بالتأكيد لم يصرف ناصر الخليفي وشركائه ما يتعدى المليار يورو في صورة استثمارات على نادي العاصمة الفرنسية من أجل فارق 17 نقطة على ليل بالبطولة المحلية أو تخطي ديجون في الكأس.
حان الوقت لإدارة باريس سان جيرمان للاعتراف بأخطائها، بداية من التخلي عن ليوناردو، العقل المدبر في بداية المشروع وما لعبه من دور كبير في وضع أساساته، وانتقالاً إلى خياراتها الخاطئة لتعويضه بأنتيرو هنريكي وما تسبب به من ضياع لصفقات مثل فرينكي دي يونج وفقدان أدريان رابيو.
أخطاء الإدارة لا تتوقف عند منصب المدير الرياضي، ولكن تصل للمدرب، امتلك باريس اسماً محنكاً مثل كارلو أنشيلوتي، رجلاً يعرف كيف يبني فريقاً ومشروعاً، ومعه باريس ظهر بشكل محترم في الأبطال وودع بصعوبة على يد برشلونة، ولكن مسؤولو النادي أطاحوا بالإيطالي وكانت اختياراتهم لخلفائه غير مفهومة.
مشروع باريس رغم ما يصرف فيه من أموال ولكن بلا هوية أو شخصية أو خطة واضحة، قرارات تبدو معظمها لحظية ودون خطة طويلة الأمد، نجم كبير متاح نشتريه، المدرب يطلب لاعب سندفع المبلغ الأعلى ونؤمنه، ولكن هذا لا يكفي لمناطحة كبار القوم، تحتاج للشخصية وأصحاب الخبرات لإدارة الأمور مثلما فعل مالكو مانشستر سيتي عندما أتوا بطاقماً كاملاً من برشلونة، وربما ليست النتائج أوروبياً على حجم المأمول، ولكن على الأقل لا يخرج الفريق كل موسم من الدور الثاني، وبشكل مذل.