الخطر الأكبر على كريستيانو رونالدو: جوشوا كينج .. خريج أكاديمية مانشستر يونايتد الذي طلبه أنشيلوتي بالاسم!

كينج، المولود عام 1992 في العاصمة النرويجية أوسلو لأب جامبي وأم نرويجية، انضم لأكاديمية مانشستر يونايتد عام 2008، وذلك عند بلوغه عامه الـ16، حيث حاول النادي ضمه مرارًا قبل ذلك وتدرب معهم فعلًا لكن قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منعته من التوقيع الرسمي للنادي الإنجليزي.

كينج سنحت له فرصة الانضمام لأكثر من نادٍ إنجليزي أبرزهم تشيلسي لكنه اختار اليونايتد وفضله على الجميع، وقد لعب لجميع الفئات السنية في النادي، حيث مثّل فريق تحت 17 عامًا وتحت 18 عامًا والفريق البديل وفريق تحت 21 عامًا.

تجربة كينج مع الفريق الأول للشياطين الحُمر انحصرت في مباراتين، الأولى كانت في كأس الرابطة موسم 2009-2010 ولمدة 9 دقائق، فيما الثانية في دوري أبطال أوروبا 2012-2013 ولم تكن لأكثر من 5 دقائق.

وتخلل رحلة كينج مع مانشستر يونايتد الكثير من الإعارات، حتى رحل نهائيًا عن الفريق في يناير 2013 باتجاه بلاكبيرن الإنجليزي.

وسنحت للاعب فرصة العودة إلى ناديه في يناير 2020، حيث كان ضمن المرشحين لدعم الهجوم، لكن المدرب آنذاك، أولي جونار سوليشيار، فضل التعاقد مع النيجيري أوديون إيجالو.

من النظرة الأولى لمسيرة كينج نجد أن الانتقالات المجانية كانت الملاحظة الأبرز في مسيرته الكروية، حيث لعب النادي لعديد الأندية لكن أغلب خطواته كانت بالمجان عقب نهاية عقده مع ناديه السابق!

بعد انتهاء رحلته مع اليونايتد، انضم إلى بلاكبيرن في يناير 2013 مقابل 1.2 مليون يورو، بعدها بعام ونصف انضم إلى بورنموث مجانًا وقد ظل معه حتى يناير 2021 حين انضم إلى إيفرتون قبل نهاية عقده مع ناديه بـ6 أشهر، ولم يُكشف عن قيمة الانتقال.

بعدها لعب كينج لأندية واتفورد وفينربخشه وتولوز بانتقالات مجانية تمامًا، وقد كانت خطوته الأخيرة بارتداء قميص الخليج في دوري روشن السعودي على نفس النهج! حيث لم يدفع النادي السعودي أي أموال مقابل ضمه، ويمتد عقده لعامين قادمين.

نجح إيفرتون في ضم كينج من بورنموث في يناير 2021، قبل نهاية عقده بـ6 أشهر وبعد تفوقه على عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز خاصة فولهام.

أشاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالصفقة وكشف عن متابعته للاعب منذ صيف 2020، مشيرًا إلى أنه ضمه ليُضيف لقوة التوفيز الهجومية ومشيدًا بقدراته الكبيرة وخبرته الواسعة في البريميرليج.

وأضاف عنه "نحن سعداء بالنجاح في ضمه، لقد تابعناه منذ الصيف الماضي، هو لاعب قوي صاحب جودة ممتازة وسريع، بجانب أنه يمتلك خبرة جيدة في البريميرليج، لقد تعاقدنا معه لدعم هجومنا ورفع جودته لا لمجرد إحراز الأهداف".

تلك التجربة لم تستمر طويلًا وقد تُوصف بغير الناجحة، حيث لم يلعب كينج مع إيفرتون سوى 138 دقيقة لم يترك خلالها أي بصمة تهديفية، سواء هدف أو تمريرة حاسمة، وقد غادر بعد نهاية عقده القصير جدًا والذي لم يمتد لأطول من 6 أشهر.

تُرى، هل كان رحيل أنشيلوتي عن إيفرتون هو ما منع النادي من تجديد عقد كينج ومنحه فرصة أخرى؟ المدرب الإيطالي عاد لتدريب ريال مدريد وترك المهاجم الذي طلبه بالاسم يُواجه مستقبلًا غامضًا في مدينة ليفربول.

مسيرة كينج الدولية لم تكن على القدر الكبير من النجاح، إذ رغم لعبه مع جميع منتخبات النرويج الشابة ورغم أنه بدأ مسيرته مع المنتخب الأول مبكرًا جدًا، بعد تخطيه عامه الـ20 بعدة أشهر، إلا أن الناتج لم يكن جيدًا.

لعب كينج مع النرويج 62 مباراة لم يُسجل خلالها سوى 20 هدفًا، وقد صنع 9 أهداف أخرى، والأغرب أن مسيرته توقفت عند مواجهة سلوفينيا في دوري الأمم الأوروبية في يونيو 2022.

تعاقد الخليج مع كينج مر مرور الكرام على الجميع تقريبًا، لم ينتبه أحد لتلك الصفقة، خاصة أن مسيرة اللاعب لم تكن بهذا التميز القادر على لفت الأنظار.

كينج لعب 204 مباراة في البريميرليج لم يُسجل خلالها سوى 53 هدفًا وصنع 17، وقد بصم على 9 أهداف خلال 32 مباراة في الدوري التركي، و10 أهداف خلال 28 مباراة من الدوري الفرنسي .. هي أرقام متواضعة تمامًا.

انطلاقة كينج في دوري روشن السعودي لا يُمكن أن تُوصف بأقل من المبهرة! فقد لعب 5 مباريات سجل بها 7 أهداف آخرها الهاتريك اليوم أمام الرياض.

كينج، الذي يُجيد اللعب في كافة مراكز الهجوم من الجناح إلى المهاجم المتقدم، نجح في إحراز هدفين أمام الشباب وهدف أمام كلًا من القادسية والفيحاء و3 أهداف في مرمى الرياض.

اللاعب بتلك الحصيلة بعد 5 مباريات فقط تجاوز عدد أهدافه في موسم كامل مع تولوز وكذلك خلال موسميه مع فنربخشه، ويُعد موسم 2016-2017 مع بورنموث الأفضل له في الدوري المحلي بإحرازه 16 هدفًا.

يبدو أن كينج يعيش بالفعل أفضل مواسمه في مسيرته الكروية، إذ يبتعد حاليًا بفارق هدف واحد فقط عن صدارة جدول ترتيب هدافي دوري روشن السعودي، والتي يحتلها جواو فيليكس برصيد 8 أهداف، ويليهم كريستيانو رونالدو بأهدافه الخمسة.

كينج أظهر مبكرًا أنه الخطر الأكبر على نجم النصر في استهدافه للقب الهداف للموسم الثالث على التوالي، إذ رغم تألق جواو فيليكس المذهل في المباريات الأولى لكن فرص رونالدو في تخطيه على صعيد عدد الأهداف تبدو أكبر، خاصة مع تنفيذه لركلات الجزاء والكرات الثابتة القابلة للتسديد.

كينج يبقى الخطر الأهم على هدف رونالدو التربع على عرش الهدافين في دوري روشن السعودي للموسم الجاري، إذ أنه يُسجل بكافة الطرق ولا يُهدر سوى القليل من الفرص، فقد سجل ثلاثة أهداف بالرأس ومثلها بالقدم اليُمنى وهدف واحد باليُسرى، وقد ربح ركلة جزاء وقدم 6 تمريرات مفتاحية ولم يُهدر سوى فرصة واحدة محققة.