضحة. فوكيل كلوب، مارك كوسيك، يمثل فلوريان كوفيدت، الذي عمل كمدرب تحت قيادة شمادتكه في فولفسبورج الموسم الماضي، وقد أشاد كلوب بشمادتكه عندما "تقاعد" من كرة القدم في يناير، حيث قال حينها:" كنت أود أن أعمل معه، وأنا متأكد أن العمل معه ممتعًا".

وفي يوم الجمعة، قدم المزيد للصحفيين، فقال كلوب:" يورج شمادتكه، أعرفه منذ وقت طويل، ربما لا يعرفني بنفس القدر الذي أعرفه به، لأنه كان لاعبًا أفضل بكثير، ولكن بدأنا مهنتنا الثانية في نفس اللحظة. أصبحت مدربًا في ماينز عام 2001، وأصبح مديرًا رياضيًا في آخن، وهما فريقان من نفس المستوى، لذلك نعرف بعضنا البعض قليلاً من هناك.

وأضاف:" أعلم أنه شخص جيد وذكي. جيد جدًا فيما فعله في ألمانيا، بالتأكيد، ناجح جدًا، صاحب شخصية مميزة، أعلم ذلك من لحظات قليلة معه في الملعب ".

من المفهوم أن ليفربول نظر إلى العديد من الخيارات، بمجرد معرفتهم في نوفمبر الماضي، بنية ووارد بالرحيل في نهاية الموسم. وتم ربط أسماء مثل سفين ميسلينتات، الذي يعتبر حليفًا لكلوب بشدة، وبول ميتشل، المدير الرياضي لموناكو، بالإضافة إلى ماركوس كروشه من آينتراخت فرانكفورت، حيث قاد البحث بيلي هوجان الرئيس التنفيذي للنادي، ومالك النادي مايك جوردون.

وسيكون تعيين شمادتكه، عندما يتم تأكيده، مفاجأة للكثيرين. فقد مرت أقل من خمسة أشهر منذ أعلن تقاعده، وحقيقة أن عقده في البداية مؤقت يشير إلى درجة من الشك، إما من جانب النادي أو الألماني، أو كلاهما.

لقد تفاجأ ليفربول بقرار وارد بالرحيل بعد عام واحد فقط في المنصب الرياضي، لكنهم كانوا لديهم الكثير من الوقت منذ ذلك الحين لوضع خطة. إنها مفاجأة، ولكنها ليست بالضرورة مشكلة.

لا شك أن شمادتكه، عندما يُعين في النهاية، سيكون رجلًا مشغولًا. يوجد لدى ليفربول الكثير من العمل للقيام به هذا الصيف، سواء فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة، أو المغادرين، حيث يسعى كلوب لتشكيل فريق جديد قادر على المنافسة على الألقاب الكبرى.

ومن المفهوم أن شمادتكه سيعمل جنبًا إلى جنب، مع رئيس الكشافة باري هنتر، ورئيس التعاقدات ديف فالوز، في حين سيتم ترقية الكشاف الأكاديمي مات نيوبيري مؤقتًا، ليحل محل آخر راحل، دافيد وودفاين، كمدير للإعارات في النادي.

أربعة لاعبين سيغادرون بالتأكيد، حيث تم منح روبيرتو فيرمينو، وجيمس ميلنر، ونابي كيتا، وأليكس أوكسليد تشامبرلين، عقود انتقال حر. وقد يتم بيع جويل ماتيب، ونات فيليبس، في حين من المتوقع أن يكون هناك اهتمام بكاويمهين كيليهير، وكوستاس تسيميكاس، وفابيو كارفاليو.

والتعاقد مع لاعبي وسط جدد على الأقل هو أمر ضروري. ماك أليستر من برايتون هو الهدف الرئيسي، ويعتقد ليفربول أن لديهم فرصة للحصول على نجم تشيلسي ماونت. وقد يكون جرافنبرخ محل اهتمام إذا قرر بايرن ميونخ بيعه، بينما يعد تون كوبماينرس من أتالانتا، وماثيوس نونيس من وولفرهامبتون، وكيفرين ثورام من نيس، أحد اهتمامات الريدز أيضًا.

كما سيكون تعزيز الدفاع أمرًا مرغوبًا أيضًا، خاصة إذا قرر ماتيب وفيليبس المغادرة. فتم ربط يوريين تيمبر من أياكس بالفريق، في حين أن نايف أكرد لاعب وست هام، وليفاي كولويل، يحظيان بإعجاب كبير.

إنه وعد يشبه تجربة الاختبار الأصعب بالنسبة لشمادتكه. يا له من تقاعد مثير للدهشة، أليس كذلك؟